خطوة مبدئية فى توقيت جيد

أثارت التخفيضات الاخيرة التى اعلنها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس خالد نجم وزير جدلا بين مشتركى الانترنت رغم انها التخفيضات الاولى التى تحدث للمشتركين منذ اكثر من 5 سنوات تقريبا، حيث تقدمت الشركة المصرية لنقل البيانات «تى إى داتا» بعرض للجهاز القومى للاتصالات وتمت الموافقة عليه للعمل به خلال الفترة المقبلة .

ويصل الحد الادنى للسرعة و1ميجا مع مضاعفة جميع السرعات بنفس الاسعار مع تحديد حد «للتحميل» ما بين 10 جيجا و350 جيجا وتستطيع الشركات الاخرى مقدمى الانترنت بتقديم نفس العرض والعمل به فى السوق المصرية.

«مال واعمال» استطلعت آراء بعض خبراء الاتصالات والانترنت لمعرفة ماذا كانت تلك التخفيضات تصب فى صالح المشتركين ام لا وهل هى كافية ام مطلوب تخفيضات اخرى خلال الفترة المقبلة فكان هذا التقرير .

الدكتور حمدى الليثى اكد أن أى تخفيضات تحدث فى اسعار الانترنت شىء جيد ولكن الاهم ان يكون هناك جودة وسرعة عالية، مشيرا إلى ان اسعارنا فى مصر فى قطاع الاتصالات والانترنت ليست بعيدة عن اسعار الدول المجاورة ولكن الجودة عندنا اقل .

وقال إن التخفيض يكون صحيا عندما تتاح كل التخفيضات لكل الشركات مقدمى خدمات الانترنت وعدم الاقتصار على تقديمه من شركة واحدة حتى يستفيد منه كل المواطنين.

وطالب الليثى الشركة المصرية للاتصالات بتخفيض ايجار البنية التحتية لشركات المحمول سواء ايجار دوائرالربط أو الكوابل أو الالياف الضوئية، مشيرا إلى ان اسعارها عالية مقارنة بالدول الاخرى حتى يتاح لشركات المحمول التخفيض فى الخدمات.

وقال ان ما قامت به الوزارة من تخفيضات على الانترنت يعد خطوة اولى جيدة ولكن من الممكن ان تنزل الاسعار عن ذلك ولكن سيتم ذلك تدريجيا وهذه بداية طيبة للاسعار .

من جانبه قال المهندس حسام صالح خبير تكنولوجيا الاتصالات والانترنت ان هدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من التخفيضات الاخيرة «عرض تى أى داتا» هو زيادة نفاذية الانترنت وزيادة عدد المستخدمين، مشيرا إلى ان ذلك يحتاج إلى منتج فى متناول المواطن الذى يستخدم الانترنت استخدام بسيط .

وأكد ان ماقامت به الوزارة من تخفيضات من خلال عرض شركة تى أى داتا الاخير يعتبر خطوة مبدئية محمودة فى توقيتها ولكن هناك عشرات الخطوات حتى نصل إلى مستخدم انترنت راض عن مستوى جودة الخدمة وبالتالى يدفع سعرها أى كان السعر لأن لها مقابلا محسوسا.

واضاف صالح ان الشركات عليها عبء فنى كبير فى دراسة احتياجات السوق الحقيقية دون أى افتراضات سابقة معتمدة على استقراء الاستخدام الطبيعى للسوق والتكنولوجيا المستخدمة سواء كانت فى التليفونات أو التابليت .

وطالب صالح المستخدمين ترشيد استهلاك استخدام الانترنت مثلما يرشد فى استخدام الكهرباء، مشيرا إلى ان أى مستخدم هيستخدم انترنت هيدفع مقابل استخدامه .

وشدد صالح على ان يكون هناك دور قوى للجهاز القومى للاتصالات وضرورة الاستيقاظ من اجل جودة افضل ومراقبة جميع الشركات مقدمى الخدمات فى السوق المصرية.

وقال ان السوق المصرية سوق واعدة يؤدى إلى فرص عمل ويساعد جميع المجالات الاخرى سواء كانت سياحة أو تجارة أو حجز تذاكر وغيرها من الاستخدمات من خلال الانترنت مشيرا إلى ان الانترنت اصبح خدمة وليس تكنولوجيا .

وقال مصدر مسئول فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على «أن أسعار خدمات الانترنت الجديدة هى خطوة جيدة لجذب مزيد من المستخدمين الجدد المتوقع ان يصل عددهم إلى مليون ونصف مستخدم جديد لخدمات لإنترنت خلال عام ونصف».

وقال المصدر بأن الخطوة التى اتخذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإلغاء سرعتى ٢٥٦ و٥١٢ ك بايت، واللتان لم يعد من اللائق استمرارهما، وإقرارها خطة أسعار جديدة لخدمات الانترنت؛ يساعد على دخول شرائح جديدة للاستخدام الاولى للأنترنت، مشيرا إلى أن ذلك سوف يسهم بشكل فعال فى القضاء على الوصلات غير الشرعية والحد من هذه الظاهرة.

وأضاف المصدر بأن التسعيرة الجديدة هى خطوة أولى اتخذتها الحكومة على تحسين ورفع كفاءة خدمات الاتصالات المقدمة للمواطن المصرى، مشددا على أن الوزارة تضع نصب أعينها جودة الخدمة مع المحافظة على الأسعار المناسبة للمواطن.

وأكد المصدر بأن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسعى فى الفترة المقبلة بان يكون الحد الأدنى لسرعة خدمة الانترنت فى مصر ٤ ميجا، موضحا عزم الحكومة فى تنفيذ خطتها فى التحول إلى «مجتمع رقمى» من خلال التوسع فى تقديم خدماتها المقدمة للمواطن المصرى عبر الشبكة المعلومات الدولية «الانترنت»؛ حيث لا سبيل غير رفع كفاءة شبكة الانترنت وزيادة السرعات الامر الذى سوف يصب فى مصلحة المواطن.

وأشار المصدر ان الشركة المصرية للاتصالات عازمة على سرعة الانتهاء من تطوير الشبكة الأرضية والتى تتم من خلال إحلال الكابلات الأرضية النحاسية بأخرى اللايف ضوئية.

وتوقع المصدر ان يشهد السوق المصرية مزيد من العروض الأخرى من الشركات مقدمة خدمة الانترنت الامر الذى سوف يزيد من المنافسة الجدية لخدمة المواطن المصرى.