مفتى الجمهورية: الدم المصرى واحد ولا تفرقة بين مسلم وأخيه المسيحى
أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بشدة الاعتداء الإرهابى الذى تعرضت له حافلة تقل عددًا من الإخوة المسيحيين فى الطريق المؤدى إلى دير الأنبا صموئيل فى مركز العدوة بمحافظة المنيا، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين.
وقال مفتى الجمهورية فى بيان له اليوم الجمعة: ”إن الاعتداء على الآمنين من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله – صلى عليه وآله وسلم- اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله، وأنه ”خصيم” من يفعل ذلك يوم القيامة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة ” أى: خصمُه، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره ”ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا”.
ودعا علام جناحى مصر المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والترابط والتصدى لمحاولات الجماعات الإرهابية لكى يقطعوا الطريق على المغرضين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وشدد مفتى الجمهورية على أن الدم المصرى كله حرام بلا استثناء ولا فرق مطلقًا بين المسلم وأخيه المسيحى.
وأوضح أن كل قطرة دم تراق تمثل خسارة فادحة للوطن بغض النظر عن ديانة صاحبها لأننا جميعا أخوة دون أى تفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
وتقدم مفتى الجمهورية بخالص العزاء للأخوة المسيحيين ولأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الوحدة والأمن والاستقرار.
كان مصدر أمنى قال إن اتوبيس يقل عددًا من المسيحيين تعرض لهجوم بالقرب من دير الأنبا صموئيل فى المنيا، وأوضح المصدر أن قوات الأمن انتقلت إلى مكان الحادث لفحص ملابساته، كما انتقلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات، وأسفر الحادث عن استشهاد 7 وإصابة 7 آخرين.