الأخبار

ضبابية الرؤية الأميركية للقضاء على داعش

 

31

بينما تتسارع الجهود الدولية بين اجتماعات ومؤتمرات وتحالفات لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الراعية له، أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في كلمته أمام قمة مكافحة التطرف، الأربعاء، أن الحرب على الإرهاب هي حرب ضد التطرف في الفكر بقدر ما هي حرب في الجو والبر.

ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حازم حسني، هذا التأكيد بأن الإدارة الأميركية تحاول تعويض هذا التنظيم بفكر آخر تراه معتدلا وممثلا في جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن واشنطن مقتنعة بأن هذه المنطقة من العالم (المنطقة العربية) لا يمكن أن يحكمها إلا تيار إسلامي، لمواجهة الجيوش الخارجة عن السيطرة.

ووفقا لحسني فإن الإدارة الأميركية ترى تنظيم الدولة مفيدا في تحريك مجريات الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط، من خلال حسم التنظيم لبعض القضايا المعلقة في ليبيا أو سوريا أو العراق، مشيرا إلى القدرة التنظيمية التي يمتلكها داعش وعدم تفريط الولايات المتحدة به.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى استغلال واشنطن تلاقي جماعة الإخوان في ليبيا وسوريا وحتى مصر مع بعض أفكار تنظيم الدولة، على الرغم من اعتراضها على عنفه المبالغ فيه.

وبناء على تصريحات أوباما الأخيرة شكك حسني، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، في رغبة الإدارة الأميركية في القضاء على تنظيم الدولة، قائلا إن الولايات المتحدة تحاول جاهدة للسيطرة عليه، إنما القضاء عليه فهو طرح غير وارد لدى الإدارة الأميركية، على حد قوله.

ولفت حسني إلى دول عربية وشرق أوسطية، لم يسمها، تتجاوب مع هذه الرؤية الأميركية “إما بالدعم المالي أو العسكري أو المعلومات الاستخباراتية”.

وأكد الباحث الاستراتيجي موسى القلاب وجهة نظر حسني، قائلا لـ”سكاي نيوز عربية” إن “استراتيجية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تفتقر إلى الوضوح، لنرى النقيض بحيث يتمدد ويتوسع تنظيم داعش”.

 

 

 

 

سكاى نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى