رياضة

5 خطوات تفصل محمد صلاح عن اعتلاء عرش الكرة العالمية

استحق الفرعون المصرى محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، والمحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى، أن يكون رجل العام والأفضل على جميع المستويات فى 2018، وحصد كل الألقاب الفردية داخل بلاد الإنجليز، ووصل تألقه إلى المنافسة على لقب أفضل لاعب فى العالم وأوروبا، وخلاف ذلك أنهى العام بتألق منقطع النظير مع الريدز على المستوى المحلى، وأصبح عام 2019 هو عام التحدى لـ«مو»، الذى بات على خطوات قصيرة تفصله عن المجد والوصول إلى جائزة أفضل لاعب فى العالم.

الدورى الإنجليزي:

بعد تتويج محمد صلاح بلقب أفضل لاعب أفريقى عن عام 2018، أكد أن أهم طموح له هذا العام هو تحقيق لقب مع فريقه ليفربول، فصلاح يريد أن يلعب دور سوبر مان لجماهير الريدز التى افتقدت طعم البطولات، وتحديدًا لقب الدورى الإنجليزى، الذى لم يحققه الفريق منذ 29 عامًا، على رغم أنه ثانى أكثر الأندية الإنجليزية تحقيقًا لهذا اللقب بـ18 لقبًا.

تسير سفينة الريدز فى قمة الترتيب بثبات، حتى أن الفريق استطاع أن يحصد 54 نقطة ويوسع الفارق مع حامل اللقب مانشستر سيتى إلى 7 نقاط، ويبدأ العام الحالى بطموحات كبيرة لتحقيق هذا اللقب.

وسيكون الخميس المقبل يومًا فاصلًا فى مسيرة هذه الكأس، إما أن يبدأ خطواته نحو العودة للأنفيلد، وإما البقاء فى مانشستر، إذ يلتقى الفريقان فى قمة المباريات على ملعب السيتزين، والفوز يعنى مرور الريدز للصدارة بفارق 10 نقاط.

وفى حالة فوز صلاح بلقب الدورى مع الريدز سيكون حدثًا تاريخيًا، أشبه بما حققه مع

المنتخب المصرى وصعوده إلى كأس العالم بعد 28 عامًا من الغياب.

دورى الأبطال:

على رغم أهمية لقب الدورى الإنجليزى لدى الريدز، إلا أن دورى الأبطال له مكانة خاصة عند جماهيره التى تعطشت للقب منذ آخر نسخة حصلوا عليها فى 2005، الذى كان قاب قوسين أو أدنى من أن يفوز به ابن النيل فى العام الماضى، إلا أنه خسر اللقب فى الأمتار الأخيرة أمام ريال مدريد الإسبانى فى المباراة النهائية، وقتها غادر صلاح اللقاء مبكرًا بسبب الإصابة، وكانت سببًا فى خسارة فريقه للبطولة.

والفوز بالشامبيونزليج هذا العام بمشاركة الفرعون سيضمن له على أقل تقدير الحفاظ على لقب أفضل لاعب فى إنجلترا للعام الثانى على التوالى.

لقب الهداف:

الانتفاضة الأخيرة التى حققها الفرعون مع فريقه ليفربول دفعته دفعًا للعودة مرة أخرى إلى سباق الصدارة على الهدافين، حيث يحتل حاليًا المركز الثانى برصيد 13 متساويًا مع الجابونى بيير إيميريك أوباميانج والإنجليزى هارى كين، إلا أن ذلك الصراع سيستمر فى لعبة الكراسى الموسيقية بينهما، ومعهما الثلاثى إدينى هازارد وورحيم ستيرلينج وكون أجويرو.

وسيضمن هذا الصراع استمرار صلاح فى حصد تلك الجائزة للعام الثانى على التوالى، واستمراره فى تحطيم الأرقام القياسية، سواء مع فريقه، أو على المستوى العالمى، وكذلك منافسة النجمين ليونيلى ميسى ونيمار على لقب

هداف الدوريات الخمسة الكبرى.

أمم أفريقيا:

على المستوى الوطنى، يعتبر محمد صلاح هو النجم الأول للمنتخب، ويعيش أفضل أوقاته مع الفراعنة، بعدما قاد المنتخب للتأهل إلى أمم أفريقيا 2019، التى اقتربت بشكل كبير لتقام فى مصر ما سيضاعف حظوظ المنتخب لحصد اللقب الثامن لمصر، وتحقيق الإنجاز الوحيد الذى لم يحققه مع المنتخب.

صلاح ورفاقه استطاعوا أن يقودوا المنتخب إلى نهائى أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون، وكان المنتخب قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب، إلا أنه خسر فى الدقائق القاتلة أمام منتخب الكاميرون، ومع تولى المكسيكى خافيير أجيرى زمام الأمور، وتغيير طريقة لعب المنتخب إلى النواحى الهجومية، أصبح لزامًا على الجيل الحالى تحقيق اللقب الغائب عن خزائن مصر لأكثر من 9 أعوام.

وسيكون كأس 2019، حال رفعه صلاح مع المنتخب، أكبر تحدٍ أمامه لإثبات تألقه، حتى لو كان خارج جدران الإنفيلد، ويعزز من قيمته للظفر بلقب أفضل لاعب فى القارة للعام الثانى على التوالى، وكذلك التأهل للمنافسة على الكرة الذهبية.

الكرة الذهبية:

التحدى الأكبر لمحمد صلاح هذا العام هو الاستمرار على المستوى نفسه والمكافأة النهائية هى وصوله للكرة الذهبية، فى ظل خفوت نجم العملاقين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى، وانتهاء عصر سيطرتهما على اللقب الذى استمر لمدة 10 أعوام متتالية، على يد النجم الكرواتى لوكا مودريتش، الذى أثبت أن أى لاعب مجتهد يستطيع الفوز بتلك الجائزة.

صلاح وضع قدمه بشكل قوى على منصة التتويج بالكرة الذهبية خلال العام الماضى، عندما حل فى قائمة العشرة الأوائل المرشحين للفوز بها، وكذلك حل فى المركز الثالث بجائزة The best التى يقدمها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لأفضل لاعب فى العالم.

فوز صلاح بتلك الجائزة هذا العام تحدٍ صعب لكنه ليس مستحيلًا فى حالة استطاع أن يقود ليفربول لمنصة التتويج بدورى الأبطال والدورى الإنجليزى، والمساهمة بشكل فعال مع منتخب بلاده فى الظفر بلقب الأمم الأفريقية.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى