الأخبار

علاقة الرؤساء بالقضاة من نجيب إلى السيسي

 

158

قال الكاتب حلمي النمنم، إن مواقف الرؤساء المصريين اختلفت تجاه القضاء والقضاة، حيث كان لكل رئيس منهم أسلوبه الخاص مع المؤسسة القضائية سواء بسبب قوانين أو مواقف سياسية.

وأضاف النمنم في تصريحات خاصة لـ”الوطن”: “بعد ثورة 1952 مباشرة كان أول تصادم بين الرئيس محمد نجيب والقضاة بقيادة المستشار عبدالرازق السنهوري، بعد رفضهم إصدار قانون الإصلاح الأول الزراعي في التاسع من سبتمبر عام 1952”.

وعن عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال النمنم “كان الصدام الأول عام 1954، أما الصدام الأشهر فتمثل في العام الفاصل في تاريخ القضاء المصري و الذي أطلق عليه (مذبحة القضاة) حيث تردد بعد نكسة يونيو 1967 أن السلطة ممثلة في الرئيس الراحل جمال عبدالناصر سعت إلى تشكيل تنظيم سرى بين القضاة، وعملت على تحويلهم إلى أعضاء بالاتحاد الاشتراكى وإخضاعهم لهيمنتها، ما أدى إلى غضب بين القضاة نقلوه إلى وزير العدل فى ذلك الوقت عصام الدين حسونة، والذي نقل بدوره رأيهم إلى الرئيس جمال عبدالناصر.

وأكد النمنم أن “الأزمة الكبرى بالنسبة للقضاة في عهد عبد الناصر هي ظهور المحاكم الثورية”.

وعن فترة حكم الرئيس محمد أنور السادات، أشار النمنم إلى عدم وجود أزمات بينه وبين القضاة، ولكن كانت هناك مشاكل في تعامله مع القضاء والقضاة بسبب تصريحاته النارية ضدهم في وسائل الإعلام والعلاقة الجافة بين الطرفين.

أما عن الرئيس المؤقت صوفي أبو طالب فلم تشهد الفترة التي تولى فيها الحكم أي أزمات أو مشاكل بينه وبين القضاء، بسبب قصر المدة التي كان رئيسا فيها.

ووصف النمنم عصر الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بأن كان “العصر الذهبي للقضاء والقضاة في مصر بشكل عام، حيث أعطاهم الكثير من الامتيازات”.

وعن المناوشات التي كانت بين مبارك والقضاة، أوضح النمنم أنها كانت وقتية، والأزمات التي ظهرت كانت ظواهر فردية مثل حادثة المستشار محمد محمود حمزة.

وأشار إلى أن فترة الرئيس المعزول محمد مرسي كانت الفترة “الأبشع في تاريخ القضاء المصري”، حيث تم محاصرة المحكمة الدستورية العليا في عهده من قبل جماعة الإخوان وهناك وقائع تفيد بزرع أجهزة تنصت داخل مكاتب بعض القضاة، بالإضافة إلى تعيين نائب عام جديد بدلا من المستشار عبدالمجيد محمود.

وأوضح النمنم أن فترة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور تشبه إلى حد كبير فترة صوفي أبو طالب، مرجعا ذلك إلى أنه رجل قضاء في المقام الأول وكان يتولى منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا وفترة حكمه كانت قصيرة.

وعن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد النمنم أنه مازال في بدايات حكمه ويجب ألا نحكم عليه إلا عندما ينهي مدة ولايته، وزيارته للقضاة في عيدهم هي لفتة طيبة منه ومبادرة جيدة من رئيس الجمهورية لفئة من فئات الشعب.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى