“الصحفيين”: “الجمهور بدأ هجر وسائل الإعلام بسبب القيود”

 

 

قال محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية، إن القيود التي تفرض على الإعلام جعلت الجمهور يهجر وسائل الإعلام.

وأوضح عبدالحفيظ، في حديثه خلال جلسة “هيئات الاعلام.. تنظيم أم سيطرة؟” بثاني أيام منتدى إعلام مصر، أنه على سبيل المثال الصحافة المطبوعة قبل 4 سنوات كانت توزع فوق المليون نسخة، والآن توزع 350 ألف في بلد تعداده 100 مليون.

وهنا قاطعه عبدالفتاح الجبالي وكيل المجلس الأعلى للإعلام ورئيس مجلس إدارة جريدة “الوطن”، مطالبا منه توضيح حديثه بشأن قانون المجلس الأعلى للإعلام، وهل هناك به عوار؟ فقال عبدالحفيظ، إن دور الجماعة الصحفية كلها ودور الأعلى للإعلام هو عدم الاستسلام للقيود الاستثنائية الماضية، لكن فوجئنا بشرعنة هذا الاستثناء وهذه الرقابة.

وقال “الجبالي” ردا على “عبدالحفيظ”: “هناك فرق بين التنظيم والإدارة، نحن ننظم العملية الإعلامية فقط، هذا القانون نوقش مع نقابة الصحفيين، ومع جميع الهيئات الإعلامية في مصر، أنا نفسي أتفق مع هذا القانون بنسبة 60٪ بعد خروجه من البرلمان، والبديل هو وجود وزارة إعلام، فهذه الهيئات أعلى من وزارة الإعلام، ولا تخضع لسلطة الحكومة أو البرلمان، وليس منطقي ترك مناخ الإعلام دون تنظيم وكل من يريد أن يقول شيئا يقوله”.

وطلب الإعلامي عمرو عبد الحميد منسق الجلسة، من آدم باكستر عضو هيئة تنظيم الإعلام البريطانية التعليق على هذا الخلاف، وقال بدوره: “سوف أترك للأخرين الحكم على ما أقوله، ولن أتدخل كطرف ثالث، يجب أن نفرق بين الصحافة المطبوعة، والصحافة بالمعنى الحديث عبر الأدوات التكنولوجية الحديثة، فتطورت عملية البث المفتوح بشكل قوي له سطوته على العالم فكان يجب أن نواجه ذلك، ونحن نسمح للجميع ببث ما يريدون، ولا نحاسب أحدا إلا بعد حدوث شكوى، وليس من الجيد الموافقة على المحتوى قبل بثه، لكن كل الأخبار على التلفزيون والراديو يجب أن تكون دقيقة وحيادية نسبيا، هذا مطلوب وهذا مطلوب”.

 

الوطن