الأخبار

ليلة النصف من شعبان

105

هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، عمومَ الشَّعب المصريِّ العظيم، وقيادتَه المخلصةَ، والأمةَ العربيَّة والإسلاميَّة، بمناسبة ليلة النصف من شعبان، التي استجاب الله تعالى فيها لأمنية نبيَّه ومصطفاه محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بتحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى بالقدس الشريف إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة دون طلب مسموع، قال تعالى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ».

وشدِّد الإمام الأكبر في بيان له، على أنَّ الأمة الإسلامية – وهي تحتفل بذكرى تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان- يجب أن تحول قبلة أفعالها وأوضاعها من التفرق إلى الوحدة، ومن الخلاف إلى الوفاق؛ حتى تخرجَ من أزماتها وتنجوَ من المؤمرات التي تُدبَّر لها، مؤكدًا أن هذه الذكرى فيها دَلالةٌ عظيمةٌ على أهمية المسجِد الأقْصى بالنسبة للمسلمين باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها تذكيرٌ للأمَّةِ الإسلاميَّة بمسؤوليتِها نحوَ هذا المسجد المبارك.

وطالب شيخ الأزهر المصريِّين جميعًا في هذه الذكرى ببذلِ الجهد والعرق، والإخلاص في العمل، والتَّوحُّد والتَّكاتف حتى تنعمَ مصرَ بمزيدٍ من التَّقدُّم والرَّخاء والأمن والاستقرار، داعيًا – العليَّ القديرَ – أنْ يحفظ مصرَ من كلِّ مكروهٍ وسوءٍ.

جاء ذلك عقب حضور الإمام الأكبر الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وذكرى تحويل القبلة، مساء اليوم الإثنين، بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها، وقد حضر الاحتفال كل من: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر للشؤون القانونية والتشريعية، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى