الأخبار

تفاصيل جولة البابا تواضروس داخل مبنى بلدية دوسيلدروف بألمانيا

ألقى عمدة دوسيلدروف كلمة بمناسبة زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى، لمبنى البلدية فى وجود شخصيات سياسية ودينية.

وإليكم نص كلمة العمدة:

“ترحب مدينة دوسيلدورف بقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى الذى قام يوم الأحد الموافق 12/5/2019 بتدشين كنيسة الحصن بحى هيرد، وقد استقبلت مدينة دوسيلدورف بكل الحب والترحاب الأقباط والذين أندمجوا فى المجتمع الألمانى.

البابا تواضروس
وهناك ثلاثة أشخاص من ضمن شخصيات كثيرة جداً كان لهم الفضل فى الحصول على كنيسة الحصن وهؤلاء هم:

  1. الدكتور كريستيان جرجس
    أحد أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمتحدث الرسمى بإسم الكنيسة وإتصالاته الواسعة بشخصيات مختلفة سياسية ودينية.
    2. القس ميشائيل ديدريش
    الكاهن الكاثوليكى والذى كان له دور بارز فى حصول الأقباط على الكنيسة الجديدة
    3. السيد العمدة فريدريش كونسن
    وهو الشخصية السياسية المؤثرة والمحورية والذى قام بتأسيس جمعية محبى الأقباط
    زيارة قداستكم لمدينة دوسيلدورف هى زيارة تاريخية ليس فقط لأبناءكم الأقباط ولكن لمدينة دوسيلدورف، فإن آخر زيارة من بابا الأقباط كانت فى عام 1992 والتى شرفنا فيها قداسة البابا شنودة الثالث
    ونتمنى ان تكون الجالية القبطية مندمجة ليس فقط بأيمانها ولكن بتعمقها فى الحضارة الألمانية مما يساعد على الاندماج فى الدولة الألمانية ومدينة دوسيلدورف خاصة بأن يكون هناك الجانب الدينى فى داخل الكنيسة
    ودوسلدورف تحوى 750 آلف نسمة وهى أصغر 15 مرة من القاهرة ولكن بها جاليات من أجناس مختلفة يعيشون كلهم مع بعض فى سلام واندماج وهذا ما نهدف إليه.
    وقد حضرت بنفسى أحد القداسات عندما عينت عمدة لمدينة دوسيلدورف ورأيت بنفسى أن الكنيسة صغيرة جداً على هذا الكم من الشعب وكان واضحاً أن الأقباط فى احتياج شديد لمكان أكبر
    وأخيراً تحقق هذا الأمل وقمتم قداستكم بتدشين هذه الكنيسة التى أصبحت بذلك ملكاً لكم والقى البابا تواضروس الثانى كلمة فى مبنى بلدية مدينة دوسيلدروف فى حضور كبير العمداء وعمدة المنطقة وكبار الشخصيات السياسية والدينية فقال

أنا سعيد للغاية بهذه الزيارة وسعيد بزيارة هذه المدينة الجميلة أشكركم جميعا على حسن الاستقبال والضيافة،
وأشكر حضرتك على هذه الكلمات الطيبة والحقيقية رغم أننى قضيت أيام قليلة فى دوسيلدورف إنما أحمل معى ذكريات كثيرة وجميلة عن هذه المدينة لم تأثرنى فقد المدينة وجمالها ومبانيها ولا حسن الضيافة والاستقبال ولكن اثارنى كثيراً الابتسامة التى على وجوهكم جميعاً وأثارنى أيضاً المحبة التى لمستها فى قلوبكم لم تكن محبة بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق هذه المحبة تجلت فى الكنيسة التى قمنا بنعمة الله بتدشينها وتدشين الكنيسة فى التقاليد القبطية هو يوم هام جداً لأنه يوم وحيد فى حياة الكنيسة.

إن المحبة المسيحية التى تجمع كل الكنائس هى التى فى هذه الكنيسة الجميلة والتى احتفلنا بتدشينها بالأمس حدثنى الأب الأسقف هنا الأنبا ميشائيل والآباء الكهنة أبونا بولس أبونا بطرس عن الكنيسة وعن المشروع المستقبلى فى بناء مبنى الخدمات، ولكننى عندما جئت إلى هنا وجدت عملاً عظيماً جداً أفرح به وافرح معكم جئت من مصر بلد الحضارة العميقة والتاريخ الطويل والمسيحية الحية هناك، نحن نعتبر مصر فى التاريخ هى قلب العالم كله بحسب موقعها الجغرافى.

مصر على الخريطة شكلها شبه مربع طول ضلعه 1000كم ويوجد ضلعين من هذا المربع البحر الأبيض والبحر الأحمر وضلعين على الصحراء ويتوسط هذه اللوحة الجميلة نهر النيل العظيم نهر النيل يمر فى عشر دول مصر هى الدولة الأخيرة فيه و قبل ميلاد السيد المسيح كانت توجد العصور الفرعونية وعندما بدأت المسيحية فى القرن الأول الميلادى على يد القديس مارمرقس انتشرت المسيحية فى مصر لفترة 7 قرون واستمرت بعد دخول الأسلام فى مصر فى القرن السابع الميلادى.

ولذلك عندما تقابلون الانسان المصرى سوف تجدون الحضارة تحت الجلد فالحضارة تشمل طبقات كثيرة تشمل الفرعونية والمسيحية والأسلامية والأفريقية وحضارة اللغة العربية وحضارة البحر الأبيض المتوسط ولذلك نحن أغنياء فى الحضارة وعندما تزورون مصر تجدون آثارا فرعونية ومسيحية وإسلامية فنجمع فى مصر حضارة غنية للغاية ونحن نعتمد فى حياتنا على مبدأ المحبة العملية، فالمحبة العملية هى التى علمنا بها السيد المسيح وهذه المحبة هى التى تشملنا جميعا اليوم والمحبة العملية، هى التعبير عن حياتنا والتاريخ سوف يذكر مقدار الصداقة والمحبة التى جمعت بين اصدقائنا الألمان وبين أبنائنا الأقباط فى حضورهم إلى هذه المدينة اكرر شكرى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وذكريات هذه الأيام القليلة سوف تبقى فى قلبى وسأكون سعيد جدا عند ما تزورونا فى مصر ونتقابل فى المواضع الجميلة والتى على رأسها أديرتنا القديمة التى من القرن الرابع الميلادى سنسعد كثيرا بزيارتكم لكى نرد ولو جزء صغير من المحبة الفياضة التى وجدتها هنا أشكركم كثيرا وأشكر كل الأحباء، الذين تعبوا فى هذا اليوم وسوف أصلى من أجلكم لكى ما يبارك الله حياتكم وعملكم وأسركم وخدمتكم وكل ما تمتد إليه أيديكم أكرر شكرى كثيرا”.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى