قالت وكالة تاس الروسية، إن ألكسندر كوبيلوف، نائب حاكم مدينة بيسكوف الروسية وزوجته، التي كانت ترأس إدارة شؤون الأفراد في مجلس دوما بيسكوف، كانا على متن الطائرة الروسية المنكوبة،
- إسماعيل ووزير الدفاع يتابعان نقل 15 جثة من ضحايا الطائرة الروسية لمشرحة زينهم
وأضافت الوكالة أن سلطات مطار شرم الشيخ قد سلمت جهات التحقيق كل الوثائق الخاصة بالطائرة، من حيث إجراءات ما قبل الإقلاع وكمية الوقود وعدد الركاب، وأن سلطات المطار قد أكدت أن كل الركاب هم من الروس.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية مصرية، أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، ونوَّهت بأن طائرة وزارة الحالات الطارئة الروسية ستغادر روسيا متوجهة إلى مصر في الساعة الرابعة بتوقيت موسكو.
وتابعت كل وسائل الإعلام الروسية، بحزن شديد حادث سقوط الطائرة الروسية، وحرصت قناة «روسيا– 24» على بث رسائل متواصلة، وكان من الواضح على وسائل الإعلام احتفاظها بالأمل في العثور على الطائرة وركابها أحياء، إلا أنه مع ظهر اليوم أكد المراسلون أن كل المصادر أكدت سقوط الطائرة إلى أن نقل مراسل قناة «روسيا -24» عن مصادر مصرية، تأكيدها سقوط الطائرة ولكنها ترفض التصريح بشكل رسمي.
وحاولت القناة استضافة عدد من الخبراء والمخصصين في الطائرات، حيث أكدوا أن سقوط الطائرة بسرعة 30 مترا في الثانية يعني وجود عيب فني في الطائرة وأغلب الظن ليس في محركاتها، لأن بها نظام هبوط اضطراري من شأنه تخفيف سرعتها عند الهبوط الاضطراري.
ونفي الخبراء الروس وجود أي مسؤولية لدى سلطات الطيران أو المطار في مصر، من حيث الكشف على الطائرة قبل إقلاعها، مؤكدين أن من يعطي أوامر الإقلاع هو قائد الطائرة، حتى وإن وردت معلومات حول قيامه بتقديم شكوى لمطار شرم الشيخ بشأن وجود شكوك لديه تجاه صلاحية بعض أجزاء الطائرة، وأكد الخبراء أنه ليس من المفترض أن يقوم المطار أو الجانب المصري بالكشف على الطائرة وإعطاء شهادة بصلاحيتها قبل الإقلاع.
ونقلت القناة عن صحيفة «الأهرام» أن السلطات المصرية بصدد نقل 100 جثة إلى القاهرة إيذانا بنقلها إلى روسيا.
وأبرزت إذاعة «خدمة الأخبار الروسية» سرعة تحرك السلطات المصرية لمتابعة الطائرة وكشف موقعها، والانتقال بسرعة إلى موقع الحادث لإسعاف الناجين إن وجدوا ونقل جثث الضحايا.
وأشارت وكالة «ريا نوفوستي» إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامره بتشكيل لجنة متخصصة لكشف أسباب وملابسات الحادث، ونقلت الوكالة عن لجنة التحقيقات الروسية أنها بصدد فتح تحقيق جنائي في الحادث.
ونقلت الوكالة عن فالانتينا ماتفينكو، رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، أن السلطات الروسية وسان بطرسبورج تدرس بعناية شديدة أسباب تحطم الطائرة.
وأضافت أن المجلس بعث ببرقية عزاء إلى مجلس الوزراء الروسي، أكد فيها مدى الحزن الذي يشعر به إزاء الحادث الذي يعد الأسوأ في تاريخ روسيا.
وأشارت إلى أن وزارة النقل الروسية أصدرت بيانا رسميا أكدت فيه أنه لا يمكن الحديث عن أسباب الحادث، قبل انتهاء التحقيقات الدولية التي ستشارك فيها روسيا.
فيما أصدر ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، وفقا لوكالة «إنترفاكس» تعليمات بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الحادث، بحيث يرأسها ماكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي، الذي توجه إلى القاهرة لمتابعة الحادث بنفسه، كما أصدر تعليماته بأن يسافر معه وزير الحالات الطارئة الروسي، فلاديمير بوتشكوف.
وحرصت إذاعة «كوميرسانت إف إم» على متابعة الحادث دقيقة بدقيقة، مع الاستعانة بالخبراء الروس لتقييم الوضع، وأشار أحد الخبراء إلى ارتفاع مستوى تعامل السلطات المصرية مع مثل هذه النوعية من الحوادث، مضيفا أنه ليس على السلطات المصرية أي مسؤولية اتجاه الحادث، وأنه من الواضح من المؤشرات المبدئية أن الطائرة تعرضت لعطل أدى إلى سقوطها بسرعة عالية جدا.
وحرصت الإذاعة على نشر قائمة بأسماء الركاب، مشيرة إلى أن أعضاء السفارة الروسية في مصر يتابعون الموقف عن كثب، وفقا لماريا زاخاروفا، الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية.
وحرصت إيرينا تيورينا، السكرتير الصحفي لاتحاد شركات السياحة الروسية، على التأكيد بأن الطائرة تتبع شركة«Brisco» والتي وفقا للقواعد المعمول بها في روسيا، ستدفع تعويضات للضحايا تصل أكثر من 2 مليون روبل لكل راكب.
واستعانت الإذاعة بعدد من خبراء الطيران الروسي، الذين أكدوا أن الشركة التابعة لها الطائرة تعتبر من الشركات الجادة في روسيا، وأن قواعدها صارمة جدا فيما يخص سلامة الطيران وحالة الطائرات التي تستعين بها، وفي نفس الوقت أكدوا أن السلطات المصرية ليست مسؤولة من قريب أو بعيد عن تحديد الحالة الفنية للطائرات القادمة إليها.
وحرصت القناة الإخبارية الروسية «فيستي» على نقل لقطات عملية انتشال الضحايا، وترقب أهالي الضحايا المعلومات حولهم في المطارات الروسية، وأضافت أن فرق الإنقاذ المصرية هرعت إلى مكان الحادث وتمكنت من انتشال جثث 100 راكب، وأنها تحرص على سرعة العمل للعثور على أحياء وسط الحطام.
ونقلت صحيفة «كومسومولسكايا برافداو» عن «المصري اليوم» أن شهود عيان شاهدوا سقوط الطائرة واحتراق محركها أثناء السقوط.
وأضافت أن دوائر الأمن المصرية أعلنت في وقت سابق أن الطائرة تحطمت بالكامل ولم يتم العثور على أحياء وسط الحطام.