الأخبار

الصحة العالمية تحذر: فيروس كورونا قد ينتقل في الهواء

مخاوف عالمية أثيرت مؤخرا حول انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، إذ إن الفيروس القاتل يمكنه الانتقال عن طريق قطرات الرذاذ من السعال أو العطس، ولكن دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر باحتمالية انتقال الفيروس عن طريق الهواء، ما ينذر بكارثة حقيقية.

وتدرس منظمة الصحة العالمية حاليا الاحتياطات المحمولة جوا، للعاملين الطبيين، بعد أن أظهرت دراسة أن الفيروس التاجي يمكن أن يعيش في الهواء، وفقا لموقع “cnbc” الأمريكي.

وذكر مسؤولو الصحة العالمية، أن أمراض الجهاز التنفسي تنتشر من خلال الاتصال بين البشر، والقطرات المحمولة من خلال العطس والسعال وكذلك الجراثيم التي تترك على أشياء غير حية، ويمكن لفيروس كورونا أن ينتقل في الهواء ويبقى معلقا حسب عوامل مثل الحرارة والرطوبة.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة وحدة الأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي، أمس، إن الفيروس ينتقل عبر قطرات أو أجزاء صغيرة من السائل ، معظمها من خلال العطس أو السعال، وعندما يتم توليد الهباء الجوي كما هو الحال في مرافق الرعاية الطبية، هناك إمكانية لخسارة هذه الجسيمات الصغيرة المتمثلة في القطرات، ما يعني أنها يمكن أن تبقى في الهواء لفترة أطول قليلا.

وأكدت “ماريا” أنه من المهم جدًا أن يتخذ عمال الرعاية الصحية احتياطات إضافية عندما يعملون على المرضى ويقومون بهذه الإجراءات.

وأوضحت “ماريا” أن  مسؤولي الصحة على دراية بالعديد من الدراسات في عدد من البلدان التي تبحث في الظروف البيئية المختلفة التي يمكن أن يحيا بها كورونا.

ويبحث العلماء على وجه التحديد في كيفية تأثير الرطوبة ودرجة الحرارة والإضاءة فوق البنفسجية على المرض، وكذلك طول مدة بقائه على الأسطح المختلفة، بما في ذلك الفولاذ.

 ويوصي مسؤولو الصحة الطاقم الطبي بارتداء ما يسمى الأقنعة الواقية “N95″، لأنها تقوم بتصفية نحو 95 ٪ من جميع الجسيمات السائلة أو المحمولة جوا.

وقال روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه يتم تقييم مدة بقاء كورونا، خاصة على الأسطح، وخلال جلسة استماع في البيت الأبيض، أوضح أنه بالنسبة للنحاس والصلب، يحيا الفيروس عليها لمدة ساعتين تقريبات، بينما يعيش لمدة أطول على الأسطح الأخرى مثل الورق المقوى والبلاستيك.

وأضاف “ريدفيلد” أن الإصابات المتقلصة من الأسطح بدلاً من الهواء يمكن أن تكون ساعدت في تفشي الفيروس بالسفينة البحرية “Diamond Princess”.

ومن ناحية أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، إن هناك تصعيدًا سريعًا لحالات كورونا، خلال الأسبوع الماضي “لم نر تصعيدًا عاجلاً كافيًا في الاختبار والعزلة وتتبع الاتصال”.

وأضاف “لدينا رسالة بسيطة لجميع البلدان: الاختبار، الاختبار، الاختبار” مؤكدا على  اختبار كل حالة مشتبه بها، إذا كانت إيجابية، وعزلها واكتشاف من كانوا على اتصال بهم قبل يومين من ظهور الأعراض عليهم واختبار هؤلاء الأشخاص أيضًا.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى