مع بداية عام جديد، يبدأ الفرد التفكير في التغيير، أو اتخاذ خطوات جديدة في مجالات مختلفة؛ لذا ينصح علماء النفس بوضع خطة لتحقيق ذلك التغيير، وعدم الاكتفاء باتخاذ القرار، سواء كان ذلك القرار متعلقا بتغيير سلوك ما، أو اكتساب عادة جديدة.
يؤكد جون نوركروس، أستاذ علم النفس في جامعة سكرانتون ومؤلف كتاب «التغيير: 5 خطوات لتحقيق أهدافك وقراراتك»، أن القرارات ليست مضيعة للوقت أبدا، لكن التغيير الحقيقي يتطلب العمل، موضحا أن الأمر يستغرق 3 أشهر حتى يصبح التغيير أمرًا روتينيًا، وبعد 6 أشهر من اتخاذ القرار، يلتزم حوالي 40% من الناس بقراراتهم.
ويُضيف نوركروس، بحسب موقع «nbcnews»، أنه من المحتمل أن يُحافظ الشخص على قراره مدى الحياة، ولكنه يحتاج إلى خطة قابلة للتنفيذ للوصول إلى هدفه.
ويُحدد الخبراء مجموعة من الخطوات التي تجعلك متمسكا بقراراتك في العام الجديد.
البداية تكون بواقعية تلك القرارات ووضع خطة للتركيز على تحقيق القرارات، فيقول نوركروس: «القرار ليس رغبة، إنه ليس حلما، إنه سلوك يمكنك العمل عليه، وعليك تسجيل وتتبع التقدم الخاص بك، فالمراقبة الذاتية تزيد من فرص نجاحك».
وينصح إليوت بيركمان، مدير مختبر العلوم العصبية الاجتماعية والوجدانية التابع لجامعة أوريجون، بالتخلص من العادات السلبية، واكتساب عادات جديدة، مع وضع نظام مكافآت لكل خطوة إيجابية جديدة.
«إعادة تنظيم بيئتك»، يمثل ذلك الخطوة التالية في تعزيز العادة الجيدة، حسب قول «بيركمان».
وتابع: «إذا كنت ترغب في ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، ضع حقيبة الجيم أمام بابك لتذكير نفسك بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، إذا كنت ترغب في تقليل وقت استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفزيون قبل النوم، احتفظ بكتاب جيد على منضدة السرير، إذا كنت ترغب في تناول الطعام بشكل أفضل، فضع في الثلاجة وجبات صحية خفيفة».
ويمكن للعائلة والأصدقاء وزملاء العمل أن يكونوا من الأسباب الرئيسية للعادات السيئة، وفقا لبيركمان، فإذا كان هناك أشخاص في حياتك يشاركونك عادة سيئة، فأطلب منهم أن يصنعوا القرار معك، كنوع من الدعم الاجتماعي.
وأضاف: «ستحتاج إلى دعم اجتماعي، ففي بعض الأحيان يكون التغيير أسهل مع شريكك وعائلتك وأصدقائك، لكن ليس الجميع على استعداد للتغيير، وقد تحتاج إلى التفكير في تقليل مقدار الوقت الذي تقضيه مع أشخاص معينين إذا كان سلوكهم يثير عاداتك السيئة».
الشروق