الأخبار

تركيا ليست مصر وأردوغان ليس مرسى

 

105

قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن نموذج الإسلام المعتدل والديمقراطية التى فرضها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تدريجيا فى تركيا والذى يعتبر محاولة لكسر تقليد تدخل العسكر فى السياسة، قامت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بتقليد ذلك، ولكنها فى النهاية كانت ممزوجة بعدة أخطاء خاصة تسارع وتيرة تنفيذ الصيغة مما أدى الأمر إلى فشل وحظر الإخوان المسلمين.

وأوضحت الصحيفة أن على الرغم من قضايا الفساد المتهم فيها أردوغان إلا أن حزبه “العدالة والتنمية” تصدر الفوز فى الانتخابات البلدية التركية بفارق كبير عن منافسيه، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات فمنهم من غرَّد مؤيدًا أردوغان وسياسته ووصفه بـ”البطل”، ومنهم من انتقده وأدان ممارساته الأخيرة ناعتا إياه بـ”الديكتاتور”.

أما الخبير الاقتصادى ومحلل شئون الشرق الأوسط سامى نادر فغرد قائلًا “قد يقال الكثير عن أردوغان بما فيه النزعة إلى السلطوية فى الفترة الأخيرة، لكن الانتخابات نموذج ديموقراطى ندر مثيله فى المنطقة”، أما مواطنة تركية قالت “العار عليك يا أردوغان”.

أما المصريون الداعمون للرئيس المصرى المعزول محمد مرسى فاحتفلوا بفوز أردوغان وغرد أحدهم قائلا “فاز ‏أردوغان وقريبا بإذن الله نفرح بعودة ‫مرسى”، ونشر أحدهم صورة لشعار “رابعة” يرفع بالقرب من موقع “حزب العدالة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين المؤيدين لمرسى لم يدركوا بعد أن أردوغان ليس مرسى، حيث إن أردوغان قام بعمل قاعدة ونظاما فى تركيا لم تخرج عن مسارها منذ 11 عاما، كما أنه احتفظ بقوته من خلال قيامه بالسيطرة على الجيش ليس كما قام به مرسى خلال عهده، ولذلك فإن أردوغان له اليد العليا، على عكس الاندفاع الانتحارى الذى تميز به مرسى فى حكم مصر.

وقام “أدروغان” بفرض سياسته الديكتاتورية بشكل تدريجى وقام بجمع المتناقضات، حيث جمع بين الإسلاميين والجيش، خاصة أن الجيش جعل أردوغان جوهر العلمانية والتقدمية التى أدخلت تركيا فى طريق الحداثة والتقدم.

مصر ليست تركيا، وبالتالى على الرغم من التشابه لكن لا يمكن إقامة مقارنة بشكل كامل، وأردوغان ليس مرسى والدليل على ذلك فوز أردوغان فى الانتخابات البلدية، ومرسى يوجد الآن فى السجن.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى