التنظيم الدولى لـ”الإخوان” يخطط

 

يخطط تنظيم الإخوان، لإفساد الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا، وذلك من خلال تنظيم تظاهرات مناهضة له بالمدن الألمانية بالتزامن مع الزيارة، علاوة على الضغط على المراكز الإسلامية، التابعة للإخوان فى ألمانيا، لتحريض المسئولين هناك على مهاجمة الرئيس خلال الزيارة.

يُذكر أنه من المفترض أن يزور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ألمانيا يومى 3 و4 يونيو المقبل، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين ومناقشة سبل التعاون بين مصر وألمانيا خلال المرحلة المقبلة. وقالت مصادر إخوانية لـ«الوطن»، إن تنظيم الإخوان يحاول الضغط على حكومة «ميركل» لتعكير صفو الزيارة وانتقاد الرئيس بسبب انتهاكات الحكومة المصرية ضد أنصار «مرسى» فى الداخل، على حد تعبيرها، مستغلين الوجود القوى لعدد من المراكز الإسلامية التابعة لهم داخل ألمانيا. وقال محمد عمران، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، إن أنصار «مرسى» سينظمون تظاهرات عديدة بالمدن الألمانية، بالتزامن مع زيارة «السيسى» لإيصال رسالة إلى العالم الغربى بأنهم يرفضون هذه الزيارة. وأشار عمران، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى إن الإخوان يتواصلون مع رئيس البرلمان الألمانى، نوبرت لامرت، لإصدار بيان رافض للزيارة، بالتزامن مع وجود «السيسى» داخل ألمانيا.

يُذكر أن ألمانيا من الدول الأولى التى لجأ إليها عناصر الإخوان، فى السبعينات، وأسسوا المركز الإسلامى فى ميونخ، ويَعتَبر «المكتب الاتحادى لحماية الدستور فى ألمانيا»، التابع للحكومة الألمانية، ما تسمى بـ«حركة المجتمع الإسلامى فى ألمانيا» الإخوانية، بأعضائها الـ1300، أهم مؤسسة مركزية تضم أعضاء «التنظيم» فى ألمانيا، إلى جانب المركز الرئيسى لهم فى مدينة كولن ومراكز إسلامية أخرى منتشرة فى مدن ميونخ ونورنبرج وشتوتجارت وفرانكفورت وماربورج وبراونشفايج ومونستر. وتعتبر أهداف فرع «التنظيم» هناك، التى كشفتها تقارير ألمانية، وهى إقامة دولة الخلافة، منافية لأساسيات النظام الديمقراطى هناك.

«حشمت» الهارب إلى تركيا التقى أعضاء بـ«البرلمان البريطانى» لتشويه صورة مصر فى الخارج

ونظم الإخوان، أكثر من مؤتمر فى ألمانيا، لقيادات «التنظيم» الهاربة، كان من بينهم مؤتمر نظمته المؤسسة المصرية – الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، فى هامبورج، وحضره محمد الجوادى، وعدد من قيادات «التنظيم»، والتقوا مع أعضاء فى البرلمان الألمانى، لتشويه صورة مصر والنظام فى أوروبا، وبثت المؤسسة الإخوانية آنذاك، صوراً للقاءات جمعت أعضاء «التنظيم» مع شخصيات ألمانية حقوقية، قالوا إنهم مؤيدون للمعزول محمد مرسى. وفى السياق ذاته، قال برلمان الإخوان الوهمى، ومقره تركيا، إنه أرسل خطابات إلى برلمانات 20 دولة، للتحريض ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى والقضاء المصرى، على خلفية قرارات إحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان و«مرسى» إلى «المفتى» فى قضيتى «التخابر مع حماس» و«الهروب الكبير»، وزعم «الإخوان»، خلال الخطابات التى أرسلوها إلى البرلمانات، حسبما جاء فى البيان، أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان ضد معارضى النظام الحالى، حسب وصفهم.

وأشار الإخوان إلى أن قائمة الدول التى تمت مخاطبتها، تضمنت كلاً من ألمانيا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا والتشيك واليونان والمجر وأيرلندا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفانيا وهولندا وصربيا وفرنسا وتركيا والسويد والدنمارك وفنلندا.

فيما كشف جمال حشمت، القيادى بتنظيم الإخوان والهارب إلى تركيا، عن إجرائه عدداً من اللقاءات مع مسئولين بريطانيين للتحريض ضد مصر. وقال «حشمت» إن اللقاءات تضمّنت أعضاءً فى البرلمان البريطانى ومجموعة من اللوردات، وزيارة لمجلسى اللوردات والعموم البريطانى، ولقاءً بالجالية العربية ببرمنجهام بلندن.

 

 

 

 

الوطن