الأخبار

مقابر المماليك.. قرافة المصريين في حضن الأشرف برسباي..

 

 

في أحد شوارع منطقة منشية ناصر وبالأخص مجمع السلطان قايتباي، توجهك عيناك نحو أيقونة من الفن الإسلامي “مسجد الأشرف برسباي”، والذي يحتوي على مجموعة مميزة من النقوش الإسلامية والفن المعماري الفريد، كما يضم ضريحه “الأشرف” بالداخل، وقبة تعود إلى أمه خلف المسجد.

بعد زيارة المسجد، تأخذك قدماك نحو قبة أم الأشرف والتي يقطن بجوارها أموات العصر الحالي، مجموعة من المقابر تحيط بـ”قرافة المماليك” أو “صحراء المماليك”، وهو الاسم الذي يطلق على مجمع السلطان قايتباي نظرًا لانتشار المساجد الأثرية التي تحتوى على أضرحة العصر المملوكي.

المقابر المحيطة بالمسجد تعود ملكيتها إلى ما يزيد على 100 عام لعدد من سكان المنطقة، ويتم توارثها والدفن بها حتى الوقت الحالي، تعاني من بعض الإهمال لعدم نظافة المكان والاهتمام بنظافة القباب، إلى جانب تواجدها بجوار مناطق سكنية يلقى قاطنوها القمامة بجوار أسوارها.

وفي رواية عم دسوقي، أحد قاطني المنازل المقابلة للجامع: “إحنا اتولدنا لاقينا المقابر دي جنب جامع الأشرف برسباي، ووراه قبة أم الأشرف والقبة التانية تم نقلها من مدرسة السلحدار، إلى ساحة مسجد الأشرف من 17 عاما”.

وعن التوقف عن الدفن بجوار المسجد، قال دسوقي: “محدش معاه فلوس يشتري مقابر جديدة كله بيدفن هنا بعد ما يورثوا المدفن، والمكان أصلا الآثار مش بتهتم بيه بشكل كبير لأن الترميم بيحصل على فترات بعيدة جدا، أما الزبالة فهي مسئولية الحي اللي مبيجيش ياخدها وبتكتر جنب السور”.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى