الأخبار

صحفية تعرض الزواج على «أبومازن»

 

227

 

 

عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قدمت الصحفية الفلسطينية إيمان محمد هريدى، 28 سنة، عرض زواج لا يخلو من إسقاط سياسى، على الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، أملاً فى إنهاء الأوضاع المأساوية التى تعانى منها، هى وغيرها من أبناء «رام الله». «أنا ابنة مواطن يحلم بعيش كريم، أعمل صحفية فى تليفزيون فلسطين، وأتقدم بطلب الزواج من فخامتكم، حتى أحظى بحياة كريمة، وبمعاملة إنسانية من قِبل المجتمع»، فى نحو 150 كلمة، قدّمت إيمان هريدى عرضها بالزواج من «فخامة الرئيس»، حتى تتمكن من تحقيق طموحها وأحلامها، وهو العرض الذى قُوبل بسيل من التعليقات وردود الفعل، كان أولها إحالة الصحفية إلى التحقيق من قِبل إذاعة «صوت فلسطين» وانطلاق حملة وطنية للتضامن معها. وأكد عدد من المثقفين والإعلاميين والنشطاء السياسيين الفلسطينيين أنهم مع كل كلمة جاءت فى رسالة «إيمان»، إذ قال الكاتب مهند عبدالحميد: «لخصت كل ما نريده وكل أمراض مجتمعنا، وعلى رأسها التمييز، فلا يكفينا التمييز الممارس ضدنا من قِبل الاحتلال، بل زاد عليه التمييز الداخلى»، فيما اعتبرت حكمت بسيسو، الناشطة المجتمعية، ذلك العرض اللافت نتاج ٣ محاور، هى «كثرة الفساد والواسطة، والحراك الشعبى الشبابى ضد الفساد، وإغلاق الأراضى الفلسطينية».وأكدت «حكمت» أن «إيمان غاضبة ومتألمة وانفجرت، وعبرت بجرأة، وتعلم أن التيار النشط من شباب ضد الفساد لن يتركوها وحدها، خصوصاً أن المجتمع الفلسطينى غير راضٍ عن أداء تليفزيون فلسطين إطلاقاً». التضامن مع «إيمان» لم يكن مطلقاً، إذا عارضها البعض، منهم سعاد ناجى، مواطنة فلسطينية، اعتبرت عرض الصحفية «قضية سخيفة، وليس من أخلاقنا عرض مشاكلنا بهذه الطريقة، فهى مرفوضة اجتماعياً، لأن السبب الرئيسى فى مشاكل فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلى والانقسام فى البلاد، وليس أبومازن»

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى