أخبار عاجلة

تفاصيل كلمة السيسي خلال مؤتمره الصحفي مع ميركل في برلين

عقدت اليوم في العاصمة الألمانية “برلين” أعمال القمة المصرية الألمانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي بحثت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بين مصر وألمانيا، والبناء على ما تحقق في هذا المجال خلال الأعوام الأربعة الماضية، والتي شهدت نقلة نوعية في علاقات التعاون بين البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية.

وشهدت المباحثات التنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن مناقشة مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين

كما عقد المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وفيما يلى تفاصيل كلمة السيسي :

وقال السيسي في كلمته : أعرب عن خالص التقدير والامتنان للمستشارة أنجيلا ميركل ولجمهورية ألمانيا الاتحادية، ونقدر بإعجاب كل العطاء الذي تقدمه ألمانيا للعالم أثناء فترة قيادة المستشارة ميركل، وأتوجه بالتهنئة للمستشارة وللشعب الألماني على ما قدموه، لنا في مصر وننظر بكل الإعجاب والتقدير والاحترام لما فعلوه للاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا.

وأضاف أن العلاقات بين بلدينا تمثل شراكة متنوعة في مختلف المجالات، وتدل على ذلك اللقاءات المتعددة، التي جمعتنى مع المستشارة/ ميركل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين، وكذلك المستوى المتميز من التعاون الثنائي والتنسيق المستمر بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وتابع لقد عقدنا اليوم جلسة مشاورات بناءة، تطرقنا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلنا الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، أكدنا عزمنا على تعميق وتطوير آفاق الشراكة بين البلدين، في ضوء المكانة المهمة التي تحتلها ألمانيا دوليًا وداخل الاتحاد الأوروبي، والدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمى ومواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد السيسي في كلمته بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية، وأن أعرب عن التقدير لمواقف ألمانيا المساندة لمصر في حربها على الإرهاب وقوى التطرف والعنف، مؤكدا أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لخطر الإرهاب وما يمثله من تهديد لشعوب العالم، ولالتفاق على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري المشترك بما يمكننا من التعامل مع مختلف التهديدات.

وتابع السيسي : استعرضت من جانبى العبء الكبير الذي تتحمله مصر في هذا المجال، انطلاقًا من دورها وموقعها ورسالتها، عبر استضافتها لملايين اللاجئين، كما تناولتُ النجاحات الفائقة التي حققتها مصر في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016 وحتى الآن، وأكدتٌ أن التركيز على الحلول الأمنية لهذه القضية، دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر، لن يؤدي إلى تحقيق النتائج المنشودة ولن يُفضى سوى إلى نتائج قصيرة الأجل.

وفي هذا الإطار، تبادلنا الرؤى حول آخر تطورات الأزمات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية لها، واتفقنا على ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات، بما يحفظ مفهوم الدولة الوطنية ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة. تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بما يحقق تسوية دائمة وعادلة، مستندة إلى القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

على الصعيد الثنائي، تناولت مباحثاتنا اليوم سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى مصر، بما يعكس التطور الملحوظ الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال الفترة الأخيرة. وفي هذا السياق، أود تأكيد تقديرنا للدعم الألماني لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنتهجه مصر، وكذا برنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، الذي يسهم في دعم الاقتصاد المصري خاصة في مجالات البنية التحتية والتعليم الفني والتدريب المهني، وقد ناقشنا سبل تكثيف وتنويع هذا التعاون بما يحقق الآمال المرجوة منه.

وأعرب السيسي عن سعادته، لاستعادة السياحة الألمانية إلى مصر لمستواها المعهود، حاملًا رسالة مودة وصداقة من الشعب المصري للشعب الألماني الذي نكن له كل تقدير واحترام، ونأمل في استمرار توجه السياح الألمان إلى المقاصد المصرية، التي يلقون فيها كل الود والترحاب والأمان.

واختتم السيسي كلمته بتأكيد قوة علاقات الصداقة الخاصة التي تربط بين بلدينا، وأهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين الجانبين على جميع المستويات، من أجل بلوغ مستويات أعلى من التعاون الثنائي، وتكثيف التشاور الهادف إلى مواجهة التحديات المشتركة وترسيخ الاستقرار والسلام والتنمية في العالم.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى