الأخبار

الأنبا سرابيون يكشف حقائق جديدة عن “المشلوح”: اتجاهاته بروتستانتية

قال الأنبا سرابيون مطران لوس أنجيلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي، إن الله قادر أن يرفع عن الكنيسة منحة تلك الأيام الصعبة، حيث أن رحيل الأنبا إبيفانيوس جاء في ظروف صعبة، أن يقتل أسقف في داخل دير بكل ما ورد من أحداث.

أما عن الراهب المشلوح أشعياء المقاري، أوضح مطران لوس أنجيلوس، بالنسبة لتجريده فكما ذكرت الكنيسة في البداية أنه لأسباب رهبانية، وعقب التجريد جاء ثبوت الاتهام بقتله وفيما بعد جاء الإثبات أيضا بمشاركة الراهب الأخر فلتاؤوس المقاري، مضيفًا: “وننتظر الكنيسة أن تحسم موقفها تجاه تجريد الراهب “فلتاؤوس المقاري”.

وأضاف الأنبا سرابيون، أن الكنيسة تأخذ إجراءات كنيسة بخصوص الموقف، فمنذ بداية الأزمة كان البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية واضحًا، ولم يخبأ أى شئ بل طلب السلطات أن تتدخل وأعطى الحرية الكاملة في إجراء التحقيقات، مؤكدًا أن الكنيسة لم تتدخل تمامًا في التحقيقات التي أجريت، وتعلنها النيابة وليست الكنيسة.

وأشار إلى أنه بالنسبة للجانب الكنسي وتأثيره على الأقباط والرهبنة فهو حادث مؤلم وغير مسبوق وأن كان حدث في وقتًا ما حواث، فلم نشاهد حادث من قبل بتلك البشاعة الدموية، لافتًا أما الراهب فلتاؤوس المقاري، فلم أعرف هل هناك قرار تجريد بشأنه أم لا، ولكنى أعرف أنه عندما قام بعمل الجريمة هو وشريكه كانوا رهبان.

وعن الخلافات العقائدية التي انتشرت على السوشيال ميديا بين الأنبا إبيفانيوس الذى تم اغتياله، والراهب المشلوح الذى قتله، وما انتشر حول أتباع البابا الراحل شنودة الثالث والأب متى المسكين، صرح الأنبا سرابيون: ” أنه لا يوجد أى خلاف عقائدي بين الراهب المشلوح أشعياء المقار، وائل سعد تواضروس، وزميله الراهب فلتاؤوس المقاري، وبين الأنبا إبيفانيوس، لافتًا أن الناس يضعون تصوراتهم في الموضوع قائلين أن هؤلاء الرهبان الشنوديين وهؤلاء الأخريين المتاويين، مؤكدًا أن هذا بجملته ليس له أى أساس من الصحة”، لافتًا أن هذا الكلام يصدر للإعلام لأن هناك من لهم اتجاهات ضد البابا الراحل شنودة الثالث، فكانت تلك القضية فرصة لهم لينفسوا عن ما بداخل قلوبهم وصدورهم، ومن ناحية أخرى الإعلام العام يتلقى الأمر فيصور أن هناك صراع داخل الكنيسة.

وأعرب عن رؤيته للقضية بشكل موضوعي قائلًا: “أولًا الراهب المشلوح أشعياء المقارى، وزميلة الراهب فلتاؤوس، ليس لهم أى أراء لاهوتية محددة بل بالعكس، مؤكدًا أن الراهب المشلوح أشعياء المقاري، له تسجيلات في إحدى القنوات البروتستانتية، وكان يصلى وهو يضع يده على التليفون، واتجاهاته غير أرثوذكسية، متابعًاا وكان البابا شنودة الثالث معروف باتجاهه، فلو كان هذا الراهب صنع هذا في عهده كان قطعًا أخذ أجراء ضده.

وأستطرد: أن الأنبا إبيفانيوس كان يقود دير وكان ليس لديه الوقت الكافى لمناقشة حوارات لاهوتية داخل الدير، مشيرًا إلى أن ماحدث أن دير أبو مقار دير عريق وعندما جاء إلى الدير مجموعة أبونا متى المسكين، كان “أبونا متى” شخصًا له رؤيته الرهبانية ونظام رهباني حاول به أن يعيد الرهبنة إلى العصور الأولى، وكان نظامه الرهباني له إيجابياته الكثيرة، وله أيضًا بعض السلبيات، وبعض الناس أحتملوا هذا والبعض الأخر لا، وعندما كنا رهبان بدير الأنبا بيشوى كنا نرى بعض الرهبان يأتوا إلينا من دير الأنبا مقار لعدم احتمالهم نظام أبونا متى.

وأضاف: وكما قال البابا تواضروس بعظته أن طريق الرهبنة هو طريق ليس لكل أحد وليس لكل أحد القدرة على الاستمرار به، وعندما رحل الأب متى المسكين عن العالم، تم تغيير نظام الدير، بالرغم من أن رئاسة الدير لم تتغير، لأن الأنبا ميخائيل الراحل مطران أسيوط كان رئيسًا للدير واستمر في رئاسته، ولكن كان النظام الفعلي للدير قائم قبل رحيل الأب متى عليه.

وأوضح أن بعد رحيل الأب متى المسكين حدث نوع من الخلل بداخل الدير في النظام الرهباني، وهنا أرسل الأنبا ميخائيل الراحل للبابا الراحل شنودة الثالث وطلب منه أن يترك رئاسة الدير قائلًا له أن هذا القرار لا رجوع فيه، وهنا أراد البابا شنودة الثالث من محبته للرهبان بالدير أن يتولى بنفسه مسئولية الدير لتخوف البعض من أى مسئول أخر، حتى رحل عن العالم في مارس 2012 الماضي، وحينها رجل الأنبا ميخائيل مرة أخرى لرئاسة الدير.

ولفت أن الراهب المشلوح أشعياء المقارى والأخر فلتاؤوس تم سيامتهم رهبان في عام 2010، فعندما دخلوا الدير لم يكن البابا شنودة حينها رئيسًا له، ومن يتولى اختيار الرهبان في دخول الدير ليس البطريرك، بل المسئول عن رئاسة الدير ومسئوليته، وعندما قام البابا شنودة برسامته راهب كان ضمن مجموعة رهبان هو لم يختارهم بنفسه.

وأكد الأنبا سرابيون، ولكن من الوارد أن الراهب ينحرف، وما صدر من الراهب المشلوح وزميله، كان أساسه الإنحراف، والدليل أن الدير أراد تجريدهم من قبل، ولكن طيلة الفترة من عام 2012 إلى عام 2018، عقب رئاسة الأنبا ميخائيل، رسم البابا تواضروس الثاني، أسقف جديد للدير وهو الأنبا إبيفانيوس في عام 2013 متسائلًا: لماذا طيلة هذه الفترة لم يتم معالجة تلك الإنحرافات، ولماذا نترك كل هذا لنلقى المسئولية عن من رسمه راهب!.

وأضاف ولذلك البابا تواضروس كان حكيمًا في اختياره مثل “يهوذا”، لأن يهوذا اختاره السيد المسيح بنفسه ضمن الـ12 تلميذ فهل السيد المسيح مسئول عن خطية يهوذا؟ مضيفا: بل بالعكس السيد المسيح حاول كثيرًا مع يهوذا ولم يتغير، مؤكدًا أن البابا شنودة الثالث ليس له أى علاقة بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد، بينما الموضوع بجملته يتعلق بتاريخ الدير ونظامه، و”مفيش حاجة اسمها رهبان شنوديين ولامتاويين”.

وأشار إلى أن العلاج الحالي لتلك الأزمة ليس الهروب من المشكلة، ولكن نرى النظام الرهباني والجميع يلتزم به، والذي لا يلتزم بالنظام الرهباني يحاسب، فهناك من يبدأ حياة رهبانية ولا يستطيع أن يكملها، مضيفًا: وكما قال أحد الأباء: كثيرون نجوا من بحر العالم وهلكوا في ميناء الرهبنة.

وأردف أن الخطية دائمًا تبدأ بشئ بسيط فمن الممكن أن يكون حدث تسيب في بداية الأمر مع مخالفات مالية مع عدم طاعة، وعندما يستمر الراهب في عدم طاعته يتمادى في الأخطاء، وعندما أرسل الأنبا إبيفانيوس للبابا تواضروس شكواه عن الراهب المشلوح كان كل ما ذكره خارج عن التعليم، والغريب أن بالرغم أن لجنة الرهبنة أدانته وبالرغم من تأشيرة البابا تواضروس عليها أنه ينقل لدير أخر منذ ثلاثة سنوات، هنا أرسل ما يقرب لـ40 راهب ألتماس طالبين رجوعه، وتسائل مرة أخرى وهل نحن نسير الأمور بالألتماسات، أم نطبق الصح والخطأ؟، مؤكدًا وهذا كان يوضح أن الأمر كان خالى من الحزم فى مواجهة هذه الأمور مما جعل البابا تواضروس الأن يبدء فى أخذ أجراءات حاسمة.

وطالب الأنبا سرابيون أن من يعين مسؤولًا على الدير لابد أن يكون من شيوخ الدير والمقيمين بالدير بشكل دائم، وليس أسقف، لافتًا إلى أن الأسقف دائمًا لديه مسئوليات كثيرة ويترك الدير لفترات ليذهب بعض المؤتمرات والاجتماعات بحسب ما يكلفه البابا تواضروس، ولذلك لابد أن يكون مسئول الدير من شيوخه وقائم بشكل دائم ولا توجد له أى مهام أخرى غير ديره، ولابد أن لا يرسم كهنة من الرهبان بل يخصص الكهنة للخدمة بالعالم ويلتفت الرهبان لخلاص نفوسهم وصلواتهم فقط بالدير، مؤكدًا أن الراهب الذى يأخذ أعترافات من أى شخص دون تصريح من الكنيسة تحسب له خطية، ولابد أيضًا من فك الأرتباط بين الرهبنة والبيزنس.

ودعى الأنبا سرابيون، البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لحوار لاهوتى داخلي في الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، لاعلاقة له بأى خلاف، وتحدث الدفاع عن الايمان، مضيفًا: ” عيب يتقال عليه مرشد”، وأدعوه للجلوس مع قداسة البابا تواضروس.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى