الأخبار

الصراع على الدين والهوية بمصر وتونس

11

حذرت صحيفة “الجارديان” البريطانية من أن يؤدي الصراع على الدين والهوية في مصر وتونس إلى تحويل الاهتمام عن قضايا الثورة الأساسية المتمثلة في العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني.

 

ولفتت- في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني الثلاثاء- إلى حالة الاستقطاب السياسي المتزايدة حول موقف وصفته الصحيفة بـ”غير المتوازن بشأن الدين والعلمانية”، مشيرة إلى الصراع بين حزب “النهضة” الإسلامي الحاكم في تونس، على جانب، وأحزاب المعارضة-من يمين ويسار- التي تتهم “النهضة” بالسعي لتأسيس دولة دينية على نحو غير مباشر، على الجانب الآخر.

وفي مصر، حيث الاختلافات أكثر عمقا بحسب الصحيفة، فقد بدأت السياسة تتخذ شكل المعارك الثقافية الأمريكية على الدين والهوية على حساب معركة العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسيادة الوطنية.

 

وقالت “الجارديان” إن هذا التحول عن القضايا الأساسية التي قامت من أجلها الثورات لن يرضي الشباب المسلوبين ممن تصدروا المشهد الثوري في تونس أو مصر.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي في تونس، كان واضحا حرص العديد من القوى على بذل كل ما في وسعها لضمان تحجيم أو إفشال تلك الثورات.

 

وعددت الصحيفة هذه القوى: بالإشارة إلى أصحاب المصالح المحليين ممن ضاعت مصالحهم بسقوط الأنظمة القديمة، وكذلك دول الخليج التي خشيت من انتقال عدوى الثورات إلى بلادهم، بالإضافة إلى قوى غربية فقدت عملاء استراتيجيين ولا ترغب في تصور فكرة إمكان فقد المزيد من هؤلاء العملاء.

 

وألمحت “الجارديان” إلى أنه ما أن سقطت الأنظمة في كل من تونس ومصر على إيقاع سريع، حتى تم اختطاف الثورتين على غرار ما حدث في ليبيا بعد ذلك، فيما تم وأد الثورة في البحرين، بينما جرى العمل على ضخ سموم الطائفية في أجواء المنطقة، لترتفع أمواج الدماء في المستنقع السوري تحديدا، في الوقت الذي يتم فيه ضخ الأموال لزعزعة الاستقرار في الدول التي نجحت ثوراتها في إسقاط أنظمتها.

 

 

 بوابة الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى