أخبار مصر

مصر استقرت.. الداخلية تتخلى عن الحواجز الخرسانية

أصدرت وزارة الداخلية قرارا بإزالة كل الحواجز الخرسانية التي حاوطت المؤسسات الشرطية ومديريات الأمن والنقاط وأقسام الشرطة، وذلك لتسهيل حركة المرور أمام المواطنين.

وتأتي هذه الخطوة بعد استقرار الأوضاع في الآونة الأخيرة مع تطوير مراقبة وحراسة المؤسسات الشرطية عن طريق الكاميرات وأجهزة رصد شديدة الحداثة.

وبدأت عمليات إزالة الحواجز من محيط قسم شرطة السيدة الزينب في أغسطس من العام المنصرم، لتحقيق السيولة المرورية في محيط القسم الذي يقع في منطقة حيوية بالحي العريق.

وأوضحت مديرية أمن القاهرة أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وجَّه بإعطاء الأولوية لكل ما يهم المواطنين ويؤثر إيجابيا في التيسير عليهم، بما يضمن منع التكدسات وانضباط الحالة المرورية، وفتح كل الطرق والمحاور المرورية المغلقة بمحيط قسم شرطة السيدة زينب بشارعي بورسعيد، وعبدالمجيد اللبان، ما انعكس على الحالة المرورية بالمنطقة، وسهم في فتح شريان مروري مهم لأهالي منطقة السيدة زينب.

واختتم بيان المديرية الذي صدر في أغسطس

الماضي أن اللواء محمد منصور، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة،إذ أشرف بنفسه على أعمال رفع الحواجز الخرسانية وفتح المحاور بمحيط القسم، ما لاقى استحسان المواطنين، وتوجهوا بالشكر لأجهزة وزارة الداخلية على الجهد المبذول لاتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها التيسير على المواطنين.
وفي الإسماعيلية قرر اللواء محمد علي حسين، مدير أمن الإسماعيلية، إزالة الحواجز الخرسانية من أمام الباب الرئيسي لمديرية الأمن، وفتح شارع محمد علي أمام المارة، كما أشرف مدير الأمن على إزالة الحواجز بالكامل، الأحد قبل الماضي، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالمحافظة من أجل فتح وتوسيع شارع محمد علي.

كانت بداية الحواجز الخرسانية في مصر في سبتمبر 2012، حينما اقتحم عدد من المتظاهرين التابعين للتيارات الإسلامية السفارة الأمريكية بالقاهرة، وإنزال علم الولايات

المتحدة ورفع علم الجهاد، ففرضت قوات الأمن حواجز خرسانية في محيط سفارتي أمريكا وبريطانيا بمنطقة جادرن سيتي.
وليس ببعيد عن السفارة ففي ميدان لاظوغلي عند وزارة الداخلية، تم وضع حواجز خرسانية وحوائط حجرية بمحيط المبنى بعد محاولات لاقتحامه في أحداث إحياء الذكرى الأولى من أحداث محمد محمود.

وبعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، وتنظيم الإخوان، تبع ذلك أحداث إرهابية من قبل التيارات الإسلامية، وكان هدفهم الأساسي المؤسسات الشرطة، وزادت الوتيرة بشكل كبير في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013.

وكان أبرز تلك الأحداث الدموية اقتحام مركز شرطة كرادسة إلى جانب 4 منشآت شرطية في أسيوط إلى جانب عدد من الأحداث المؤسفة في المنيا، وكانت أبرزها في قرية العدوة.

وتمثلت جرائم الإخوان في استهداف حوالي 64 كنيسة، فضلا عن الاعتداءات التى تمت فى 17 محافظة فى وقت متزامن وممنهج، وتعرضت 23 كنسية لاعتداء بالمولوتوف والحجارة.

ومع استقرار الأوضاع في ظل المدة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولتسهيل حركة المرور في المحافظات الكبرى خاصة القاهرة، فقد تم إصدار قرار بإزالة الحواجز تدريجيا مع إعادة تنظيم لخارطة حركة السيارات ورصف الشوارع بالتعاون مع الوحدات المحلية.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى