الأخبار

البابا تواضروس: أصدرنا 12 قرارًا لضبط الرهبنة وسنصدر قرارات أخرى

البابا: مقتل رئيس دير القديس مقاريوس الكبير وقعت داخل الدير .. وليس من صالح أحد التستر على أية خطأ .. الحياة الرهبانية مش سهلة وفيه ناس بتغلط.. وأديرتنا بخير
قال اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إن حركة الرهبنة ظهرت في مصر بعد عصور الاستشهاد التي شهدتها المسيحية في بدايات انتشارها في مصر كديانة.

وأضاف في عظته من كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بالأنبا رويس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، سمعنا عن قديسين كثيرين أسسوا للرهبنة وتلاميذ اهتموا بحركة الرهبنة، موضحًا أننا نحتفل ببدء صوم العذراء في ظل الأحداث التي تمر بها الكنيسة.

وأوضح: “منطقة وادي النطرون وهي منطقة تعتبر جامعة في الروحيات، وسُميت الإسقيط وهي مكان النُسك، مؤكدًا “واحد يغلط اثنين يغلطوا ثلاثة يقعوا في ضعفات، والكل يخطئ هذا لا يهز ويغير من حقيقة الكيان الكبير للرهبنة”، لافتًا: “هناك ثلاث نذور للرهبنة داخل الدير، هي رهبنة الكفن، أرجوكم لأن الدنيا هايجة وكل واحد بيقول حكاية، وكَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! كما قال انجيل متى، انتبهوا انتبهوا اذهبوا عني يا فاعلي الآثم في ناس بتغلط، الحياة الرهبانية مش سهلة مش كل واحد يقدر على الرهبنة، وتحتاج الرهبنة قامة ونفسية خاصة”.

وأوضح: “الجريمة التي حدثت الخاصة بمقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس الكبير “دير أبو مقار” وقعت داخل الدير، وفيها جاني لا نعرفه حتى الآن، وليس من صالح أحد التستر على أية خطأ، وأصدرنا 12 قرارًا لضبط الرهبنة، وسنصدر قرارات أخرى”.

وأضاف: “على الراهب ألا يكسر نذر الفقر الاختياري الذي اختاره، وألا يكسر قانون الدير وإذا كسر قانون وطاعة الدير، ثم التبتل، وأي كسر من تلك النذور هو كسر للرهبنة، وأديرتنا فيها مئات من الرهبان وعايشين في سلام وملتزمين، وأديرتنا بخير ولا تهتزوا، فهناك صحف تكتب مقالات ليست لها أية معنى”.

وأشار: “اقروا تاريخ الرهبنة الذي يسلم من جيل لجيل، والحياة الرهبانية عامرة في مصر منذ القرن الثالث الميلادي حتى مجئ المسيح مرة أخرى، موضحًا “إيمان الكنيسة محمي بصاحب الكنيسة، والاتهامات لا تنتهي، وليس لدينا ما نخفيه، ومش أي واحد يقولك بحمي الإيمان تصدقوه”.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى