وقف “أمين عام الفتوى” بسبب تصريحاته
أصدر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، قرارًا بوقف الشيخ عيد يوسف، أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، عن أي أعمال تتعلق بالإفتاء، وذلك بسبب فتواه لموقع “صدى البلد”.
وكانت المغرب قد احتفلت بأول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأحد وفقاً لرؤية الهلال لديهم، مخالفة بذلك السعودية وباقي الدول الإسلامية، حيث إن العالم الإسلامي احتفل بأول أيام العيد يوم السبت عقب وقفة عرفات، من جانبه أجرى “صدى البلد” تحقيقًا حول صحة احتفال المغرب بعيد الأضحى مخالفة السعودية وهل صلاة العيد وصيامه يوم عرفة صحيح.
فأكد الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، أن احتفال المغرب بأول أيام عيد الأضحى اليوم، غير جائز شرعاً، لأنهم يخالفون ما اعتاده المسلمون ويخرقون إجماع المسلمين.
وأوضح يوسف أنه يجب على أهل المغرب أن يخضعوا في أول أيام العيد وعرفة للسعودية، مؤكدًا أن يوم عرفة عندهم يخالف لما اعتاده المسلمون، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يأخذوا بالحساب الفلكي للسعودية أولى من انتظارهم رؤية الهلال، طالما أنهم يشتركون بجزء من الليل مع السعودية، منوهاً بأن هذا الأمر خرق لإجماع المسلمين وغير جائز.
وقال إن صلاتهم للعيد تعتبر باطلة وكذلك صيامه ليوم عرفة، منوهًا بأنه كان من المفترض على أهل المغرب أن يخضعوا في يوم عرفة لحساب السعودية الفلكي حتى لو اختلف معهم حتى لا يخرقوا إجماع المسلمين، مؤكدًا أن كل ما بنى على رؤيتهم غير صحيح.
واتفقت معه في الرأي الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قائلة: إن احتفال المغرب اليوم بأول أيام عيد الأضحى جهل بتعاليم الدين ويخلق نوعاً من الانشقاق بين مسلمي العالم جميعاً.
وأوضحت، أنه كلما انتشرت العلمانية في بلد زاد فيه الجهل وعدم الاعتراف بالدين الحنيف وتعاليمه السمحة، مؤكدة أنه يجب على كل البلاد الإسلامية الاتفاق مع السعودية في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لأنه يأتي بعد وقفة عرفات مباشرة.
وأكدت شاهين أن صيام المغاربة أمس يوم “عرفة” باطل، لأنهم صاموا في أول أيام عيد وهو منهي عنه في الدين، مستشهدة بما رواه أَبوسَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: “نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَالنَّحْرِ”.
وفي السياق ذاته، أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن احتفال “المغرب” بأول أيام عيد الأضحى يخالف الدول الإسلامية كلها وليس له أي سند شرعي.
وأشار الجندي إلى أن الاحتفال بالعيد يكون وفقًا لرؤية المملكة العربية للهلال، لافتًا إلى أن المسلمين يؤدون فريضة الحج في المملكة وليس في المغرب، مشيراً إلى أن العيد يأتي بعد وقفة عرفات.
ولفت رئيس الجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، إلى أن احتفال المغرب اليوم بالعيد شيء غريب وغير مبرر وتفسر الإسلام وفقاً لهواها، مشيراً إلى أنها تخلق انشقاقًا بين المسلمين.
وناشد رؤساء ومسئولي الدول العربية والإسلامية جميعهم أن يتفقوا مع بعضهم بضرورة الاحتفال بعيد الأضحى مع المملكة العربية السعودية لأنه البلد الذي يقف الحجاج على أرضه.
صدى البلد
