الأخبار

نص كلمة البابا تواضروس بمؤتمر “عودة إلى الجذور”

 

 

قال البابا الأنبا تواضروس الثاني، في ختام حفل افتتاح الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تحت عنوان “عودة إلى الجذور”: “أنا في غاية السعادة وأرحب بكل أبناءنا الأحباء شباب وشابات من كنائسنا وإيبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية عبر العالم”.

وأضاف البابا: “وأرحب بشبابنا من أمريكا ومن أوروبا ومن منطقة الخليج والكرسي الأورشليمي ومن أستراليا وإفريقيا والسودان وأيضًا كل الشباب في مصر”.

وقال البابا: “إن أحد الأحلام التي كنت أحلم بها منذ أن وضع الله علينا هذه المسؤولية هي كيف نجمع شبابنا وشباتنا الذين هم مستقبل الكنيسة في كل مكان وليس في مصر فقط ولكن كل العالم فهم مستقبل الكنيسة والأوطان والدول والمجتمعات وكان هذا الحلم يقف أمامه عقبات كثيرة ولكن اليوم بفضل الصلوات الكثيرة سمح الله لهذا الحلم أن يتحقق وأن كان يتحقق بصورة مصغرة”.

واستطرد: “وزي ما استمعنا في كلمة أبونا رافائيل المنسق العام لهذا اللقاء، إن سعة المكان محدود لذلك قدمنا 200 دعوة موزعة على الايبارشيات داخل مصر وخارجها أيضًا والبداية كانت اليوم وسبقها شهور طويلة من الإعداد ومن التعب والمجهود الذين بذلوه كل الأحباء الذى رأيتم منه ثمرة طيبة في تقديم فقرات هذه الاحتفالية”.

وأضاف البابا: “وأيضًا فقرات الترانيم الممتعة من فريق قلب داود والعرض المسرحي الجميل الذي قدم تاريخ 2000 سنة في ظرف دقائق قليلة ولكن بصورة عميقة ومعبرة عن الشعار الذي وضعناه (عودة إلى الجذور)”.

ولفت البابا، “أنا سعيد بحضور الأباء الأساقفة والأباء الكهنة من خارج مصر ومن داخلها وأيضًا بحضور العديد من السادة النواب من مجلس النواب المصري وضيوفنا السادة الأحباء وأحب أن أشكر الذين أهتموا كثيرًا سواء هيئات حكومية وأيضًا شركات ومؤسسات وأفراد وهى بداية رائعة”.

وأردف أن المكان تعب فيه كثير من المهندسين والفنيين والعمال وعملوا كثيرًا لخروج هذا المكان بهذه الصورة الطيبة والجميلة، لافتًا أن هدف اللقاء ان نكون فرحانين وهدف مسيحيتنا وهدف المسيح هو أن نفرح أيضًا وأن يصير لنا هذا الفرح وليس فرح مثل أفراح هذا العالم بل فرح من القلب وأن نعيش هذا الفرح والسعادة في داخلنا.

وأضاف أن الفرح يا أبنائي الأحباء ليس من العالم الفرح ليس من الأرض بل الفرح دائمًا يأتي من السماء لأنه عطية ونعمة وبركة يعطيها الله لنا من السماء، وهذا الفرح يتساوى مع فرح وعطية السماء من الشكر أنها عطية الفرح أيضا كقول الكتاب اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحُوا.

وأشار إلى أن هدف هذا اللقاء ان يكون في تواصل دائم بين شبابنا في الجيل الثاني والثالث والجيل الأول الذى خرج من مصر ويبقى دائمًا ارتباطهم بالكنيسة الأم والكنيسة في امتدادها تعمل كأنها أم بالحقيقة وهذه الأم دائمًا تبحث عن أبنائها.

وأضاف البابا تواضروس، ومن مصر مثل ما رأينا في جميع العروض المسرحية التي قدمت مصر هي سيدة الحضارة وهى التي قدمت الحضارة للعالم كله ومن هذه الحضارة كانت الحضارة المسيحية ممثلة في الكنيسة المصرية الوطنية ولذلك لنا افتخار كبير جدًا وليس في مصر فقط بل في كل العالم بالكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية بتاريخها بإيمانها بتراثها بقديسينها بألحانها بكل ما فيها من قامات في الأيمان واللاهوت والاستشهاد والنسك والرهبنة وفى الرعاية والكرازة هذه هي الكنيسة القبطية.

وأوضح نحن عندما نجتمع مع كل شبابنا من مصر وخارجها نحن نجتمع مع كل المستقبل وعندما نرى وجوهكم انتم الشباب والشابات نرى مستقبل الكنيسة الرائع وتطمئن قلوبنا دائمًا على أن الكنيسة كما نتعلم فيها من جيل الى جيل أنتم أيها الشباب مستقبل الكنيسة وهذا هو الحال وأنتم ثمرة لأتعاب أسركم وكنائسكم وكل خدامكم الذين تعبوا فيكم ومعكم وصرتم شباب وشابات نفتخر بكم في كل مكان تحلون فيه.

وتقدم البابا بالشكر للأباء الأساقفة الذين شجعوا على الحضور والأباء الكهنة وكل أسرة أتيتم منها شجعتكم على الحضور وأنكم تشاركوا بفاعليه في هذا اللقاء أرجوا ان تتمتعوا بهذا اللقاء الللى بدء الصبح وتتمتعوا بكل الفقرات ودائمًا تفتخروا ان مصر تستحق هذا الافتخار وانا دائمًا أقول “كل بلاد العالم في يد الله ولكن مصر في قلب الله “.

وأكد البابا تواضروس، أن مصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة ومصر التي تمتعت بالتاريخ الديني العظيم ومصر لها هذا العمق في الزمان وفى التاريخ وفى الجغرافيا ولها العمق في الحضارة ولذلك نحن نفتخر بها كثيرًا في مصر، كبركة خاصة نسميها الأراضي المقدسة كمثل فلسطين التي ولد بها المسيح مصر التي تهتم بالشباب ونرى الحكومة هنا في مصر تهتم بالشباب كثيرًا.

وتابع البابا: “وربما لقائنا في هذا الملتقى هو صورة أيضًا من صور الاهتمام بالشباب بصفة عامة”، مضيفًا: “وأحييكم وأهنئكم وأفرح بكم وأرجو أن تعيشوا هذه الأيام بكل العمق وسوف تجنون ثمرات كثيرة من أصدقاء ومن زيارات ومن ذكريات هذه كلها ستكون زاد لكم في المستقبل”.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى