الأخبار

أفلام الرعب تدق أبواب السينما المصرية

 

1313

عائلة من الريف المصرى بمحافظة المنوفية، ابنها يعيش بهولاندا، ولكنه يعلم بمرض أخته، فيأتى لمصر لينقذها مع صديقته ذات الأصل التونسى.

ويشك أن هناك شخصًا وراء مرض أخته، خاصة أن هناك أعراضًا معينة تشير إلى أن هناك مساً من الجن للفتاة، وهي المعتقدات المنتشرة فى ريف مصر، خاصة أن أخته الصغيرة ماتت فى وقت سابق بنفس المس، أحداث تمزج بين الإثارة والرعب والتعاطف مع حالة الفتاة، سينما أقرب إلى تصوير حدث واقعى بشكل جديد يجمع بين غرابة الموضوع وجمال التصوير، وتجارب جديدة فى الأداء لمجموعة شباب بقيادة المخرج هادى الباجورى ومؤلفه محمد حفظى، الفيلم حقق إيرادات لافتة للنظر فى أول أسبوعين من عرضه رغم اختيار موعد طرح غريب فى قاعات السينما، وهو ما يؤكد أن العمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت.
عن هذه التجربة تحدثنا مع أبطال الفيلم وصناعه.

المخرج هادى الباجورى: الفيلم مغامرة
فكر المخرج هادى الباجورى فى تقديم تجربة فيلم وردة منذ 3 أعوام، وقرر أن ينتجها بنفسه بعدما شعر بأن التجربة صعبة وليس من السهولة إقناع المنتجين المصريين بمثل هذا النوع من السينما، وهنا قرر المغامرة لتقديم سينما جديدة ومختلفة لم تقدم من قبل.
عن هذا العمل يقول «الباجورى» موعد عرض الفيلم كان سبباً أساسياً فى نجاحه، أولا لأن الجمهور المصرى متشوق للسينما وثانياً أن الجمهور متشوق لنوعيات مختلفة تقدم فكراً جديداً، ولذلك الفيلم حقق إيرادات جيدة فى أول أسبوعين من طرحه لم نتوقعها.
وأشار إلى أن التجربة كانت مغامرة بكل المقاييس من حيث الموضوع والممثلين لأن فكرة تقديم عمل يعمل على شد الأعصاب والتوتر منذ اللحظات الأولى وبذلك ينافس الأعمال الأمريكية ولكن بإمكانيات أقل بكثير، كما أن القصة لا تتحمل تقديم نجم معروف حتى لا يربط المشاهد بين أعماله السابقة والفيلم نفسه، ما يضر بقصة الفيلم، فالفكرة تعتمد على أن يعيش الجمهور حالة الرعب مع أبطال الفيلم وساعدنى فى ذلك اختيار 7 شخصيات يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى ويعيشون التجربة وكأنها حقيقية.
وعن الصعوبات التى واجهت فريق العمل أثناء التصوير قال اضطررنا لاختيار منزل فى المهندسين ليكون مؤمناً وغيرنا كل الديكورات فيه لتكون مناسبة للأحداث المرعبة.
وعن اختياره لفكرة الفيلم قال أحب التغيير والتجديد فى كل أعمالى، فآخر أعمالى فيلم «واحد صحيح» رومانسى اجتماعى ولكنى عندما فكرت فى العمل مع محمد حفظى فكرنا أن تكون مبادرة لتقديم نوع جديد من السينما فى مصر يعتمد أكثر على التشويق والإثارة.

المؤلف محمد حفظى: الجمهور «عاوز حاجة مختلفة»
السيناريست محمد حفظى قال: سيناريو فيلم «وردة» مختلف فى كتابته عن كل النوعيات التى قدمتها فى السينما من قبل لأنها اعتمدت على الشد والجذب والإثارة.
وأشار لم أفكر أبداً فى اختيار فكرة الرعب بقدر اهتمامى بتقديم شيء جديد بعيداً عما يقدم الآن فى السينما، ولذلك فكرت أن أقدم فكرة الرعب داخل الإنسان وتأثيره عليه خارجياً وداخلياً، واكتشفت أنها تعجب الجمهور والدليل هو ردود الفعل التى جاءت عن الفيلم فور عرضه وأكدت أن نوعيات الجمهور بمختلفها تحتاج إلى سينما جديدة بشكل وهيئة جديدة، وأضاف أن اختيار موسم المدارس وهو معروف بأنه موسم فقير من حيث الإيرادات، كان أكبر نجاح.
وأشار حفظى: أعتقد أن السينما فى الآونة الأخيرة أثبتت أن الجمهور المصرى واع ولديه القدرة على تقبل أى نوع جديد من السينما مهما كانت رؤية الفيلم.

ندى الألفى: لم نقلد الأفلام الأجنبية
الوجه الجديد ندى الألفى تجسد شخصية «وردة» الفتاة المصابة بمس شيطانى والتى تدور حولها أحداث الأسرة، قالت تم اختيارى من قبل ورشة تمثيل مروة جبريل وشاركت فى «كاستنج» الفيلم من بين 3 فرق متتالية كانت تتم التصفية بينها حتى وقع اختيار المخرج علي لأجسد شخصية «وردة».
وقالت شخصية الفيلم فتاة من الريف ولذلك سافرت مع فريق العمل إلى المنوفية وجلسنا مع بعض من أهلها لنتعرف على واقع المجتمع هناك واخترنا مدينة ريفية ليكون الواقع محدداً من خلال الناس التى تؤمن بالمس، وأشارت إلى أن المخرج طلب تقديم شكل جديد من الفن بعيداً عن الأفلام الأجنبية أو شكل سينما الرعب ولكنه قدم شكلاً أقرب بالسينما التسجيلية التى ترصد واقعاً حقيقياً يشعر به الجمهور.

عبير منصور: القصة واقعية
تقف الوجه الجديد عبير منصور أمام كاميرا السينما للمرة الأولى فى دور «أم وردة» السيدة الريفية التى تعانى من الحزن والقهر وهى ترى ابنتها تعانى من المس الشيطانى، قالت عبير المخرج أراد اختيار أم تظهر للمرة الأولى على شاشة السينما وكنت متخوفة من الشكل الذى ظهرت به ولكن المخرج هادى الباجورى ساعدنى فى تقديم أداء لأم مختلفة عن الأدوار التى تقدم، أم تعانى من الحزن والخوف فى نفس الوقت، وأشارت لم نعد مشاهد التصوير كثيراً كما توقع البعض لكن المخرج أراد من فريق العمل بالكامل أن يعيش التجربة وبالفعل عشناها وكان كل منا يشعر وكأنه واحد من الأسرة التى تعانى من المس، وأشارت «منصور» إلى أن القضية موجودة فى المجتمع بشكل كبير والدليل وجود المشايخ والقساوسة المعروف عنهم التعامل مع هذه الحالات.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى