الأخبار

مصادر: القبض على 26 إخوانيًا هاربًا فى السودان وترحيلهم إلى مصر

 

 

شنت قوات الأمن السودانية حملات موسعة ضد عناصر جماعة الإخوان الهاربين إليها، ووفق مصادر على صلة بالجماعة فى السودان، فإن عدد العناصر التى ألقى القبض عليها بلغ ٢٦ إخوانيًا، لم يتدخل مكتب الجماعة فى الخرطوم لإنقاذهم، بسبب تبعيتهم لجبهة الشباب المعارضة للمرشد المؤقت محمود عزت.

ورغم عدم صدور بيان رسمى من الأمن السودانى بشأن هؤلاء المقبوض عليهم، إلا أن المصادر أكدت قرب ترحيلهم إلى مصر، فى ظل وجودهم ضمن قوائم المطلوبين على ذمة عدة قضايا تتعلق بالعنف والعمل المسلح. ودفع ذلك عددًا من قادة «الإخوان» المعارضين للمرشد المؤقت محمود عزت للخروج من السودان، خوفًا من تسليمهم للأمن من قبل أنصار «عزت»، كان على رأس هؤلاء أحمدى قاسم، عضو مجلس شورى الإخوان الذى غادر إلى دولة أخرى مجهولة خوفًا من ترحيله إلى مصر، خاصة أن اسمه تردد فى تفجير الكنيسة البطرسية فى ديسمبر عام ٢٠١٦، لأن منفذ العملية محمود شفيق كان تلميذًا مخلصًا له قبل أن يدخل السجن ويتحول بعد ذلك لتنظيم «داعش» الإرهابى.
وقال نادر البدوى، الباحث السودانى المتخصص فى شئون الإسلام السياسى، إنه علم بتسليم قادة الإخوان عناصر من الجماعة موجودة فى السودان، بداعى أنهم من عناصر الحراك المسلح التى انشقت عنهم، ما دفع الأمن السودانى للقبض عليهم وترحيلهم إلى مصر، حتى لا ينفذوا أى عمليات إرهابية فى السودان.
ولم تك عملية القبض تلك هى الأولى من نوعها التى نفذها الأمن السودانى بحق عناصر الجماعة المصريين الموجودين هناك، إذ سبقتها منذ أشهر قليلة عملية طالت أحد قادة حركة «حسم» الإرهابية يُدعى باسم جاد، متورط فى محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق، وتم تسليمه للسلطات المصرية فى يونيو الماضى.
وفى أعقاب تلك الحملة، هرب بعض الإخوان المصريين فى السودان خوفًا من اعتقالهم، ونجح بعضهم فى السفر إلى كوريا، طالبين اللجوء إليها، كان من ضمن هؤلاء الشباب أحد قادة حركة «حسم» الإرهابية المعروف باسم أحمد أبوبكر المقدم، الذى اعتقلته السلطات الكورية تمهيدًا لترحيله إلى مصر، إلا أن تدخل قيادات الجماعة فى تركيا منع ذلك، لأنه إحدى خزائن أسرار العمل المسلح فى «الإخوان»، ورحل إلى تركيا ويعيش حاليًا فى كنف الجماعة هناك.
وجرت أولى حملات الاعتقالات تجاه أعضاء الإخوان بالسودان فى نوفمبر ٢٠١٦، وتضمنت ٩ عناصر من أعضاء الجماعة، بينهم قيادى بارز يُعرف باسم محمد الشريف، كان عضوًا فيما يُعرف باسم «مجلس شورى الإخوان المصريين فى السودان»، بجانب الثنائى يوسف حربى وعبدالهادى شلبى، من القيادات الإخوانية الشابة، وتم الإفراج عن ٥ من عناصر الإخوان، فى حين بقى ٤ حاليًا فى السجون السودانية، وسط أنباء عن ترحيلهم إلى مصر.
وفى فبراير ٢٠١٧، ألقت قوات الأمن السودانية القبض على ١١ شابًا إخوانيا، تردد أنهم يتبعون خلية «حسم» الإرهابية ويحصلون على تدريبات عسكرية لتنفيذ عمليات مسلحة فى مصر، كان من ضمنهم نائب إخوانى سابق فى البرلمان المصرى يُدعى ياسر حسانين، وذلك بعد انفجار شقة تابعة لهم فى الخرطوم، ما دعا الأمن السودانى لاعتقالهم واتهامهم بالتدريب على صناعة المتفجرات.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى