الأخبار

قطر أنفقت 1.5 مليار دولار لشراء تأييد الجامعات الأمريكية

بدأ النظام القطرى، المعروف بدعمه القوى للإرهاب منذ زمن طويل، فى استخدام «تكتيك جديد» للضغط على صنّاع القرار الدولى والهروب من إدانتهم، خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر السيطرة على الأوساط الأكاديمية.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن قطر، التى لا يزيد عدد سكانها على ٣١٥ ألف مواطن، تنفق بشكل منتظم عشرات ملايين الدولارات على جماعات وشركات الضغط فى الولايات المتحدة، التى تلعب دورًا أساسيًا فى العملية التشريعية هناك، بهدف تحسين صورتها فى أعين المشرعين والسكان الأمريكيين.

وأوضحت الصحيفة أن قطر أنفقت نحو ١.٥ مليار دولار على المؤسسات الأكاديمية والجامعية الكبرى هناك منذ عام ٢٠١٢، من بينها ١٦.٣ مليون دولار فى ٢٠١٧.

وأسفرت تلك الجهود القطرية عن الحفاظ على كونها حليفًا للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من دعمها قيمًا متناقضة مع سياسات واشنطن، ومواجهتها معارضة قوية من الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة فى المنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات، بجانب تمويلها المالى لعناصر جماعة الإخوان وتنظيمى «القاعدة» و«داعش».

وخلال الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠١٦، تبرعت قطر بأكثر من ٣٣٠ مليون دولار لجامعة «جورج تاون»، وهو مبلغ يعد فلكيًا بالنسبة لجامعة واحدة، وجاء ذلك لتمتع تلك الجامعة بقيمة استراتيجية لدى الدوحة، نظرًا لقربها من العاصمة واشنطن، وتخريجها عددًا من الدبلوماسيين والمشرعين من خلال كلية «الخدمة الخارجية» الشهيرة.

ووفقًا لتقرير سابق نشرته مؤسسة «ديلى كولر نيوز»، كشفت البيانات الصادرة عن وزارة التعليم الأمريكية أن الغالبية العظمى من الأموال القطرية بموجب «عقود»، وهو «ما يتطلب من (جورج تاون) أن تفعل شيئًا مقابل المال، وذلك على عكس الهدايا».

واستهدفت قطر أيضًا جامعة «نورث وسترن»، وأنفقت أكثر من ٢٧٧ مليون دولار على الجامعة من عام ٢٠١١ حتى ٢٠١٦.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى