الأخبار

مسيحيون بالخصوص يجمعون توقيعات

21

 

 

نظم الائتلاف العام للثورة مبادرة لوأد الفتنة الطائفية داخل منطقة الخصوص لجمع شمل أهالي المنطقة، حيث قام عدد من مسيحيي ومسلمى الخصوص بجمع توقيعات لتبرئة الشباب المسلم المقبوض عليهم فجر أمس، بعدما جددت النيابة لـ15 منهم أربعة أيام والتجديد لـ15 آخرين خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات، وذلك بعد القبض على اثنين من المسيحيين على خلفية الأحداث، وذلك للتأكيد علي عمق الوحدة الوطنية داخل الشارع المصري.

وقال أيمن عامر المنسق العام لائتلاف الثورة إن عددا من أهالي المتهمين في أحداث الخصوص، أكدوا له أن الشرطة اقتحمت المنازل وقامت بإلقاء القبض علي ذويهم ومن بينهم كرم محمد عراقى شقيق أحد المقبوض عليهم، الذي أكد له أن قوات الأمن اقتحمت البيوت فجرا بالأسلحة وكسرت الأبواب منتهكة حرمة البيوت والنساء ومهددين الأهالى بالأسلحة.

وأضاف خالد محمود المحامى أن المقبوض عليهم وجهت لهم تهمة حريق ممتلكات خاصة ودور عبادة وبلطجة وترويع واستخدام أسلحة نارية والتهييج والتحريض على إثارة الفتنة الطائفية موضحاً أن الشباب المقبوض عليهم يقطنون فى منطقة بعيده عن الأحداث وليست لهم علاقة بها، مشيرا إلى أن المسيحيين من أهل المنطقة يجمعون توقيعات ليؤكدوا أن الشباب المقبوض عليهم ليس لهم علاقة بالأحداث بل كان بعضهم يحمى بيوت المسيحيين ومنهم من كان يسعى فى جلسات الصلح ولم الشمل، مشيرا إلى أن قرار الضبط والإحضار شمل ثلاثين مسلما واثنين من المسيحيين.

وأوضح عامر أن اللواء محمد يسرى نائب مدير أمن القليوبية، قال إن القبض على المتهمين تم بأمر ضبط وإحضار من النيابة العامة بناءً على التحقيقات وشهادة الشهود والمجنى عليهم والمصابين والمضارين من الأحداث وأصحاب المحلات والعقارات المتضررة موضحاً أن تنفيذ الأمر يتم على مدار اليوم طبقاً للقانون مشيرا إلى القبض عليهم الفجر وبالاقتحام المفاجىء بسبب ضمان وجودهم فى المكان وعدم منح فرصه للمتهمين المقاومة أو تبادل إطلاق الرصاص وهو ما يحدث مع بعض المتهمين عادةً، منهوهاً أنه تم ضبط أسلحة مع بعض المتهمين.

وشدد نائب مدير الأمن على أن مؤتمر الصلح الذى تم عقده فى الخصوص أكد ترسيخ القانون ومحاسبة المتورطين من الطرفين.

فيما أضاف ناصر أبو زيد المحامى أن وزارة الداخلية لا تفرق فى تنفيذ الأوامر والقرارات بين مسلم ومسيحى، مؤكدا أن قرار الضبط والإحضار جاء نتيجة لجرائم جنائية فى مشكلة عادية وليس لفتنة طائفية مؤكدا أن المسلمين والمسيحيين شركاء فى التجارة والسكن فى الخصوص.

وأثنى أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة على خطوة الإخوة الأقباط بجمع توقيعات لتبرئة الشباب المسلم غير المتورطين فى الأحداث مطالباً الجميع بضبط النفس وإعطاء فرصه للعدالة، والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية لعدم تفاقم الأمور مرة أخرى.

وأكد عامر أن القمص سوريال يونان كاهن كنيسة مار جرجس بالخصوص، قال له إن الكنيسة ليست طرف فى الأحداث أو التحقيقات، مشددا على متانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وأن الكنيسة مفتوحة للجميع وأن علاقته بالمسلمين جيدة جداً، مشيرا إلى دخول دخلاء على المنطقة لبث الفتنة وأعمال العنف.

وعلى جانب آخر أكد رزق فؤاد رزق أحد الأقباط فى مدينة الخصوص على أن أهل الخصوص مسلمين ومسيحيين يعيشون فى محبة وود ولا يوجد أى اضطهاد للاقباط بالخصوص مشيراً أن المسيحيين يجمعون توقيعات لتبرئة الأخوة المسلمين من أحداث الفتنة والعنف.

وأضاف عامر أن اللافت للنظر أن إيليا شيحة عزيز الذى بدأ كلامه بقوله “صلى على النبى ” شدد علي أن المسلمين أخوة المسيحيين، مؤكداً أن جيرانه المسلمين هم الذين ينصفونه فى أى مشكلة، مشيرا إلى أن هناك أيادى خفية أججت الأحداث.

وقال محمد الجندى أحد المصابين بطلق رصاص بيده اليسرى فى الأحداث، إن المسيحيين هم من أسعفوه وأحضروا له العلاج بالبيت مشيرا إلى أن القس كرم عزيز زاره بالبيت وأكد له أن حقه لن يضيع أيا كان المتورط.

وقال محمد محسن شعبان مصاب بطلق نارى بالفخذ الأيمن دخول وخروج أنه أدلى بأقواله فى التحقيقات وسيقبل بعدالة القضاء، ولن يثير أية مشاكل ثأرية أو انتقامية من أجل مصلحة البلد والتأكيد على الوحدة الوطنية.

 

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى