مصر تتوقف عن استيراد الغاز الطبيعى نهائيًا خلال أسبوعين
كشفت مصادر مسئولة بوزارة البترول، عن أن مصر ستتوقف تمامًا عن استيراد الغاز الطبيعى خلال أسبوعين، بعد زيادة إنتاج حقل ظهر إلى 1.75 مليار قدم مكعب بزيادة قدرها نحو 150 مليون قدم مكعب غاز يوميًّا، والتى سيتم الإعلان عنها رسميًا فى مؤتمر صحفى الأسبوع المقبل.
وقالت المصادر لـ”الدستور”، إن مصر استوردت آخر شحناتها من الغاز فى شهر يوليو الماضى بمعدل 17 شحنة، لسد احتياجات السوق المصرية من كهرباء ومصانع والمشروعات القومية، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا فى استيراد الغاز بسبب زيادة الإنتاج من الحقول المكتشفة حديثًا، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج من الحقول القديمة بعد أن تمت تنميتها من قبل الشركات الأجنبية صاحبة الامتياز بالتعاون مع شركات قطاع البترول المصرى، كما أدى تراجع معدلات الاستهلاك خلال الفترة الماضية إلى تراجع فى الاستيراد.
وتعمل حاليًا وزارة البترول على تكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها الأجانب لسرعة إنجاز العمل فى مشروعات تنمية الغاز الطبيعى الواقعة بمناطق امتيازهم فى البحر المتوسط ودلتا النيل، لزيادة معدلات الإنتاج والعمل على الاكتفاء الذاتى وبدء التصدير.
وكانت شركة بتروجت، قد تمكنت من رفع الشعلة الثانية بحقل “ظهر” بمحافظة بورسعيد، ضمن أعمال المرحلة الثانية للمشروع؛ استعدادًا لضخ الغاز من المرحلة التالية، ووضعه على الشبكة القومية للغازات.
ويصل إنتاج حقل “ظهر” حاليًّا إلى نحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعى، حسبما أعلنته شركة إينى خلال يوليو الماضى، بعد بدء تشغيل وحدة المعالجة الرابعة للغازات.
وتعمل “إينى” بالتعاون مع الشركات الوطنية فى بدء تشغيل وحدة المعالجة الخامسة، ليرتفع إنتاج “ظهر”إلى نحو 2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
كانت وزارة البترول قد أعلنت فى يوليو الماضى أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعى وصل لنحو 6 مليارات قدم مكعب يوميًا، ومن المتوقع أن يصل إلى 6.75 مليار قدم خلال سبتمبر الجارى.
وتستهلك مصر يوميًا ما يقرب من 6.1 مليار قدم مكعب يوميًا، يحصل قطاع الكهرباء منها على نسبة تتجاوز 65%، وبعد زيادة إنتاج “ظهر” ووصول معدل الإنتاج إلى 1.750 مليار قدم خلال أيام ستعلن وزارة البترول عن الاكتفاء الذاتى من الغاز، لتبدأ مرحلة التصدير وتغذية الصناعات ذات القيمة المضافة ومنها البتروكيماويات.
ويعد “ظهر” من أهم الحقول المصرية فى البحر المتوسط، حيث أعلنت شركة إينى الإيطالية اكتشافه فى 30 أغسطس 2015، ويقع على مسافة 190 كيلومترًا من سواحل مدينة بورسعيد وفى عمق مياه يصل إلى 4100 متر فى منطقة امتياز شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، على مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع، وتقدر احتياطيات الحقل بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، جعلته الأضخم فى البحر المتوسط، بما يوازى 135% من احتياطيات مصر من الزيت الخام.
