الإعلام الأمريكي يقاوم “قافلة المهاجرين” بالشائعات

 

 

وجهت وسائل الإعلام الأمريكية حملات مضادة تهدف إلى ترويع الأمريكيين من وجود المهاجرين اللاتينين “بشكل خاص” في بلادهم، وذلك بتوجية إتهامات ضدد اولئك المهاجرين على أنهم حاملين للأمراض ومصدر للأوبة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

واقترح مقدموا برنامج “فوكس أند فريندس” والذي يتم بثه على سلسلة قنوات فوكس نيوز الأمريكية، أن أولئك الغرباء ممن يدخلون الى البلاد بهدف الهجرة هم المسؤولون عن نشر وباء التهاب النخاع الرخو الحاد والذي أصاب العشرات من المواطنين منذ مطلع العام الجاري.

ويعد اقتراح القائمين على برنامج “فوكس أند فرينددس” هو رد فعل للمقال الذى نُشر مؤخرًا في مجلة “ذا نيو أمريكان”، والذى أثار تساؤلات كثيرة حول إمكانية نقل الأوبئة إلى الأطفال الأمريكيين والتي قد تتسبب فى قتلهم حال وصول تلك القافلة المهاجرة من أمريكا الوسطي والمتجهة صوب الولايات المتحدة الأمريكية.

من جهته، أكد ديفيد وارد وكيل سابق بالشرطة الحدودية الأمريكية أن جميع المهاجرين ممن يدخولن إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير شرعية يحملوا أوبئة مثل الجدرى والسل والجذام، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة “ذا ديلي بيست” الأمريكية.

وعلى صعيد أخر، تسبب إتهام الوكيل الأمريكي السابق في إثارة موجه من السخرية بين عدد من الأوساط الإعلامية العالمية خاصة وأنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية في موقعها على شبكة الإنترنت إن الجدري “أٌعُلن رسميا أنه تم استئصاله في عام 1980، وهو أول مرض يتم القضاء عليه فى نطاق عالمي وقد تم تحقيق هذا النجاح الاستثنائي بفضل التعاون المثمر الدول حول العالم “.

في السياق نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه يعتزم إنشاء “مدن خيام” لإيواء المهاجرين من أميركا الوسطى الذين يسعون للجوء ويسيرون في قوافل باتجاه الولايات المتحدة.

أذ أشار “ترامب” إلى أن غالبية طلبات اللجوء المقدمة من قبل المهاجرين من في أمريكا الوسطى – حوالي 80 ٪ – ترفض من قبل بلاده.

وكانت حكومة “ترامب” قد أعلنت إرسال 5200 جندي إلى الحدود مع المكسيك للرد على وصول آلاف المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين يتنقلون عبر البلد المجاور في الشمال في قافلتين

 

الدستور