إسرائيل وحزب الله.. تاريخ من الضجيج دون حرب على الأرض

رغم ترقب البعض لاندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله على الأراضي اللبنانية في ضوء التصعيد الأخير بينهما إلا أن هناك توترات مشابهة وقعت بين الطرفين ولكن انتهت بالكلام فقط دون الفعل يرصدها التقرير التالي:

درع الشمال

في العام الماضي 2018 جرى الحديث عن دق طبول الحرب على حدود لبنان، بعدما أعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية “درع الشمال” بهدف تدمير أنفاق حزب الله المنتشرة على الحدود المشتركة.

العملية كانت تهدف إلى كشف الأنفاق التي وفقًا للجيش الإسرائيلي تم حفرها بواسطة حزب الله في أعماق الأراضي اللبنانية ممتدة إلى الأراضي التي تحتلها إسرائيل وتعتبرها جزءا منها.

بدأت العملية بالتوازي مع تقييم وضع قائد المنطقة الشمالية، يوئيل ستريك، في إطاره تعمل هذه القوات لكشف وتحييد أنفاق حزب الله على طول الحدود اللبنانية، مشيرًا إلى أنه يجري النشاط الآن داخل إسرائيل، وعلى الرغم من حساسية العملية، يتم الحفاظ على الروتين المدني في المنطقة.

الحدود السورية

وفي العام الماضي أيضًا بدأت إسرائيل بالتعزيزات العسكرية باتجاه الحدود مع لبنان، وحشد “حزب الله” قواته التي سحبها من سوريا على طول الحدود الجنوبية، وجعلها في حالة تأهب قصوى، وكذلك الجيش اللبناني، لكن الأمر توقف عند هذا الحد رغم الحديث وقتها عن الحرب أيضًا.

ومنذ حرب يوليو التي استمرت شهرًا في عام 2006، بين إسرائيل وحزب الله، تشهد الحدود حالة من الهدوء إلى حد بعيد، فيما عدا بعض المناوشات التي لا تصل إلى حد الحرب، وكانت حرب 2006 أودت حينها بحياة نحو 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليًا، أغلبهم جنود.

غارات إسرائيلية

وسبق أيضًا أن تسببت غارات نفذتها إسرائيل ليلًا في محيط دمشق، وقالت: إنها استهدفت مواقع تابعة لقوات إيرانية ومجموعات موالية لها، في مصرع مقاتلين اثنين من حزب الله اللبناني وثالث إيراني، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في أغسطس الماضي.

وتزامن الحادث مع ما أكده الجيش اللبناني ومسئول في جماعة حزب الله بأن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض في أول حادث من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، فيما قال الجيش الإسرائيلي: إنه لا يعلق على تقارير أجنبية، وقال سكان في الضاحية الجنوبية: إنهم سمعوا صوت انفجار، وذكر شاهد أن الجيش أغلق الشوارع حيث اشتعل حريق.

وسبق أن صرح جيش الاحتلال أن جنوده المتمركزين على الحدود مع لبنان أطلقوا النار على أشخاص يشتبه بأنهم من جماعة حزب الله، وقال لبنان: إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء عندما فوجئوا بدورية تابعة للجيش اللبناني على الجانب اللبناني من الحدود، ولم ترد حتى الآن تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين، وقالت إسرائيل وقتها: إن ثلاثة أشخاص، هم “نشطاء من حزب الله على ما يبدو” اقتربوا من قواتها المتمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود عندما كانت تنفذ عملية تستهدف أنفاقا قالت إسرائيل إن حزب الله حفرها عبر الحدود، وتوقع البعض أن تشعل هذه الواقعة فتيل الحرب ولكن هذا لم يحدث.