أردوغان يبيع مصانع بلاده العسكرية لأمير قطر
شهدت تركيا خصخصة منشأة عسكرية ذات أهمية استراتيجية، وذلك عندما نقل المرسوم الصادر عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لحق تشغيل مصنع دبابات وطنى فى تركيا إلى شركة الحافلات القطرية “بى سى إم” لمدة تصل إلى 25 عامًا.
غضب الشارع التركى
وتسبب قرار السلطان العثمانى، فى إثارة غضب الشعب التركى، حيث تظاهر المئات من العاملين فى المؤسسات الحربية، اعتراضًا على وجود مستثمرين قطريين ضمن إدارة مصنع “صفائح الدبابات” الموجود فى مدينة سكاريا لمدة 25 عامًا.
أردوغان يسلم صناعات تركيا الدفاعية لقطر
بينما قال وكيل رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهورى، أنجين أوزكوتش، الذى شارك فى التظاهرات أيضا: “تخيلوا أن هناك شراكة بقيمة 50%. النصف تعود إلى رجل أعمال مقرب من الحكومة، والنصف الآخر تابع للجيش القطرى. نحن نسلم صناعاتنا الدفاعية إلى جيش دولة أخرى. هذا شىء لا يمكن الموافقة عليه”.
فيما أشار رئيس حزب الشعب الجمهورى فى تركيا، كيليتشدار أوغلو، إلى أن مصنع الدبابات المصفحة فى مدينة سكاريا يحتل المركز الخامس على مستوى العالم، قائلاً: إن “بناء وتأسيس مصنع آخر سيكلف 20 مليار دولار أمريكى، أما نحن الآن فنقوم ببيعه بهذا الشكل، أى قانون يعطيكم هذا الحق؟”.
رد الجميل
وبالإضافة إلى مليارات الدولارات التى كان يمكن أن تنفقها “إم بى سى” لبناء مصنعها، فإن منحها أيضًا حقوق تشغيل لمدة 25 عامًا قد منحت الشركة عامين أو ثلاثة من الاستثمار، كما منحتها حق الوصول إلى الآلاف من العاملين من ذوى الخبرة فى المكان بالفعل.
ويرى آخرون، أن قرار أردوغان بمثابة رد جميل لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، الذى أعلن استثمار 15 مليار دولار بشكل مباشر فى تركيا، فى محاولة لإنقاذ أردوغان من أزمته الاقتصادية، خصوصا بعد أن فقدت الليرة التركية نحو 42% من قيمتها منذ العام الماضى.
يذكر أن شركة “بى أم سى” العسكرية هى تجمّع شركات يتخذ من تركيا مقراً له، ويضمّ شركة “راينميتال” الألمانية العملاقة لتصنيع السلاح، بنسبة 40%، مع العلم بأن قطر تمتلك فى الشركة الألمانية أسهماً، إضافة إلى شركتين من تركيا وماليزيا.
مبتدا