الأخبار

«بوتفليقة»: الجيش الجزائرى يجب أن يبقى بعيدا عن السياسة

شدد الرئيس الجزائرى، عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، على ضرورة النأى بالمؤسسة العسكرية عن المزايدات والطموحات السياسية فى البلاد، مؤكدا أن الوصول إلى السلطة فى البلاد لن يكون إلا فى المواعيد الانتخابية المحددة، وذلك فى أول رد على معارضين يدعون إلى انتخابات رئاسية مبكرة نظرا لظروفه الصحية.

وقال بوتفليقة فى رسالة إلى الجزائريين، عشية الاحتفال بالذكرى الـ63 لاندلاع الثورة الجزائرية، إن «الجيش الوطنى الشعبى، سليل جيش التحرير الوطنى، يتولى بكل حزم مهمته الدستورية فى حماية حدودنا من خطر الارهاب الدولى والجريمة العابرة للأوطان»، مشددا على أهمية «الإبقاء على هذه الـمؤسسة الجمهورية (الجيش الوطنى) فى منأى عن المزايدات والطموحات السياسية»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وأضاف بوتفليقة: «لقد ولى عهد الـمراحل الانتقالية فى الجزائر التى ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطنى من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية».

وتابع: «بات الوصول إلى السلطة، من الآن فصاعدا، يتم عبر المواعيد المنصوص عليها فى الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذى يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملموسة التى تعرض عليه».

وأوضح الرئيس الجزائرى أن «عود الجمهورية اشتد بفضل مؤسساتها الدستورية المنتخبة التى تتجدد استحقاقاتها كل خمس سنوات فى إطار قواعد شفافة موصول تعهدها بالتحديث».

ويعد هذا أول رد للرئيس بوتفليقة على دعوات سياسيين ونشطاء إلى «تدخل الجيش فى السياسة من أجل إنقاذ البلاد»، وإجراء انتخابات مبكرة، مرجعين ذلك إلى عجز بوتفليقة (80 عاما) عن إدارة الدولة منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013.

ومطلع أكتوبر، وقع وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمى، والجنرال رشيد بن يلس القائد السابق للقوات البحرية والمحامى على يحيى عبدالنور، بيانا يطالب بعدم ترشح الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، لولاية خامسة فى 2019، من خلال «جبهة مشتركة» للتغيير وبمساعدة الجيش أو بحياده.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى