الأخبار

نبيل فهمى يلتقى بممثلى وفد إعلامى مكسيكى

 

253

فى إطار اللقاءات الدورية التى يجريها نبيل فهمى، وزير الخارجية مع ممثلى الصحف ووكالات الأنباء والتليفزيون الأجنبية، أجرى الوزير فهمى لقاءً مطولاً مع وفد إعلامى من المكسيك يزور القاهرة حالياً للاضطلاع على آخر مستجدات الوضع الداخلى، فى مصر، ونقل تطورات الأوضاع فى البلاد بما يعكس الصورة الحقيقة لما يحدث فى مصر للعالم الخارجى.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير فهمى تناول خلال اللقاء سياسة مصر الخارجية فى ظل هذه المرحلة التاريخية الدقيقة، حيث أوضح الوزير أنه نظراً للتغييرات التى تشهدها مصر فإن السياسة الخارجية أصبحت أكثر اتساقاً بالسياسة الداخلية ومحركها الأساسى هو الشعب المصرى واستقلالية قراره وتطلعاته، وانطلاقاً من هذا الدافع، تتحرك وزارة الخارجية وفقاً لاستراتيجية محددة وفى العديد من المسارات، إضافة إلى فتح المجال أمام البدائل والخيارات مما يسمح بإعادة مركزة مصر على الساحة الإقليمية والدولية.

وأكد “فهمى” خلال اللقاء أن السياسة الخارجية المصرية تتحرك الآن وفق خطة قصيرة وطويلة الأجل، مشيراً إلى أن الخطة قصيرة الأجل تركز على التحديات الراهنة التى تواجهها البلاد، والخطة طويلة الأجل من خلال وضع رؤية واستراتيجية محددة للسياسة الخارجية المصرية والتركيز على بناء علاقات قوية مع دول العالم.

ورداً على تساؤل حول دور الإعلام الغربى فى نقل صورة مغايرة للواقع المصرى وتأثيره على التحركات المصرية، نوه “فهمى” أن الثورتين المصريتين هما أكبر دليل على أن هذا الشعب يتطلع لبناء مستقبل أفضل لبلاده من خلال ديمقراطية حقيقية وعدالة إجتماعية، كما أوضح أن خروج القوات المسلحة فى الثورتين جاء بناءً على طلب الشعب المصرى الذى خرج بالملايين إلى الشارع.

وأضاف الوزير فهمى أنه يتعين الأخذ بالاعتبار إلى أن ما يحدث فى مصر يعد تحول مجتمعي، موضحاً أن مثل هذه التغييرات فى المجتمعات الأخرى تحتاج لوقت طويل أولوجود قيادة يثق فيها الشعب، وأنه على الرغم من هذه التحديات الخاصة بالإرهاب وأعمال العنف، فإن ذلك لن يمنع الشعب المصرى عن المضى قدماً فى بناء نظام ديمقراطى شامل.

وأوضح المتحدث أن “فهمى” تطرق بشكل مفصل إلى تفعيل دور مصر فى إفريقيا، وهوما دفعه إلى تكثيف زياراته الخارجية إلى افريقيا، وأن أولى جولاته الخارجية لم تكن للغرب، بل كانت لإفريقيا بدافع الحرص على التواصل مع الأشقاء بالدول الافريقية، مؤكداً أن مصر تنتهج الآن استراتيجية ثابتة طويلة الأجل تجاه إفريقيا ليست وليدة مصالح وقتية، ولكنها تقوم على أساس المصالح المشتركة والتنمية.

وشد فهمى خلال اللقاء أن مصر تهتم كذلك باستعادة دورها الإقليمى وأن مصر تنتهج سياسة خارجية تسعى إلى إعادة مركز دورها على الساحتين الأفريقية والعربية.
وأضاف المتحدث أن الوزير فهمى أشاد خلال اللقاء بالعلاقات المصرية المكسيكية، خاصة فى ظل تبنى الدولتين مواقف مشتركة فى العديد من القضايا وفى مقدمتها قضايا نزع السلاح، فضلاً عن العلاقات التجارية والاقتصادية الوثيقة، التى تربط بين البلدين.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى