أخبار مصر

تشديدات أمنية قبل سماع شهادة مبارك في محاكمة مرسي بـ«اقتحام السجون»

 

 

شهد محيط محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، تشديدات أمنية قبل بدء سماع شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في قضية «اقتحام السجون» التي يعاد فيها محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان متهمين باقتحام الحدود الشرقية وإحداث الفوضى في البلاد إبان ثورة 25 يناير، وذلك للمرة الأولى.

وتوافدت وسائل الإعلام على حضور الجلسة، وسط ترقب لوصول الرئيس الأسبق مبارك.

وتواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم الأربعاء، النظر في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المتهمين باقتحام السجون المصرية، واقتحام الحدود الشرقية للبلاد، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية، وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011، حيث تستمع لشهادة الرئيس الأسبق حسني مبارك في القضية.

وكانت المحكمة في الجلسة الماضية، أعادت إعلان “مبارك” للمثول للشهادة، وذلك وفقًا لقانون المرافعات المدنية، وبعد الاطلاع على القضية رقم 496 لسنة 2013 حصر أموال عامة عليا، وهي قضية الاستيلاء على أموال القصور الرئاسية التي أدين فيها مبارك ونجليه بحكم نهائي وبات، وكذلك اطلعت المحكمة على المادة 25 من قانون العقوبات والخاصة بحرمان المحكوم عليه من الحقوق والمزايا.

وتبين للمحكمة في الجلسة الماضية، عدم حضور مبارك، ليقول ممثل النيابة العامة إنه نفاذا لقرار المحكمة السابق بطلب شهادة رئيس الجمهورية الأسبق، فقد تم مخاطبة جهاز الأمن الوطني الذي ورد بمحضر استدلالاته بأن الشاهد مدنيا ولم يعد يتمتع بالصفة العسكرية، لذا فقد جرى إعلانه على محل إقامته بواسطة نيابة شرق القاهرة الكلية وسلم الإعلان حارسه الشخصي.

وحضر المحامي فريد الديب، ليقدم للمحكمة توكيلًا رسميًا عامًا كمحاميًا عن مبارك في جميع القضايا التي ترفع منه أو عليه في جميع المحاكم، وقال للمحكمة إن مبارك حريص على أداء واجبه في الإدلاء بالشهادة واحترامًا للمحكمة، ولكن الإعلان الذي أرسل إليه في محل إقامته، هو إعلان باطل، ولا ينتج أثر في القانون، وبالتالي لا يستطيع مبارك أن يمتثل لهذا الإعلان ومن أجل هذا كلفته بالحضور لإبداء هذا الأمر للمحكمة.

وأوضح الديب أن إعلان مبارك بالحضور للشهادة وصل إليه عن طريق النيابة العامة بصفته مدنيًا وليس عسكريًا، مشيرا إلى أنه لا يدري من أين استقى محرر محضر الاستدلالات بجهاز الأمن الوطني بأن موكله لم يعد عسكريا، مشيرًا إلى أنه أرسل خطابًا لمحرر المحضر إلا أنه رفض استلامه.

وأضاف أن مبارك فريق طيار ويظل في الخدمة العسكرية مدي الحياة وفقًا للقانون، وليس بحاجة إلى تقديم دلائل على أنه عسكري، فحين ترك الوظيفة المدنية في 11 فبراير 2011، عاد للخدمة مرة أخرى كرجل عسكري.

والتمس الديب، من المحكمة تصحيح إعلان موكله وتكليفه بالحضور بواسطة إعلان من القضاء العسكري بعد الرجوع للقيادة العسكرية.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، بحضور ياسر زيتون، ممثل نيابة أمن الدولة العليا، وسكرتارية حمدى الشناوي.

وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض العام الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بإعدام كل من محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى