الأخبار

قوات الجيش تفرض “قبضة حديدية” على سيناء

 

73

 

يوماً بعد آخر تشدد قوات الجيش والشرطة فى شمال سيناء من إجراءاتها للسيطرة على الوضع، وتصعد من ملاحقتها لعناصر تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، لتضع المحافظة فى «قبضة حديدية»، فى إطار خطة تأمين احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر لها نهاية الأسبوع المقبل.

واستهدفت القوات بؤراً إرهابية بمدن الشيخ زويد ورفح والعريش، وتمكنت من القبض على 3 تكفيريين و11 مشتبهاً بهم، وأكدت مصادر أمنية أن الحملة أسفرت عن حرق وتدمير عدد من البؤر، التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى حرق سيارة ماركة «فيرنا» ودراجتين بخاريتين دون لوحات معدنية.

وفجرت القوات عبوتين ناسفتين زرعهما عناصر إرهابية فى طريق الحملات الأمنية، وتم اكتشافهما عن طريق إبلاغ الأهالى.

وأكد مصدر بمديرية أمن شمال سيناء أن الحملة تحركت تحت إشراف اللواء على أبوزيد، مدير الأمن، وشارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائى مدعومة بعناصر من الأمن المركزى وقوات الأمن، بالاشتراك مع القوات المسلحة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات مؤكدة بتخطيط العناصر الإرهابية لاستهداف القوات والمنشآت الحكومية والشرطية.

وأشار إلى أنه تم تدشين تمركزات أمنية متحركة وثابتة على مدار اليوم، لفحص السيارات ومستقليها تحقيقاً للوجود الأمنى، ولردع العناصر التى تقوم بالتخطيط لارتكاب الأعمال الإرهابية ضد القوات والمنشآت الشرطية.

ووردت معلومات إلى وحدة مباحث قسم شرطة نخل بوجود كمية من المواد المستخدمة فى تصنيع المتفجرات والذخائر، فى القرية الرائدة، وتم توجيه حملة أسفرت عن ضبط 4 شكائر من مادة النترات المستخدمة فى تصنيع المواد المتفجرة، كل منها تزن 50 كجم بإجمالى 200 كجم، وشيكارتين من مادة الكبريت المستخدمة فى تصنيع المواد المتفجرة زنة 50 كجم، بالإضافة إلى ألفى طلقة آلية عيار 7.62×39، داخل إحدى العشش بمنطقة «القرية الرائدة»، بدائرة القسم.

ولاحقت القوات الأمنية، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، مجموعة مسلحة جنوب رفح، كانت قد استهدفت كمين «المهدية»، وأكد شهود عيان أن المسلحين أطلقوا الرصاص الآلى والمتعدد على ارتكاز المهدية جنوب رفح، ولاذوا بالفرار. وأضاف الشهود أن الجيبات والآليات العسكرية داهمت المناطق التى أطلق منها الرصاص، وسمعوا أصوات هدم للبيوت بتلك المناطق.

وفى قرية الماسورة غرب رفح عثر الأهالى، مساء أمس الأول، على جثة أحد الأشخاص مفصولة الرأس، وقال أحد أبناء القبائل إن الجثة لشخص يدعى «فؤاد. س. ف»، 35 عاماً، من سكان قرية «سادوت» غرب رفح، تعرض للخطف من قبَل تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، بحجة تعاونه مع القوات الأمنية.

وفى العريش، واصلت القوات الخاصة انتشارها، وشوهدت المدينة محاطة تماماً بتشكيلات قتالية، تحسباً لوقوع هجمات على الارتكازات أو الآليات الأمنية، وفتشت قوات الشرطة الشاليهات والشقق السكنية، بحثاً عن غرباء من غير الفارين من اشتباكات الشيخ زويد ورفح.

وقال شهود عيان من قرية رمانة، شرق القنطرة، إن هناك حملات وملاحقات لأهالى جلبانة ورمانة وبالوظة، وتفتيشاً موسعاً لتلك المناطق خوفاً من استهداف القوات الأمنية يوم افتتاح قناة السويس، وركزت القوات على معرفة جميع أهالى المنطقة من السكان القدامى أو الفارين من العمليات المسلحة بمناطق شرق العريش.

وأضاف مصدر أمنى أن جميع الموجودين معروفون تماماً لدى الأجهزة، وجارٍ تعقب أى تجمعات جديدة لمعرفة الأشخاص وانتماءاتهم السياسية، خوفاً من حدوث هجمات مسلحة أو أى تجاوزات أمنية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد المصدر أن المديرية وضعت خطة لتأمين الأعماق المواجهة للمجرى الملاحى للقناة واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة خلال الاحتفالات. وتبدأ الخطة بعمليات تفتيش ومداهمات واسعة.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى