الأخبار

43 عاما علي رحيل ملك الكوميديا

20

يمر اليوم 43 عاما علي رحيل أحد أساطير الكوميديا في القرن العشرين إسماعيل يس، الذي أضحك الكبار والصغار، فنان موهوب بالفطرة مازال حاضرا بقوة رغم مرور السنوات، ملامحه البريئة جعلته بالفعل ملك الكوميديا.

ولد إسماعيل يس بمدينة السويس 1912 حيث عاش طفولة بائسة وكان يعمل منذ الصغر للحصول علي لقمة العيش، كانت ميوله فنية، وقرر السفر للقاهرة بحثا عن الشهرة والمجد حيث كان يتمني أن يكون مطربا مثل محمد عبدالوهاب، كان ذلك في مطلع الثلاثينيات.

التحق إسماعيل يس بالعديد من الفرق المسرحية منها فرقة بديعة مصابني وفرقة ببا عز الدين وغيرهما، وكان يؤدي منولوجات فكاهية، كافح كثيرا حتي جاءته أول فرصة حقيقية عام 1940، ليشارك مع الراحل علي الكسار في فيلم «علي بابا والأربعين حرامي»، وحتي أواخر الأربعينيات كان يقدم أدوارا صغيرة، ومع نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات أصبح إسماعيل يس قاسما مشتركا في معظم الأفلام حيث شارك الراحل فريد الأطرش في بطولة أفلام «عفريتة هانم، آخر كدبة، لحن حبي» ومع محمد فوزي في أفلام: «الآنسة ماما، من أين لك هذا، الزوجة السابعة، فاطمة وماريكا وراشيل» ومع شادية وكمال الشناوي في: «قدم الخير، في الهوا سوا» ولا ننسي «عنبر» و«ليلي بنت الأكابر» مع ليلي مراد وأنور وجدي وقام ببطولة أفلام: «ليلة العيد» مع شادية ومحمود شكوكو و«البطل» و«المليونير» و«صاحبة العصمة» مع تحية كاريوكا و«كدبة أبريل» و«إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة».

وفي النصف الثاني من الخمسينيات وصل إسماعيل يس للقمة وقرر المنتجون استغلال هذا الاسم بعمل أفلام باسمه منها: «إسماعيل يس في الطيران، إسماعيل يس في مستشفي المجانين، إسماعيل يس في الأسطول، إسماعيل يس في الجيش، إسماعيل يس بوليس سري».

كانت هذه المجموعة من الأفلام سلاحا ذا حدين ربما تكون قد حرقت إسماعيل يس فنيا، ولا ننسي أن إسماعيل يس قد كوّن فرقة مسرحية باسمه قدمت العديد من الأعمال المسرحية.

وفي عام 1959 قدم أحد أشهر أفلامه «ابن حميدو» مع هند رستم وأحمد رمزي وعبدالفتاح القصري وزينات صدقي، وقدم في بداية الستينيات أفلام «حلاق السيدات، المجانين في نعيم، العتبة الخضرا، والعقل والمال» في منتصف الستينيات.

في النصف الثاني من الستينيات بدأ نجم إسماعيل يس في الأفول واضطر للسفر الي لبنان بحثا عن العمل حيث شارك في بطولة بعض المسرحيات وكان يقدم منولوجات. وعاد لمصر مع بداية السبعينيات ولم يجد أمامه سوي تقديم المونولوجات علي مسارح شارع الهرم، ورحل إسماعيل يس عن دنيانا يوم 24 مايو عام 1972، تاركا مئات الأعمال السينمائية ومسرحيات ومنولوجات.

يبقي إسماعيل يس دائما في وجدان الملايين بفنه الراقي وتلقائيته، ضحي بالكثير ليسعد الملايين، رحمة الله علي ملك الكوميديا في كل العصور.

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى