الأخبار

الإخوان كانوا «كوبري» للقضاء على التيارالإسلامي

 

16

 

أمين الحزب الإسلامى الذراع السياسى للجهاد:ما من دولة اصطدمت مع الإسلاميين وعاشت في سلام

عبد الله النجار: فتوي تصدر من رجل” خايب”..والسيسي جاهد في سبيل الله وحافظ على وطنه أكثر من هؤلاء الذين يتشدقون بالفتاوى

الببلاوى فى حديثه عن قتلى الاعتصام: كنت أتوقع أن العدد يزيد على الذين سقطوا

عميد سابق بمباحث شمال سيناء:”حمدين” له سطوة ونفوذ ومدعوم من حماس وغير دارس للشريعة،ويعتمد في الدين على كتب ابن تيميه والجوزي المتطرفة.

ومازال مسلسل فتاوي التكفير وإهدار الدماء مستمرا بل يبعث بأخطر المناطق التي تشهد توتر امنيا وحوادث قتل صباح مساء وهي شمال سيناء، فلا يكون أمامك سوى أن تندهش وتتعجب من خطورة السطور القادمة، والذي أصدر فيها الحكم الشيخ “حمدين سالم أبو فيصل” -الناطق الرسمي باسم جماعة ”أهل السنة والجماعة” التي تتمركز في شبه جزيرة سيناء، ويعمل قاضيًا شرعيًا بمنطقة الشيخ زويد- بيانًا له منذ أيام وهو «أولاً حكم عبدالفتاح السيسي أداة الانقلاب والآمر بالقتل».

وفي ضوء ما أجمع عليه علماء مصر، فإن الحكم عليه ينقسم إلي قسمين وفرعين هما: الحكم القطعي بأن المذكور قد ارتد عن الإسلام ردة صريحة وناوأ الشريعة ووالى الكفار ونصر الليبراليين والعلمانيين، «كفار بإجماع الأمة الإسلامية، ومن يتولهم منكم فإنه منهم»، والحكم الشرعي المترتب على الحكم بارتداد المذكور هو أن (من بدل دينه فاقتلوه)، كما قال -النبي صلي الله عليه وسلم- وبناء على النص الشرعي الحكم عليه، بالقتل في ميدان عام.

 لم تطل فتوى إهدار الدم الفريق السيسي وحده، ولكنها امتدت لوزير الداخلية والحكم عليه بالضرب وبالذخيرة الحية والخرطوش في وقت واحد حتى الموت والتنفيذ في مكان عام وبيد موكل عن ذوى الضحايا، وبعد قتله، يعلّق في ميدان عام والمكان المختار أعلى عمود إنارة في ميدان رابعة العدوية.

والشيخ “حمدين سالم أبو فيصل” صب من قبل جام غضبه على العملية العسكرية ”نسر”، قائلا “‘أراد الجيش والشرطة فرض واقع على الأرض فهاجموا مجموعة من الإسلاميين المعتدلين، وكبار السن وأعلنوا أنهم قبضوا على المنفذين، وتحدى الشيخ قوات الجيش والشرطة في أن يعلنوا أسماء المنفذين أو المتورطين في الحادث.

ومن ثم كان يجب أن تفتح “البديل” ملف ذلك الرجل لتتعرف على حجم فتواه وخطورتها، ومدى إمكانية حدوث عمليات إرهابية بعدها:

يرى الدكتور محمد أبو سمرة -أمين عام الحزب الإسلامي والذراع السياسية لتنظيم الجهاد، أن الشيخ “حمدين سالم أبو فيصل” هو أحد القضاة الشرعيين بالشيخ زويد ،ويشهد له بالعلم الواسع، وأنه دارس للعلوم الشرعية، وهو الناطق الرسمي باسم جماعة ”أهل السنة والجماعة”، وأضاف أن مثل هذه الفتوى، وغيرها حذرنا منها من قبل، وقدمنا العديد من المبادرات مع الجماعة الإسلامية توضح خطورة خلط العمل السياسي بالديني ، ولكن هذا لا يعني أننا نريد فصل الدين عن الدولة.

وأضاف”قمنا بإقناع أنصارنا من التيار الإسلامي بأن الديمقراطية لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وهي تماثل الشورى في الإسلام، وأنه لايجوز الخروج على الحاكم إلا بشروط، وهي الخيانة العظمي والمرض العضال، والشعب الذي يخرج على الحاكم لعزله، ولكن لا يتم ذلك إلا بعد أن يتقدم باستقالته أو يتم الاستفتاء عليه.

وأشار إلى أن ذلك لم يتم عند عزل مرسي، وتم مخالفة هذه الآليات الديمقراطية، حيث اتفق على أن هناك كثيرًا من المصريين خرجوا في 30 يونيو، ولكن حتى لو كانوا 100 مليون شخص مصري، فهذا لم يكن يعني عزل مرسي بهذه الطريقة ونزول الجيش بقيادة السيسي وإجباره على ذلك.

وأوضح أن السيسي حقق تهديده عندما قال ” تتقطع إيد كل من يمدها على أمن مصر”، فبالفعل نحن نعيش في مجازر حقيقية بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، والببلاوي الذي قدم استقالته اعتراضا على مقتل 27 نصرانيًا في أحداث ماسبيرو، نستمع إليه يتحدث بكل وقاحة واستهزاء عن قتلى الاعتصام، قائلا: “كنت أتوقع أن العدد يزيد على الذين سقطوا”.

أكد أن هذه الفتاوى التي تخرج نتيجة للأرض الخصبة التي تولدت بعد نزول الجيش وعزل مرسي، مشيرا إلى أنه حذر من الدخول في هذا النفق المظلم، ونبه الجميع من خطورة عودة الجيش للحياة السياسية من جديد.

واستطرد قائلا:”نحن كجهادين أرهبنا بشدة عندما وقعت حادثة العملية الانتحارية بسيناء، لأن الجهاديين لا يندرج في فكرهم هذا الأسلوب، وهذا دليل على أننا دخلنا بالفعل في النفق المظلم، لأن التيار الاسلامي بدأ يستشعر الخوف مما يحدث، ويشعر بأن الدولة تحارب الإسلام، والإخوان لم يكونوا سوى كوبري أو تُكَأة للقضاء على التيار الاسلامي.

وأضاف أنه سيتقدم بمبادرة في الفترة المقبلة للمسلمين للخروج من هذا النفق المظلم ، أولى مبادئها أن يخرج الجيش من المعادلة السياسية نهائيا.

بينما قال الدكتورعبد الله النجار -عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف- هذا رجل” خايب” وما يقوله يندرج  تحت قائمة الفتاوى السياسية وليست إرضاء لله ، فهو يسعى بها إلى إشباع نزعة الانتقام في تلك النفوس من أتباعه من هذه التيارات المتطرفة الجهادية ،ودغدغة مشاعر هؤلاء الخارجين على نظام الدولة، فهو بفتواه يبتغي الكرسي.

وأشار النجارإلى أن هذا “الحمدين” وجماعته منذ سقوط مرسي من علي الكرسي يبحثون عن أي مبرر لتشوية النظام القائم واستحلال دمه، مؤكدًا أن هذه الفتاوي لا يجب الالتفاف إليها، فهي عنترية وإنشائية تعتمد على الهوى ولا تتفق مع صحيح الدين الاسلامي وسماحته، ومن ثم يستطيع أن يلوي عنق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وماجاء بالشريعة الصحيحة، ليصل إلي مأربه وأطماعه وأهدافه السياسية.

وأضاف النجار أن الفريق السيسي بما فعله في 30 يونيو يعتبر مجاهدًا في سبيل الله وضع روحه على كتفه من أجل خدمة الدين، مشيرا إلى أن هؤلاء المتطرفين يجب أن يعلموا أن الدين لن يوجد إلا بوجود وطن مستقر آمن تحفظ فيه النفس والعرض والمال والعقل وكل مصالح الحياة.

وقال العميد رشدي غانم -مباحث شمال سيناء سابقا- إن حمدين أبو فيصل معروف عنه مثل هذه الفتاوى المتطرفة والمتشددة ، فهو رجل”متخلف” لا يفقه شيئا في الدين ولا في الشريعة ، ويقطن منطقة الشيخ زويد، ويسيطر على مجموعة متحصنة بالجبال والوديان بالأسلحة ،لا تتجاوز المئات، وتولى مهمة أنه قاض شرعي يقوم بحل المشكلات بين الأفراد.

وأضاف أنه رجل ذو سطوة ونفوذ ، ومدعوم من حماس عبر الأنفاق بالأسلحة والأموال، وكانت له دعوات مسبقة متخلفة ومتطرفة بتحويل الشيخ زويد وسيناء كلها كإمارة إسلامية، مشيرا إلى أن حمدين ينطبق عليه القول المأثور “من كان كتابه شيخه فليقل ما يشاء “، فهو دائما قراءته متطرفة في كتب ابن تيميه والجوزي ولكنه ليس له علاقة بأي دراسات أزهرية أو شرعية.

وأضاف غانم أن فتوى “أبو حمدين” غير مؤثرة على الإطلاق ، وتستطيع الدولة أن تقضي على هذه الأفكار الجهادية المتطرفة بسهولة، بمجرد إحكام قبضتها علي 99 نفق المتبقية ، فالجيش المصري نجح فى الكشف عن كل الأغطية التي كانت تحمي وجودهم بدءا من الغطاء السياسي المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول مرسي، الذي كان يصمت عن ممارستهم وإرهابهم في سيناء، وصولا إلى الأنفاق أيضا التي كانت تدعمها حماس والمعروفة بأنها الجناح العسكري للإخوان.

ويضيف الشيخ غانم أبو زينة – قبيلة السواركة- أن الشيخ حمدين ينتمي إلي السلفيين وحزب النور، وأنه يعمل كقاض شرعي يفصل في قضايا الميراث والمشكلات العائلية.

بينما لم يندهش نجيب جبرائيل -رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- من هذه الفتوي قائلا: ” مثل هذه الفتاوي تؤكد أن مصر لم تكن تحارب جماعة الإخوان وحدها ، بل إنها كانت تحارب القاعدة المتمثلة في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وأجنحتها العسكرية، والتنظيم الدولي للإخوان بالعالم، والذي يدعم هذه العناصر الإرهابية بالمال والأسلحة، ولم يتبق سوى القضاء على “حماس” وعبثها في سيناء.

وأضاف جبرائيل أن مصر في مواجهة حقيقية ليست مع مثل هذه الفتاوي المتطرفة، ولكن فتوي أبو جمدين تؤكد أن الجيش المصري يواجه في سيناء  خليطا متنوعا ودمويا من الإرهابيين هم كتائب عز الدين القسام وجماعة أنصار السنة والجماعة الذي ينتمي لها الشيخ، وجماعة أنصار بيت المقدس، فضلا عن السلفية الجهادية والتكفيرية، وعدد من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات السياسية.

وأكد أنه و 93 آخرين من المسيحيين والتيارات المدنية مطلوب إهدار دمها، مشيرا إلى أن مصر لن تتعافى من هذا الإرهاب قبل ستة شهور، وستشهد الفترة المقبلة هجمات إرهابية على وحدات تابعة للجيش والشرطة ،وعدد من الفنادق والمناطق السياحية ، لإشاعة الفوضى والذعر بين المواطنين البسطاء لبث الذعر والخوف في نفوسهم وتوصيلهم إلي حالة من الكفر بما قاموا به في 30 يونيو ويجعلونهم يفقدوا الثقة في أنفسهم وجيشهم ولكن هذا لن يحدث.

وأشار إلى أن لديه معلومات من وزارة الداخلية تفيد بأنه يوجد في مصر بعد وصول الإخوان المسلمين للحكم بؤر إرهابية وصل عدد عناصرها إلى 5آلاف إرهابي من جنسيات متنوعة سواء مالي او الجزائر أو اليمن أو أفغانستان يتمركزون في مناطق نائية بسيناء، كما يوجد بعضهم في معسكرات تدريب داخل غزة.

ويختلف جبرائيل مع ابو سمرة لتبريره صدور مثل هذه الفتاوي التي تهدر الدماء وتستحل قتل ضباط الشرطة باعتبار أن ذلك رد فعل للانقلاب على الشرعية، وأضاف جبرائيل أن مرسى هو من لوث سيناء بالإرهابيين وفتح الحدود على مصراعيها وأدخل 8000 فلسطينيًا حمساويًا إلى سيناء.

كما أفرج عن آلاف من المحكوم عليهم بالإعدام في قضايا إرهاب وقتل، وهو نفسه الذي جوع الشعب المصري وأفقره، وتسبب في تناحر المصريين واقتتالهم الداخلي، فالمعزول وحده من يستحق الإعدام، والقتل بتهمة الخيانة العظمي لأنه عرض أراضي الوطن للخطر، بل كان لا يمانع في الاستغناء على 40 % من سيناء ليكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين لتنفيذ المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى