الأخبار

كواليس قرار سحب السفراء من قطر

119

 

كشف مصدر دبلوماسى بارز بوزارة الخارجية البحرينية، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن كواليس اتخاذ قرار سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة، مؤكداً أن القرار جاء بعد أن استنفدت هذه الدول الثلاث كل محاولات الصلح والوساطة الممكنة التى كانت تقودها دولة الكويت عبر وزير خارجيتها والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بتوجيهات من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتابع المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، أنه «منذ فترة وقطر تغرِّد خارج السرب الخليجى، ليس فقط فى القضايا المتعلقة بالعمل الخليجى المشترك داخل مجلس التعاون، ولكن أيضاً فى العديد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها التغيرات فى مصر، وقد تلقت دولة قطر العديد من التحذيرات منذ وصول الأمير الجديد تميم بن حمد آل ثانى، ولكنها لم تتراجع عن مواقفها رغم كل المحاولات الخليجية ورغم الوعود التى قطعها أمير قطر الجديد على نفسه خلال زياراته الخليجية بعد توليه الحكم، وخلال لقاء ثلاثى جمعه بالعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير الكويت فى شهر ديسمبر من العام الماضى، والذى قدم فيه تميم تعهداً كتابياً بتغيير سياسة بلاده إزاء تنظيم الإخوان واتخاذ مواقف توافقية فى القضايا المتعلقة بتطوير عمل مجلس التعاون الخليجى».

وأشار المصدر إلى أن دولة الكويت قامت خلال الأسابيع الأخيرة بوساطة بين القاهرة والدوحة من جانب، وبين الدوحة وبقية دول الخليج من جانب آخر، من أجل الخروج بصيغة توافقية للمصالحة العربية مع قطر، وتابع: «اشترطت دول الخليج ومصر ضرورة تغيير قطر لمواقفها وسياستها بما فيها سياسة قناة الجزيرة التحريضية ضد مصر والخليج، وكذلك التبرؤ التام من الداعية القطرى الدكتور يوسف القرضاوى الذى لا يتوقف عن شن الهجوم على السعودية والإمارات ومصر من مساجد الدوحة كل جمعة».

وأكد المصدر أن قرار سحب السفراء يعد غير مسبوق فى تاريخ العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجى ويعد إنذاراً لقطر بقطيعة خليجية كاملة معها حال عدم تراجعها عن مواقفها، مضيفاً: «أمام قطر فرصة أخيرة خلال أسبوعين بالقمة العربية فى الكويت، يجب عليها أن تستغلها لتحقيق المصالحة، ويمكن عقد لقاء بين دول الخليج على هامش القمة لتحقيق هذا الهدف»، ورداً على استفسار «الوطن» حول موقف بلاده إذا قررت قطر عدم المشاركة فى القمة المقبلة رداً على سحب السفراء، قال: «إذا اتخذت الدوحة هذا القرار ستكون قد قررت الانتحار».

من جانبها، أكدت قناة «العربية» السعودية أن مصادر سعودية أكدت أن الاجتماع الذى عُقد أمس الأول بين الدول الثلاث استغرق 7 ساعات بدلاً من 3 فقط كانت مقررة له، لافتة إلى أنه «ترددت فى الآونة الأخيرة تسريبات حول اتخاذ خطوة تصعيدية من جانب الدول الثلاث تجاه قطر، وذلك بعد أن ثبت لكثير من الأجهزة الحكومية فى الدول الثلاث أن هناك نشاطات تصنف بأنها نشاطات معادية للدول الثلاث موجودة على الأراضى القطرية».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى