الباعة الجائلون وعمال اليومية يؤسسون حزب «الباعة»
قررت النقابة المستقلة للباعة الجائلين وعمال اليومية خوض معترك السياسة للدفاع عن حقوقهم ومواجهة إهمال الحكومة لهم، من خلال إنشاء حزب سياسى يحمل اسم «الباعة» يضم جميع الباعة من مختلف المحافظات الذين أعلنوا عن تنظيم مليونية ضد الحكومة اعتراضاً على القانون 105 لسنة 2012 الخاص بتغليظ العقوبات ضدهم.
قال أحمد حسين، رئيس نقابة الباعة الجائلين، إنهم قرروا خوض معترك السياسة وإنشاء الحزب الذى سيضم 5 ملايين بائع متجول و«سريح» وعامل باليومية، بهدف تدشين ومناقشة القوانين الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتنظيم عمل الباعة وعمال اليومية والعمالة غير المنتظمة وتوفير حياة كريمة لهم.
وأضاف لـ«الوطن»: «سنبدأ على الفور فى دراسة الأبعاد القانونية لتدشين الحزب، نبحث تنظيم مليونية ضخمة لجميع الباعة اعتراضاً على القانون 105 لسنة 2012 الخاص بتغليظ العقوبات على الباعة والسجن، ولم نحدد موعدها بعدُ بسبب رغبة البعض فى النزول 25 يناير فى الوقت الذى يطالب الجميع فيه بأن تكون مليونياتنا منفردة وحاشدة».
وأشار إلى أن النقابة بالقاهرة وممثلين عن النقابات والروابط بمحافظات أسيوط والسويس والإسكندرية وبورسعيد، نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر المحافظات، أمس الأول، اعتراضاً على تهميش الباعة الجائلين وتجاهل الدولة لمطالبهم، قائلاً: «الباعة لا يعترضون على القانون فقط ولكن يطالبون بتقنين أوضاعهم وإشراكهم فى حوار مجتمعى من خلال لجنة مختصة مشكَّلة من المحافظة لمعرفة مطالبهم وحل مشكلاتهم».
وأعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تضامنها مع مطالب النقابة المستقلة للباعة الجائلين، مشيرة إلى أن القرار بقانون وما تبعه من إجراءات بمطاردة الباعة ومصادرة بضائعهم وإنزال العقاب بهم، عودة للأساليب الأمنية فى علاج المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً أن القرار بقانون صدر دون حوار مع الأطراف المعنية، سواء من جانب وزارة التنمية المحلية أو المحافظات.
الوطن
