الأخبار

على جمعة يتسبب فى “فتنة” داخل الطرق الصوفية

 

 

 

أثارت صفحة “مولانا الإمام الربانى”، التى يديرها أتباع الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية الحالي، سخط وغضب أتباع الصوفية، الذين وصفوا الصفحة بأنها تؤجج مشاعر الكراهية والحقد بين أتباع “شيخ الصديقية” وباقى الطرق الصوفية الأخرى.

ويأتي الغضب بسبب أن “جمعة”، يعتبر حديث عهد بالتصوف، خاصة أن طريقته الصوفية لم يمر على إنشائها سوى 3 أشهر فقط فى المقابل هناك طرق صوفية أُنشئت منذ عشرات السنين ولم يقال على مشايخها، إنهم أئمة ربانيون، وهذا ما يجعل صراعًا ينشب بين أتباع جمعة المتيمين به وبين أتباع شيوخ الطرق الآخرين على “فيسبوك”.

وقال محمد المغازى عضو الطرق الصوفية، إن قول أتباع الدكتور على جمعة، إنه الإمام الربانى، لهذا العصر، يؤسس لروح الفرقة والكراهية بين أتباع الطرق، خاصىة أن هناك الكثير من أقطاب الصوفية، الرافضين للظهور والذين هم أكثر ورعًا وصلاة وتقوى وإيمانًا، ومع ذلك لم يطلق عليهم، أئمة ربانيين.

وتابع ” المغازى”: أن “المشكلة الأكبر، أن أتباع الطريقة الصديقية الجديدة التى يتزعمها علي جمعة يعتقدون دائما، أنه هو الشيخ الكامل المتكامل الذى لم يصل أحد لعلمه وفكره، وهذا غير صحيح لأن هناك فى الطرق الصوفية، علماء وشيوخ أكثر علمًا بمراحل من الدكتور على جمعة ومن أمثلة ذلك الكثيرون مثل “الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد عبدالباعث الكتانى، محدث الإسكندرية وقطب الطريقة الكتانية، والشيخ الراحل عبدالحليم محمود، وغيرهم من العلماء لم يقال عنهم إنهم أئمة ربانيون”.

من جانبه قال الشيخ عبدالباسط هارون عضو الطريقة الخلوتية الصوفية، إن صفحة “خصائص الإمام الربانى”، التى دشنها أتباع “جمعة” على “فيسبوك”، تهدف لإحداث صدام بين أتباع الطرق، خاصة أن كل مريدين لشيخ طريقة، ينظرون إلى شيخهم على أنه هو الإمام الربانى، ولذلك هم يعيشون حياتهم معتقدين ذلك.

وأوضح “هارون”، أن المشكلة الكبرى لدى أتباع بعض الطرق، أن محبتهم لشيخهم تجعلهم يتفنون، فى إضفاء القدسية والكرامات والألقاب وغير ذلك من الأمور الأخرى التى تجعل بعض الشيوخ يعتقدون أنهم كذلك بالفعل، وهذا أمر خاطئ يجب على “الأعلى للصوفية” أن يمنع ذلك الأمر.

 

 

 

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى