الأخبار

صفقة «رافال» بين مصر وفرنسا تثير قلق العالم

 

192

 

أبرزت الصحف والوكالات العالمية تفاصيل صفقة بيع فرنسا الأسلحة المتطورة لمصر التي أربكت العالم وأثارت قلقه، إذ حظيت باهتمام إعلامي واسع.
تحت عنوان “فرنسا تربح من صفقة بيع طائرات رافال المقاتلة إلى مصر”، ذكر موقع الـ”بى بى سى” أن فرنسا استفادت من رغبة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نحو رفع مستوى المعدات العسكرية في بلاده، موضحة أن الصفقة تعد انطلاقة لهيئة الدفاع الفرنسية التي قضت سنوات طويلة من الجهود في محاولة للفوز بتصدير الطائرة المقاتلة.
وتساءل موقع “فاينانشيال تايمز” لماذا تسعى مصر للحصول على هذه الصفقة باهظة الثمن؟! لافتًا إلى أن التحديات العسكرية التى تواجهها وتعاملها مع جميع مشاكلها الأمنية التي تحد من النمو الاقتصادي، فرجال القوات المسلحة يرون أنفسهم باعتبارهم العمود الفقري للهوية الوطنية في البلاد، وأن هيبة الدولة والهيمنة الإقليمية  تأتي مع امتلاك أسلحة متطورة، بما فيها إسرائيل، والمملكة العربية السعودية والجزائر.
من جانبها أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن العلاقات بين فرنسا ومصر بقيادة الرئيس “عبدالفتاح السيسي” تحسنت في السنوات الأخيرة منذ الاضطرابات الأولى التي رافقت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في عام 2011.
وأشارت إلى أن مصر قامت بشراء “رافال” نظراً للمخاطر التى تهددها من وجود جهاديين من الشرق  والغرب، إلى جانب  انتشار الإرهاب في شبه جزيرة سيناء الذي يشن هجماته المدمرة على القوات المسلحة. فضلا عن التهديدات التي تواجهها من ليبيا، حيث الحرب الأهلية بين الإسلاميين والحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة مادياً من مصر والإمارات العربية المتحدة. فهذه الفوضى هناك من شأنها أن تكون مهدت الطريق لوصول الجماعات المسلحة المتطرفة إلى مصر.
وقال موقع ” فرانس 24″ الفرنسى أن الرئيس الفرنسى أعلن عن بيع صفقة أسلحة لمصر تشمل الصفقة 24 طائرة رافال وفرقاطة من طراز فريم وصواريخ جو ـ جو من إنتاج شركة “إم. بي. دي. إيه”.
وأضاف أنه التعامل مع الصفقة جاء وسط مخاوف متزايدة من شمال أفريقيا وعدم الاستقرار وصعود الجماعات الجهادية في ليبيا التى قد  تمتد إلى البلدان المجاورة. وأكد الموقع على أن العلاقات بين البلدين تحسنت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى تصريحات الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند”، “أن هذه الصفقة ستمكن مصر من ضمان أمنها بشكل أكبر، وأن تلعب كامل دورها في خدمة الاستقرار الإقليمي”. التي من شأنها أن تعزيز القوة العسكرية في القاهرة، وبالتحديد في المناطق المتوترة التى يسودها العنف.
أبرزت صحف إسرائيل هذه الصفقة تحت عنوان “مصر أصبحت أول مشترٍ أجنبي من مقاتلات رافال فرنسية الصنع”.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن بيع رافال بعد سنوات طويلة من الجهود الفرنسية نحو إتمامها، سوف يؤكد أيضا على الاعتراف الدولي نحو استخدام هذه الطائرة في المهام القتالية على الأماكن مثل مالي وليبيا وأخيرا  في العراق، كجزء من العمليات الوطنية والدولية.
وأشار إلى تصريحات “هولاند” أن “مصر قامت بشراء “رافال” بهذه السرعة بسبب التهديدات التي تواجهها”، فمصر قادرة على العمل لدعم الاستقرار والأمن.. ليس فقط استقرار أراضيها، ولكن الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أن “رافال” كانت في خدمة سلاح الجو الفرنسي منذ عام 2006 ـ لتقديم الدعم الجوي في سماء أفغانستان للعام التالي ـ وفي ليبيا عام 2011، وصلت مهام “رافال” نحو التحليق فى المناطق التي يحظر الطيران فيها، فضلا عن الضربات الأرضية، والاستطلاع، ومهام  التحليق، إلى جانب دورها الرئيسي في الحملة التي أطلقها حلف شمال الأطلسي، وساعدت المقاتلين المتمردين فى إسقاط الدكتاتور معمر القذافي.
وكان لـ”رافال” صعوبة في العثور على مشترٍ أجنبي بسبب كلفتها العالية وتعقيد تصميمها، فهي تحول ملحوظ من طراز ميراج، مقاتلة الجيل السابق في فرنسا، لافتا إلى أن الصفقات التي كانت من المفترض إبرامها مع البرازيل وليبيا والمغرب وسويسرا توقفت في اللحظة الأخيرة لهذا السبب، فمصر تسعى نحو تنويع سلاحها فقد ارتبطت مع روسيا بعقود أسلحة تبلغ 3.5 مليار دولار، بما فى ذلك طائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ دفاع جوي وأسلحة أخرى.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى