أخبار مصر

مميش يعلن نجاح مناورة مكافحة الانسكاب البترولي «مصر المحروسة 11»

 

 

أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، فى بيان اليوم الثلاثاء، نجاح المناورة الافتراضية لمكافحة التلوث البترولي بميناء شرق بورسعيد (مصر المحروسة 11)، بالتعاون بين اللجنة المركزية لمكافحة التلوث البترولي والمواد الخطرة المنقولة بحراً، التابع لهيئة قناة السويس، والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، وشركة بتروسيف التابعة لقطاع البترول.

وأشاد الفريق مميش بالتعاون المثمر بين الجهات المشتركة في المناورة ضمن خطة الطواريء الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، مؤكداً التزام هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية بمراعاة المعايير البيئية، واتخاذ تدابير واحتياطات الأمن والسلامة كافة لتنمية منطقة القناة، وفق متطلبات استراتيجية التنمية المستدامة مصر2030.

وأوضح رئيس الهيئة أن اختيار موقع المناورة بميناء شرق بورسعيد الواعد، يهدف إلى تدريب هيئة الميناء على إدارة الأزمات ومواجهة حوادث التسرب الزيتي البحري المُحتملة بالتنسيق والتعاون الكامل مع الجهات المعنية، ما يدعم من جهود تطوير الميناء ورفع كفاءتها بإضافة أرصفة جديدة بطول 5 كيلومترات، بما يحقق الاستغلال الأمثل لإمكانيات وقدرات الميناء ويعزز من قدرتها التنافسية بين موانيء البحر المتوسط.

وشدد مميش على امتلاك مراكز مكافحة التلوث البترولي بهيئة قناه السويس الممتدة على طول القناة أسطولا كبيرا من الوحدات البحرية المتخصصة، وتضم عددا كبيرا من القاطرات والصالات واللنشات السريعة، بالإضافة إلى المعدات الخاصة بمكافحة التلوث البترولي، والتي تشمل 20 كاشطة مختلفة تناسب أنواع الزيت المنسكب كافة، بالإضافة إلى 9000 متر حواجز مطاطية، و4 ماكينات غسيل أرصفة ضغط عالي بالمياه الساخنة والمذيبات، و10خزنات عائمة، وكذلك 3 خزنات أسطوانية متنقلة لاستقبال الزيوت المرتجعة.

شهد المناورة اللواء عبدالقادر درويش نائب رئيس الهيئة الاقتصادية العامة للمنطقة الشمالية، والمهندس محمد الدسوقي مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس، والمهندس عماد عبد العال رئيس مجلس إدارة شركة بتروسيف، وعدد من قيادات هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية وقطاع البترول.

وشارك في تنفيذ المناورة 15 وحدة بحرية تابعة لهيئة قناة السويس، أهمها القاطرة (مساعد 3) بقوة شد 70 طنا، مجهزة بأوناش خدمة لإنزال الحواجز المطاطية، وسفينة تخفيف الحمولة (نجدة 1)، بالإضافة إلى قاطرة الخدمة (لؤلؤ 21)، و(لؤلؤ23)، واللنشيين (أرمنت 1)، و(أرمنت2)، وعدد 4 لنش إرشاد.

ذلك بالإضافة إلى 150 من الأطقم الفنية وفرق الإنقاذ بمراكز مكافحة التلوث بهيئة قناة السويس، مستعينين بالمعدات والمهمات الخاصة بمكافحة التلوث مثل الحواجز المطاطية وكاشطات الزيوت ومعدات رش المذيبات وتنكات استقبال الزيوت.

تتم عمليات الاتصال والتواصل بين جميع فرق المكافحة والوحدات البحرية، وفق أحدث النظم العالمية اللاسلكية (التترا) ذات قدرة التغطية الفائقة لطول القناة بالكامل ومداخلها.

بدأ سيناريو المناورة الافتراضية بتلقي غرفة عمليات ميناء شرق بورسعيد بلاغاً من أحد المرشدين، بوجود بقع زيتية تتحرك إلى داخل المجرى الملاحي لقناة السويس (التفريعة الشرقية)، وملاحظة انتشارها بمنطقة دائرة الدوران الشمالية للميناء، وعلى أرصفة ميناء شرق بورسعيد وشواطئ الجزيرة المواجهة لها.

بدورها قامت هيئة الميناء بطلب الدعم من كل من اللجنة المركزية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الخطرة المنقولة بحرا بهيئة قناة السويس، ومكتب إدارة التحركات بالهيئة ببورسعيد، وعقدت غرفة طوارئ بموقع ميناء شرق بورسعيد برئاسة السيد اللواء مدير عام الميناء، بغرض التنسيق بين أجهزة الدولة التي تعمل داخل ميناء شرق بورسعيد و اللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة لهيئة قناة السويس؛ للتواصل مع مركز إدارة الأزمات بمركز المحاكاة بالإسماعيلية.

وفور تلقي البلاغ، بدأت لنشات أطقم مكافحة التلوث التابعة لإدارة التحركات ببورسعيد بالتحرك لجمع معلومات عن كمية الزيت وحجم البقعة وشكلها ونوعها، وبناءً على تلك المعلومات يبدأ مركز محاكاة التلوث بالإسماعيلية وفقا لعمليات حسابية دقيقة بوضع أفضل الحلول، وتوجيه إمكانيات الهيئة لمكافحة التلوث بعد تحديد إحداثيات بقعة الزيت وتوقيعها على الخرائط الإلكترونية، ومن ثم التنبؤ بسلوك بقعة الزيت ومدى انتشارها تبعاً لدراسة العوامل المتعلقة بشدة التيار واتجاه الريح.

وخلال المناورة، توجهت عدد من الوحدات البحرية وكواشط الزيت لتنفيذ السيناريوهات التي تم تجربتها بالمحاكي، وعلى رأسها سفينة تخفيف الحمولة نجدة 1 ذات قدرة تخفيف 3000 طن، محمل عليها كواشط الزيت ومعدات وماكينات غسيل الأرصفة وطلمبات سحب الزيت.

كما تم توجيه 400 متر من الحواجز المطاطية من النوع المنفوخ المناسب للأحوال الجوية بمداخل الميناء عن طريق القاطرات “لؤلؤ 3” ولنش إرشاد لتشكيل حرف “j”، لتجميع ومحاصرة بقع الزيت المتفرقة بمدخل الميناء، كما تم الاستعانة بالوحدة “صابورة 1” ذات قدرة استيعابية تصل إلى 120 طنا للعمل بجوار كواشط الزيت لتجميع الزيوت منها.

وتم توجيه بنتون عائم محمل عليه ماكينات غسل الأرصفة بالماء المضغوط الساخن والمذيبات الصديقة للبيئة، لغسيل أجسام السفن المتراكية على رصيف الميناء، ثم تجميعها داخل حواجز مطاطية ملاصقة للرصيف وسحبها بواسطة كاشطة الزيوت.

أما الوحدتين “أرمنت 1″، و”أرمنت 2″، فتم تجهيزهما بكاشطة الزيوت السير “Belt SkimmerPID”، ذات كفاءة استرجاع تصل إلى 95%، لتجميع بقع الزيت المتفرقة في الميناء وتجميعها في تنكات الزيت المطاطية العائمة تمهيدا لتفريغها على فترات دورية بتنكات وحدة الاستقبال “صابورة 1″، فيما تحركت القاطرة “لؤلؤ 2” المزودة بنظام أذرع رش المذيبات صديقة البيئة ومناورات اللنشات المطاطية، لنشر المذيبات والمشتتات طبقا لشروط وقوانين البيئة.

ولتعظيم الفائدة، تم تنفيذ المناورة بالتعاون مع جهاز شئون البيئة باعتباره المنسق الوطني لأعمال مكافحة التلوث للتدريب على طرق التواصل والتدريب المشترك.

ولأعمال التدريب والمناورة وطبقاً لتنبؤ محاكي التلوث بوصول بعض بقع الزيت إلى أرصفة ميناء شرق بورسعيد ودائرة الدوران الشمالية، تم التنسيق مع جهاز شئون البيئة على اشتراك الهيئة العامة للبترول، كطرف من أطراف الخطة القومية، ومن ثم الاستعانة بشركة بتروسيف للقيام بأعمال إزالة الزيوت العالقة بأرصفة الميناء والشواطيء الخاصة بدائرة الدوران.

أشرف على تنفيذ المناورة الربان عصام داوود رئيس لجنة مكافحة التلوث، والربان علي عاصم قائد ميناء شرق بورسعيد، والمهندس نشأت نصر مقرر اللجنة، والربان عمرو سلامة قائد الإمدادات، وعدد من قيادات هيئة قناة السويس والهيئة العامة الاقتصادية ووزارة البترول.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى