تحقيقات “سجود سجين طرة”

كشف مصدر أمنى لـ«الوطن» أن التحقيقات فى واقعة «إجبار ضابط بالسجون أحد المفرج عنهم على السجود أثناء إطلاق سراحهم الأربعاء الماضى» أن أحد الضباط اتفق مع الصحفيين على تصوير هذا المشهد التمثيلى، بحيث لا يظهر ضباط الشرطة فى زاوية التصوير ليبدو الأمر طبيعياً.

وقال المصدر إن اللواء مجدى عبدالغفار أمر بإجراء تحقيقات موسعة فى واقعة «إجبار ضابط بالسجون برتبة عقيد، أحد المفرج عنهم على السجود أثناء إطلاق سراحهم، تنفيذاً للقرار الجمهورى بالعفو عن 165 من المحكوم عليهم فى قضايا خرق قانون التظاهر».

وأشار المصدر إلى أن وزير الداخلية طالب فى حال ثبوت الواقعة باتخاذ إجراء عقابى رادع ضد الضابط المتسبب فيها. وأوضح أن التحقيقات فى الواقعة لا تزال جارية لمعرفة حقيقتها، وهل كان سجود المفرج عنهم عفوياً بمحض إرادتهم، أو بتوجيه وأوامر من رجال الشرطة للسجود أمام كاميرات المصورين، قرب بوابة سجن طرة، للتعبير عن فرحتهم بقرار الرئيس بالعفو عنهم.

ولفت المصدر إلى أن التحقيقات كشفت حتى الآن اتفاق أحد الضباط مع الصحفيين على تصوير هذا المشهد التمثيلى، بحيث لا يظهر ضباط الشرطة فى زاوية التصوير، ليبدو الأمر طبيعياً، كما ظهر أحد المصورين وهو يطالب شاباً من المفرج عنهم بإعادة السجود مرة أخرى أمام الكاميرا، حتى يتمكن من التقاط صورة له من زاوية أفضل، ولم يملك الشاب المغلوب على أمره إلا الامتثال لطلبه، وإعادة السجود. وكان اللواء أبوبكر عبدالكريم شدد على أنه سيجرى التحقيق فى الواقعة، لأن الداخلية لا مصلحة لها فى أن يظهر أحد المفرج عنهم ساجداً.

الوطن