الأخبار

الأقباط يقرعون أبواب رجل الصلاة في ذكراه الـ48

“كن مطمئنًا جدًا جدًا ولا تفكر فى الأمر كثيرًا بل دع الأمر لمن بيده الأمر”.. هكذا قال البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 116، الذى اشتهر بلقب “رجل الصلاة”، وأطلق على عهده “عصر المعجزات”، والذى تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بمرور 48 عامًا على رحيله.

وتشهد أديرة وكنائس البابا كيرلس السادس، اليوم توافد أعداد مكثفة من الأقباط، أبرزها، طاحونة البابا كيرلس السادس، الذى عاش بها عدة سنوات، ودير القديس مارمينا بصحراء مريوط، هذا المكان الذى يرقد جثمانه فيه بوصيته عقب رحيله كى يكون بجوار حبيبه القديس مارمينا الملقب بالعجائبى، بالإضافة إلى قلايته التى تعد المقر الخاص به، ومكان راحته وصلواته الخاصة منذ أن أعتلا الكرسى المرقسى والتى تقع بالكنيسة المرقسية بالأزبكية.

وفى هذه الأماكن الأشهر للبابا كيرلس السادس، يقرع ملايين من الأقباط أبوابه، بأوجاعهم وطلباتهم وأمانيهم مطمئنين أن الله سيسمع طلباته من أجلهم ويشفع لهم، فترى هناك تلك الطالبة التى تأمل أن تحظى على كلية مرموقة، أو تلك العاقر التى تريد أبنًا أو تلك البنت التى صارت للثلاثين من عمرها وتريده أن يصلى لها حتى يعطيها الله زوجًا.

وبدأ توافد الأقباط على أديرة وكنائس البابا كيرلس السادس، منذ الأسبوع الماضى، الذى أطلقت فيه الكنيسة نهضات روحية خاصة له، وذلك لتمجيد ذكراه الـ48.

ويترأس الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة القداس الإلهى للاحتفال بذكراه اليوم بالكنيسة المرقسية بالأزبكية، ويترأس الأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا بمريوط اليوم قداس الاحتفال بذكراه بدير مارمينا بمريوط.

وطوال مدة جلوس البطريرك الـ116 على الكرسى المرقسى، التى بلغت ١١ عام و٩ أشهر و٢٩ يومًا، والتى بدأت عام ١٩٥٩، اشتهر البابا كيرلس السادس بلقب «رجل الصلاة»، الذى أطلقه عليه كثيرون، نظرًا لمحبته الشديدة للصلاة، وقربه من الله، الذى أجرى كثير من المعجزات على يديه، حتى أحبه الملايين، وتوافد أبناء الكنيسة عليه للحصول على البركة، حتى أطلق على عهده “عصر المعجزات”.

وعقب مرور 48 عامًا على رحيل البابا كيرلس السادس، لايزال حبيب الآلاف من الأقباط الذين يتوافدون على دير البابا كيرلس السادس، والكنائس الملقبة باسمه، بداية من الأطفال وحتى كبار السن والشيوخ.

ولد البابا كيرلس السادس، فى يوم 2 أغسطس عام 1902، في دمنهور وكان اسمه عازر يوسف، وترهَّب في دير البراموس باسم مينا البراموسي، وسيم قسًا عام 1931، ثم قمصًا.

وتتلمذ في دير البراموس على يد القمص عبد المسيح المسعودي فنشأ محبًا للفضيلة والعبادة والصلاة، وفي عام 1936، ترك الدير واتجه إلى مصر القديمة فاستأجر إحدى طواحين الهواء بتلال جبل المقطم وأقام في دورها الثاني مذبحًا يقدم عليه القرابين.

وعلى إثر اعتماد لائحة انتخاب البطريرك عام 1957، وبعد القرعة الهيكلية تمت سيامته بطريركًا عام 1959، وفي عصره تم تدعيم صلة الكنيسة القبطية بالكنيسة الحبشية فقد رسم لأثيوبيا بطريركًا جاثليق عام 1959.

ووضع البابا كيرلس حجر الأساس لدير مارمينا بمريوط عام 1959، وتمت سيامة أساقفة عامون، وسيم الأنبا شنودة أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية الذي أصبح فيما بعد البابا شنوده الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الـ 117، والأنبا صموئيل أسقفًا للخدمات العامة، والأنبا غريغوريوس أسقفًا للدراسات العليا والبحث العلمي.

وفي عهده بدأت خدمة كنائس المهجر في أمريكا، وكندا، واستراليا، ووضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالأنبا رويس بالقاهرة، وإرجاع جسد القديس مارمرقس إلى القاهرة.

وكان البابا كيرلس له علاقة شخصية بشفيعه القديس مارمينا العجائبي، وظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون عام 1968، ورحل البابا كيرلس عن العالم بسلام في 9 مارس عام 1971، بعد أن أكمل جهاده ودفن بالأنبا رويس، ونقل جسده إلى دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط طبقًا لوصيته.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى