الأخبار

أردوغان يبيع مصانع بلاده العسكرية لأمير قطر

يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أراد أن يرد الجميل لحليف الإرهاب الأمير تميم بن حمد، ويبيع ما تبقى من أصول مملوكة للشعب، ليختار هذه المرة المصانع العسكرية.

شهدت تركيا خصخصة منشأة عسكرية ذات أهمية استراتيجية، وذلك عندما نقل المرسوم الصادر عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لحق تشغيل مصنع دبابات وطنى فى تركيا إلى شركة الحافلات القطرية “بى سى إم” لمدة تصل إلى 25 عامًا.

غضب الشارع التركى

وتسبب قرار السلطان العثمانى، فى إثارة غضب الشعب التركى، حيث تظاهر المئات من العاملين فى المؤسسات الحربية، اعتراضًا على وجود مستثمرين قطريين ضمن إدارة مصنع “صفائح الدبابات” الموجود فى مدينة سكاريا لمدة 25 عامًا.

تركيا
وقال المشاركون فى التظاهرات: “هناك 27 مصنعا تابعا لوزارة الصناعة. ونحن نقوم بصنع أجمل دبابات فى هذه المصانع. إن الاستثمارات الأجنبية يجب أن تأتى بشركات خاصة وتقدم المساعدة، ولكن يجب أن تكون السلطة فى يدنا. يجب أن نكون نحن الملاك”.

أردوغان يسلم صناعات تركيا الدفاعية لقطر

بينما قال وكيل رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهورى، أنجين أوزكوتش، الذى شارك فى التظاهرات أيضا: “تخيلوا أن هناك شراكة بقيمة 50%. النصف تعود إلى رجل أعمال مقرب من الحكومة، والنصف الآخر تابع للجيش القطرى. نحن نسلم صناعاتنا الدفاعية إلى جيش دولة أخرى. هذا شىء لا يمكن الموافقة عليه”.

فيما أشار رئيس حزب الشعب الجمهورى فى تركيا، كيليتشدار أوغلو، إلى أن مصنع الدبابات المصفحة فى مدينة سكاريا يحتل المركز الخامس على مستوى العالم، قائلاً: إن “بناء وتأسيس مصنع آخر سيكلف 20 مليار دولار أمريكى، أما نحن الآن فنقوم ببيعه بهذا الشكل، أى قانون يعطيكم هذا الحق؟”.

مصنع دبابات تركيا
وتعليقا على هذا القرار، يرى العديد من الخبراء، أن الفائزين الحقيقيين فى هذه العملية، هم فقط “بى إم سى” والشركاء من القطريين، والذين تم منحهم بطريقة ما حق تشغيل المصنع الذى ينتج جميع الحافلات التابعة للجيش، بالإضافة إلى تحديثه للدبابات ليوبارد تى1 وتى2 وإم52 وتصنيع معدات أخرى.

رد الجميل

وبالإضافة إلى مليارات الدولارات التى كان يمكن أن تنفقها “إم بى سى” لبناء مصنعها، فإن منحها أيضًا حقوق تشغيل لمدة 25 عامًا قد منحت الشركة عامين أو ثلاثة من الاستثمار، كما منحتها حق الوصول إلى الآلاف من العاملين من ذوى الخبرة فى المكان بالفعل.

ويرى آخرون، أن قرار أردوغان بمثابة رد جميل لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، الذى أعلن استثمار 15 مليار دولار بشكل مباشر فى تركيا، فى محاولة لإنقاذ أردوغان من أزمته الاقتصادية، خصوصا بعد أن فقدت الليرة التركية نحو 42% من قيمتها منذ العام الماضى.

أردوغان وتميم
وفى حين لم نرَ أى نتيجة لهذه المساعدات على الصعيد التركى، فإن نصيب الدوحة البالغ 50% من مصنع قيمته 20 مليار دولار ما هى إلا جائزة صغيرة.

يذكر أن شركة “بى أم سى” العسكرية هى تجمّع شركات يتخذ من تركيا مقراً له، ويضمّ شركة “راينميتال” الألمانية العملاقة لتصنيع السلاح، بنسبة 40%، مع العلم بأن قطر تمتلك فى الشركة الألمانية أسهماً، إضافة إلى شركتين من تركيا وماليزيا.

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى