منوعات

ثلاثي اجتمع على تدمير الأمة العربية..

 

 

طبيعة العلاقات القطرية التركية الإسرائيلية، غير مفهومة لدى الكثير من المتابعين، حيث توجد علاقات قوية وتبادل تجاري واستثماري بمليارات الدولارات بين الدول الثلاث، على الرغم من أن قطر وتركيا يحتضنون معظم قادة حماس الذين تراهم إسرائيل الرأس المدبر لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وتتهمهم بالتخطيط لهجمات على جيشها وتنفيذ عمليات اختطاف وطعن المستوطنين.
 المنتجات الإسرائيلية
المنتجات الإسرائيلية إلى قطر
وخلال الأزمة الأخيرة بين دول الخليج وقطر نشر بعض القطريين صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لمنتجات إسرائيلية داخل الأسواق القطرية، مشيرين إلى أنها وصلت عن طرق تركيا.
وكشفت صحيفة “هاآرتس” العبرية، أن وصول المنتجات الإسرائيلية إلى قطر التى ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل يتم بواسطة طرق ملتوية من خلال وسطاء أو بدونهم.
من بين الطرق المذكورة، ذهاب الشركات الإسرائيلية إلى دولة قريبة لها علاقات وتبادلات تجارية مع الدول العربية، وهناك تبحث عن شركة تكون وكيل للمنتج الإسرائيلي، وهي من تقوم بمهمة توصيل المنتج الإسرائيلي إلى قطر، وأشارت صحيفة العبرية إلى أن تركيا وقبرص من أهم الدول التي تقوم شركاتها بمثل هذه الوساطات.
وأشارت الصحيفة إلى طرق أخرى وهي قيام رجال الأعمال الإسرائيليين بتأسيس شركات في تركيا أو قبرص، ثم يقومون بفتح حساب لها في بنك دولي أو في بنك قبرصي أو تركي، وبعدها يعودون إلى إسرائيل، ومن هناك تتم عملية البيع للشركة القبرصية أو التركية، التي هي في الأساس شركة إسرائيلية من ناحية الإدارة ورأس المال، وبذلك يتم إعفاء التاجر أو رجل الأعمال العربي من حرج إدخال منتجات إسرائيلية إلى بلاده.
المحلل السياسي الفلسطيني
المحلل السياسي الفلسطيني القيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب
من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب: إن العلاقة بين الدول الثلاث تركيا وقطر وإسرائيل لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة علاقات ممتدة منذ عدة سنوات، موضحا أن العلاقة بين تركيا وإسرائيل بدأت منذ أن أعلنت دولة الاحتلال قيام دولتها على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام ١٩٤٨، وكانت تركيا من أول الدول التي اعترفت بدولة الاحتلال وتوالت العلاقة الحميمة، وأصبح مع الوقت النفوذ الصهيوني متشعب في تركيا من أمني إلى اقتصادي وعسكري.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”، أن هذه العلاقة رغم الإعلان عن توترها بتغير نظام الحكم في تركيا ووصول التيار الإسلامي إلا أنها استمرت بينهما كما هي وحتى في السنوات الأخيرة، خاصة بعد العدوان الصهيوني على غزة عام ٢٠١٤، وإلغاء المناورة العسكرية بين الاحتلال وتركيا، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بينهما زاد في هذه الفترة مما يؤكد أن هذه العلاقة لها أسباب غير معلنة.
وعلى الجانب الآخر أشار الرقب إلى ميلاد العلاقة بين قطر وإسرائيل وعلاقتها بتركيا، موضحا أن قطر أعلنت عن هذه العلاقة بعد توقيع اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والاحتلال وفتحت مكتبا تجاريا معه وتطورت العلاقة بشكل دراماتيكي.
وتابع الرقب: “حقيقة الأمر أن العلاقة بين الاحتلال وقطر بدأت قبل هذا التاريخ بكثير، والأحداث الأخيرة تثبت أن ميلاد قطر جاء ليكمل المشروع الأمريكي في المنطقة بنشر الفوضى، وتدمير المنطقة بأكملها، بعد أن فشلت في ذلك دولة الاحتلال فكان لابد من وجود كيان عربي يسهُل أن يتداخل في كل المكونات العربية والدور القطري واضح في الانقسام الفلسطيني”.
وأكد الرقب أن الهدف من المثلث التركيا القطري الإسرائيلي هو السيطرة على العالم العربي بعد تدميره، مضيفا “إسرائيل دولة لقيطة وقطر دولة بلا تاريخ، وتركيا تريد أن تنتقم من العرب؛ لأنها تتهمهم بأنهم كانوا سببا في انكسار الخلافة العثمانية، ولذلك تدخلت في الخلافات العربية مع قطر وأرسلت قوتها لرفع الحرج عن دولة الاحتلال”.
الدكتور سعيد اللاوندي
الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية
بدوره اعتبر الخبير في شئون العلاقات الدولية، الدكتور سعيد اللاوندي، أن أكبر حلف موجود على الساحة حاليا هو الحلف التركي الإسرائيلي القطري، موضحا أن تركيا لها طموحات شخصية بأن يصبح أردوغان الوالي العثماني الجديد، لذلك عملت على وجود شرعي لها في الخليج من خلال وجود قاعدة عسكرية في قطر.
وأشار اللاوندي أن العلاقات التركية الإسرائيلية قديمة جدا ومعروفة، ولذلك يقدر الطرفان علاقتهما ببعضهما جيدا؛ لأنها بُنيت في الأساس على المصلحة الاقتصادية والسياسية والتجارية المتبادلة.
وأضاف “اللاوندي”، في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز” أن الأسرة الحاكمة في قطر بداية من “جاسم” حتى الأمير الحالي “تميم” لها ممتلكات كثيرة في إسرائيل عبارة عن بيوت وفيلل وشركات بجانب أنهم يرسلون أولادهم لقضاء الأوقات الصيفية هناك، مشيرا أنه ليس غريبا أن تبني إسرائيل علاقات مع قطر من جانب ومع تركيا من جانب آخر؛ لأنها تريد أن يكون لها موطئ قدم في الشرق الأوسط والخليج العربي.
وأكد “اللاوندي” أن دخول إيران إلى المحور من خلال الحرس الثوري المتواجد في القصور الأميرية القطرية بجانب القوات التركية شكل محور قوي جدا لذلك، موضحا أن الموقف الدولي كله مع قطر وأنه حتى هذه اللحظه تكاد تكون قطر منتصرة على الدول العربية والخليجية؛ لأنها لم تتنازل عن شيء ولم تلب شيئا من المطالب المقدمة إليها.
ورجح المحلل السياسي أن الاشتباك العسكري حتى الآن يكاد يكون المخرج الوحيد لقطر لأنها دائما تميل إلى التصعيد ضد الدول العربية والخليجية بعقل إسرائيلي تركي إيراني.
البوابة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى