منوعات

تعرف على تاريخ دخول السوبيا مصر

مع بداية شهر رمضان وتزامنه مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة فى هذا التوقيت من العام يظهر الإقبال الشديد بعد انتهاء ساعات الصيام وحلول موعد الإفطار على تناول المرطبات والعصائر لتعويض فترة طويلة من الصيام، والتى تتربع فيها مشروبات بعينها على مائدة المصريين فى الشهر الفضيل وعلى رأسها مشروب السوبيا ، التى تعد تعد من المشروبات الرمضانية الشعبية في مصر والحجاز، المشهور تناولها في شهر رمضان حيث تعتبر من المرطبات. وتشتهر بصناعتها فى مصر بعض المحلات وخاصة الرحمانى بوسط البلد والمالكى بالسيدة زينب.

وعن تاريخ دخول السوبيا فى مصر فتتعدد الأقاويل والروايات فمنها أنه تم التعرف علي هذا المشروب منذ عصر المماليك وتم اختراعه في أوقات الشدة حيث كان بيت المال لا يكفي المحتاجين . فكانت حصة الفرد من الدقيق تقل وتزيد السمن والسكر والأرز وكانت الهند تبعث الجزية جوز هند وتوابل وهنا تمت لأول مرة صناعة السوبيا . ثم عرفته ربات البيوت وبعده إلي الباعة ثم انحصر بعد ذلك كمشروب للأغنياء فقط في الوقت الذي قل فيه الأرز من بيت المال.

وفى رواية ثانية حققها ابن الأثير أن السوبيا معروفة بهذا الاسم منذ القدم فقد جاء في (النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الأثير : «في حديث ابن عمر ذكر «السوبية» وهي بضم السين وكسر الباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان على انها نبيذ معروف يتخذ من الحنطة. وكثيرا ما يشربه أهل مصر» .

وفى رواية أخرى أن مشروب السوبيا عرف منذ أكثر من خمسين عامًا بين العائلات في جدَّة ومكَّة المكرَّمة، واشتهرت بإعداده عائلات جداويَّة ومكاويَّة معروفة توارثت سرها، ومن أبرز تلك العائلات عائلة الخشة، وعائلة الخضري، وعائلة الحسيني.

ومن بعد صلاة عصر كل يوم خلال شهر رمضان تصطف طوابير الزبائن أمام البسطات الشعبيَّة والمحلات التي تقوم ببيع مشروب «السوبيا» بكافة أنواعه، كما أصبح كثيرون يتهافتون على شرائه في السنوات الأخيرة، ما دعا البعض الآخر إلى التسويق له وبيعه للناس في الطرق العامَّة وداخل الأحياء، لتكون مصدر رزق لهم خلال رمضان.

وقد تجاوزت شهرة «السوبيا» مدن جدَّة ومكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة، لتصل إلى كافة المدن السعوديَّة.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى