الأخبار

الإليزيه: السيسي وماكرون اتفقا على مواصلة مباحثاتهما خلال أسابيع

سلطت تقارير فرنسية وعالمية الضوء اليوم الجمعة، على مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، وأكدت اذاعة “يورب 1” أن المباحثات الهاتفية تطرقت لأكثر من قضية حيث تتوافق الرؤى بين البلدين في حل العديد من الأزمات الإقليمية، وأضافت الإذاعة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن أبرز القضايا هي القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ونقلت الإذاعة الفرنسية إشادة “ماكرون” بالجهود المصرية في القضية الفلسطينية وتحسين الأوضاع في غزة، وكان بيان الاليزيه عن المحادثات “إيجابي”، موضحًا تقدير ماكرون لجهود السيسي وقال الاليزيه إن الرئيس الفرنسي أشاد بالجهود المصرية لتعزيز المصالحة بين الفلسطينيين وضمان هدنة في غزة وتحسين المساعدات الإنسانية لصالح المدنيين واشاد ماكرون بعمل مصر مع الأمم المتحدة من أجل ذلك.

وأشار البيان الفرنسي إلى الدور المصري في دفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائليين من أجل اتفاق سلام، وترى فرنسا أن هناك أهمية كبيرة لإجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وضمان الحقوق الفلسطينية على أساس حل الدولتين،فيما شدد “ماكرون” و”السيسي” على الحاجة الملحة لوقف التصعيد والدعم الانساني في غزة.

وكانت قد تصاعدت التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالقرب من حدود غزة منذ أواخر مارس الماضي والتي شكلت بداية حملة الاحتجاج الفلسطينية ضد إسرائيل، والتي أطلق عليها اسم “مسيرة العودة الكبرى”، وقد نجمت الاضطرابات الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة عن استمرار القصف وإطلاق البالونات الحارقة من جانب حماس في الأراضي الإسرائيلية.

وتحاول مصر والأمم المتحدة وضع خطة لتخفيف حدة التوترات الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومنذ شهر مارس الماضي تم التوصل إلى عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار المؤقتة بين إسرائيل وحماس من خلال الوساطة المصرية.

ومن ملفات المباحثات، قال الاليزيه إن الأزمة الليبية كانت مثارة بين الرئيسين حيث ناقش الزعيمان الوضع في ليبيا والجهود التي بذلتها مصر وفرنسا لمرافقة العملية السياسية التي صدقت عليها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، والتي تستند إلى النتائج التي توصل إليها مؤتمر باريس في 29 مايو الماضي، للتحضير للانتخابات في ديسمبر، وقد اهتمت في هذا الصدد وسائل الإعلام الإيطالية، حيث أكدت وكالة نوفا الايطالية أن الشأن الليبي كان ضمن مباحثات ماكرون والسيسي.

وأضافت “نوفا” أن كل من “ماكرون” و”السيسي” قدما الدعم لانتخابات ليبيا وأكد بيان الاليزيه ذلك الدعم والاتفاق حيث أنه مع الإشارة إلى أن البلدين يحرصان على استعادة الاستقرار والأمن على طول منطقة البحر المتوسط يتابع الرئيسان التطورات الأخيرة في ليبيا ووسائل دفع التسوية السياسية قدما في ليبيا تلك الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

ونقلت “نوفا” الإيطالية اتفاق الرئيسين على أن التوافق الوطني بين مختلف الأحزاب الليبية سيكون الحل وأن الأزمة الليبية لا يمكن حلها إلا من قبل الشعب الليبي.

ومن جانبها، نقلت الوكالة الفرنسية “فرانس 24” اتفاق “ماكرون” و”السيسي” حول الأزمة السورية حيث ناقشا آخر التطورات في الأزمة السورية، ودعا الرئيسان المجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل شامل ودائم يضع نهاية للحرب الأهلية التي دمرت سوريا لمدة سبع سنوات.

وأوضح التقرير أن ضمن ملفات المحادثات الهاتفية كان حول التعاون الثنائي بين البلدين حيث ناقش قادة البلدين العلاقات الوثيقة بين فرنسا ومصر، بما في ذلك في مجال الاقتصاد والأمن.

وذكرت إدارة الرئيس الفرنسي على أنه قد وافق قادة فرنسا ومصر على مواصلة تبادل وجهات النظر ومناقشة حلول للازمات الاقليمية والدولية في الأسابيع المقبلة.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى