إيران تحتال على العقوبات الأمريكية.. صدرت نفطها بهذه الطريقة

أدت العقوبات الأمريكية على إيران إلى قطع الكثير من طرق التصدير للنفط الإيراني إلى الخارج، حيث حذرت الولايات المتحدة الكثير من دول العالم من التعامل مع إيران، وإلا كان مصيرها الإدراج على لائحة العقوبات الخاصة بها، بحسب موقع “أويل برايس” الأمريكي. 

إلا أن هناك جوانب أخرى لم تؤد إلى إحكام خناق العقوبات الأمريكية على رقبة إيران، فهناك جهات لم تلتزم بالمحاذير الأمريكية، واستمرت في الأخذ من النفط الإيراني، متجاوزة العقوبات الأمريكية. 

وكلمة السر في ذلك، هي مناوءة روسيا والصين لأمريكا في السماح لنفسيهما ولدول داخل نطاق جغرافيتهما السياسية، بالسماح والتعامل مع النفط الإيراني.

وتسببت العقوبات في شل صادرات النفط الخام الإيرانية بحوالي 80٪، ومع ذلك ظلت الصادرات الإيرانية من المنتجات النفطية مثل الوقود والغاز مستقرة في الأشهر الأخيرة، حسبما أظهرت البيانات.

يقدر إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال والوقود من إيران بنحو 500 مليون دولار أمريكي شهريًا، على افتراض أن إيران لا تقدم منتجاتها النفطية بخصم كبير.

ونقل أويل برايس عن بيانات شركة كبلر، أن صادرات إيران من الغاز المسال بلغت حوالي 200 ألف برميل يوميا في يوليو، بقيمة تزيد على 180 مليون دولار. 

وكانت الصين هي المتلقي الرئيسي للغاز الإيراني في يونيو، حيث حصلت على أكثر من 95 في المائة من جميع صادرات الغاز الطبيعي لإيران، وفقًا لكبلر.

بالنسبة للوقود، أظهرت بيانات من شركة ريفينتيف إيكون، أن صادرات الوقود الإيراني ارتفعت إلى 230،000 برميل يوميًا في أغسطس من 220،000 برميل يوميًا في يوليو.

ووفق بيانات ريفينتيف إيكون، فإن جميع صادرات الوقود الإيراني الشهر الماضي كانت بأكثر من 300 مليون دولار شهريًا.

في الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو إن الولايات المتحدة تمكنت من إخراج معظم النفط الخام الإيراني من السوق، وهذا ما أظهرت الأرقام عدم صحته الكاملة.

وقال وزير الخارجية بومبيو: “لقد نجحنا في إخراج حوالي 2.7 مليون برميل من النفط الخام من السوق، وتمكنا من حرمان إيران من ثروة مواصلة خططها الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وتمكنا من الحفاظ على إمدادات أسواق النفط بالكامل”.

وغرد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في 31 أغسطس مذكرًا الوزير بومبيو، قائلا إن “الولايات المتحدة حرمتنا من كل شيء، إلا أننا بنينا صواريخنا. سنبيع النفط لجميع المشترين”.

صدى البلد