الأخبار

مساعد مرسى: فوجئت بالتعديل الوزارى !

1

صلاح لبن

 

 

طلبت من الرئيس إشراك أكبر للقوى السياسية.. وسفره إلى البرازيل لم يُمكنِّى من معرفة التشكيل الجديد

 

وزير الاستثمار لا يمتلك سلطة التصالح مع رجال الأعمال

 

■ هناك حالة من التخبط داخل مؤسسة الرئاسة كيف تفسرها، وما تعليقك على التعديل الوزارى الجديد؟

– فى البداية نحن علاقتنا فى الرئاسة طيبة، أما عن التعديل الوزارى فكنا نود أن يكون هناك إشراك أكبر للقوى السياسية المختلفة فى ذلك التعديل الوزارى، وكان التشكيل مفاجئا إلى حد كبير، لكن نحن نقول إن من حق الرئيس اتخاذ ما يراه ضروريا ومناسبا، فمن حقه اختيار الشخصيات التى يراها أقدر على تنفيذ سياساته، لكن توسيع المشاركة كان أملا، لكن كما نقول الرئيس اتخذ القرار الذى يرى أنه مناسب للفترة الحالية.

■ ولماذا لم تحدِّثه فى هذا الشأن وتخبره أن الفترة الحالية بحاجة إلى اصطفاف وطنى؟

– لقد تحدثت معه قبل التعديل الوزارى حول هذا الأمر وطلبت منه توسيع دائرة المشاركة واختيار شخصيات من القوى السياسية المختلفة لكن تشكيل الحكومة حدث وسافر الدكتور محمد مرسى مباشرة إلى البرازيل فلم أتمكن من معرفة الأسباب التى دفعته إلى تلك الاختيارات، كما أننى أيضا كانت لدىّ التزامات فى محافظات مختلفة وأرتبط بلقاءات كثيرة الفترة الحالية، وإن شاء الله لما أقابله يبقى هناك حديث عن هذا الأمر.

■ ما تعليقك على تخوفات مشايخ الدعوة السلفية من التقارب المصرى الرسمى من إيران والشيعة؟

– لا، أنا شخصيا أرى أننا فى مصر لدينا مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف وعلماء أهل السُّنة والجماعة، وهم جميعا يمتلكون مخزونا فكريا وثقافيا وعقائديا قويا يشكل ليس فقط حائط صد ضد الأفكار الهدامة لكن أيضا يُصلِح من هذه الأفكار، وخير برهان على كلامى أنه جاء إلينا فكر تكفير وأفكار منحرفة كثيرة لكن دائما الفكر الوسطى يتغلب عليها.

■ لكن هناك تأكيدات فى مجلس أمناء الدعوة السلفية لوجود حسينيات جديدة فى أكتوبر وبعض محافظات الصعيد فضلًا عن مطالب المجلس بوقف السياحة الإيرانية؟

– وجود حسينيات فى مصر ومثل هذه الأمور ليس نتيجة التواصل مع إيران، لكن الحقيقة تتمثل فى أن الشيعة يأتون إلى مصر عن طريق بعض الدول مثل العراق أو لبنان أو سوريا، فالشيعة يأتون إلى مصر بأعداد ليست بالقليلة فليس من الصحيح أن نقول إن دخول الشيعة مرتبط بإيران فهذا الكلام غير منطقى.

■ لديك ارتباط بالدعوة السلفية، فلماذا لا تطلب من الرئاسة توصيل رسائل طمأنة إليهم بشكل صريح؟

– الرئاسة أرسلت إليهم رسائل تهدئة بشكل صريح وأنا حملت تلك التهدئة، ونأمل من الله أن تتضح الأمور بصورة أكبر وتزول المخاوف.

■ لماذا لا تتدخل مؤسسة الرئاسة لصد محاولات جماعة الإخوان المستمرة لإظهار شيخ الأزهر بصورة لا تليق بمكانته الكبيرة فى نفوس الناس؟

– أعتقد أن هناك بعض مَن يثير المخاوف وظلال المؤامرات وهذا الأمر غير صحيح فأنا شخصيا أُكنّ احتراما كبيرا لمؤسسة الأزهر ولا يوجد أى مشكلة معها على الإطلاق أو مع أى مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة فالجميع يعتز بدور شيخ الأزهر.

■ ما دور الهيئة الاستشارية القانونية التى أعلن عن تشكيلها الدكتور محمد مرسى مؤخرًا؟

– ليس لدىَّ أى خلفية عن هذا الموضوع لكن أعتقد أنها ستبحث فى مدى قرارات الرئاسة وانسجامها مع المواد الدستورية.

■ هناك اتهامات موجَّهة إلى وزير الاستثمار الدكتور يحيى حامد بأنه مَن يقوم بعقد التسويات والتصالحات مع رجال الأعمال وينفِّذ ما يريده خيرت الشاطر وحسن مالك؟

– ليس صحيحا، هو لا يمتلك من السلطات أن يباشر دور التصالحات، فالأمر يتم عن طريق جهاز خاص فى مجلس الوزراء تابع مباشرة للدكتور هشام قنديل، حيث يوجد مكتب لتسوية المشكلات مع المستثمرين بالإضافة إلى جهاز الكسب غير المشروع، أما وزير الاستثمار فليس له دخل نهائيا بمشكلات محمد أبو العينين أو حسن راتب أو محمد الأمين أو غيرهم فهناك جهازان واحد تابع لرئاسة مجلس الوزراء والآخر تابع لوزير العدل يباشران هذه المهمة، أما الحديث عن أن يحيى حامد يتم استخدامه لتمرير أشياء فهو أمر ليس صحيحا.

■ لماذا تتجاهل مؤسسة الرئاسة الغضب المشتعل فى الشارع لما يحدث من اعتقالات وعمليات تنكيل بالنشطاء السياسيين وشباب حركة 6 أبريل، وآخرها محاولة إهانة أحمد ماهر لمجرد التعبير عن موقفه ضد بطش الداخلية؟

– التقيت أحمد ماهر عدة مرات وزارنى فى المكتب الخاص بى وكان هناك بيننا تفاهمات ممتازة، وقد اشترك فى الجمعية التأسيسية للدستور وكان من الأشخاص الذين تم انتخابهم، فالعلاقة قوية معه ولعل هذه الأمور سحابة صيف وتمر، ولا شك أن هناك قدرا كبيرا من فقدان الثقة وللأسف تمت تغذية هذه الحالة بالتصريحات غير المسؤولة والمندفعة، فأنا شخصيا عندما أغضب لا أتحدث نهائيا عما يزعجنى لفترة معينة حتى أعرف كيف أتصرف.

■ لكن بحكم منصبك كمساعد لرئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى لماذا لم نلحظ لك دورًا لإيجاد حلول لما يحدث من تنكيل تجاه الشباب الثورى؟

– لا شك أننى أميل دائما إلى المصالحة والتهدئة وأقوم بدورى لإنهاء الخلافات بين كل الأطراف على الساحة السياسية.

■ ما رسالتك إلى الشارع الذى يشعر بفقدان الأمل وإحساسه بأن البلد ينهار فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية فى مصر؟

– الحمد لله مصر تميل بحد كبير إلى مزيد من الاستقرار، والأوضاع الاقتصادية تميل إلى التحسن، هى ليست بالسرعة التى نأملها وليس بالحد الذى نريده لكن هناك تحسن ونأمل أن يستمر للأفضل.

■ ألا تشعر أن البلد ينهار؟

– لا.. خالص، قضية الانهيار غير واردة، بالعكس يوجد استقرار ونشهد أن هناك قدرا من التحسن ليس بالصورة التى نأملها لكن أنا متخيل أننا نسير للأفضل.

 

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى