سياسيون يستنكرون محاولات “الإخوان”

استنكر عدد من السياسيين ما صدر عن نائب مرشد جماعة الإخوان “جمعة أمين” من تشكيل تحالف جديد “إدارة الحكمة”، لمواجهة ثورة 30 يونيه بضم الحركات والأحزاب الدينية، موضحين أن الجماعة لا زالت تتمسك بالجانب الخاسر، وأكدوا أنه ينبغى عدم الاهتمام بما يصدر عن قياداتها لأنهم لا يتسقون مع الواقع، وغير مدركين لمتغيرات الأمور.

وفى هذا السياق علق الدكتور وحيد عبد المجيد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على إعلان نائب المرشد العام عن تشكيل تحالف “إدارة حكيمة” لمواجهة ثورة 30 يونيه، قائلا: “ينبغى أن نعطى أى اهتمام لما يصدر عن قيادات الجماعة المعزولين عن الواقع، وغير المدركين لمتغيرات الأمور”.

وعن آليات تعامل الدولة مع تلك الجماعة وتأخرها فى إعلانها جماعة إرهابية، أوضح عبد المجيد فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أنه لا يمكن اعتبار أى جماعة إرهابية إلا بصدور حكم قضائى يصفها بهذا الوصف بناء على جرائم يصنفها القانون على أنها جرائم إرهابية، لافتا أن القرارات الإدارية لا قيمة لها، وسيطعن عليها بسهولة أمام القضاء الإدارى، وفى حالة إلغاء القرار قضائيا ستزعم الجماعة أن هذا دليل واضح على أنها جماعة شرعية، مؤكدا أن التعامل السليم معها هو التجاهل فى المرحلة الحالية.

من ناحيته استنكر عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، استمرار الجماعة فى العزف على نفس اللحن بوصفها لثورة 30 يونيه بالانقلاب والدعوة للتحالف، مؤكدا أنه لن يستجيب أحد من شباب الثورة والفصائل المدنية لدعوات الجماعة للانضمام لها.

وأوضح شكر فى تصريحات لـ”اليوم السابع” ردا على خطاب جمعة أمين نائب مرشد الجماعة، أن هناك فرقا بين أن بعض شباب الثورة غير راض على التوجهات الجديدة للبلاد أو التخوف من عودة الدولة البوليسية، وبين عودة التعاون مع جماعة الإخوان، مشددا على أن القوى المدنية لن تتحالف مجددا معها مهما حدث.

وأكد أن الجماعة مستمرة فى إنكارها للواقع وهى الخاسرة فى النهاية وستظل كل فترة تزداد عزلة عن المجتمع، مطالبا إياها بضرورة التخلى عن الموقف الراهن والانخراط فى العملية السياسية.

من جانبه وصف أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير، دعوات نائب المرشد بتأسيس تحالف يضم كل القوى السياسية بـ”الأحلام والأوهام” المعبرة عن غباء سياسى وعجز عن تفهم اللحظة التى تعيشها مصر، مؤكدا أن ما حدث فى مصر ثورة وليس انقلابا.

وأضاف شعبان فى تصريحات لـ”اليوم السابع” أنه من الأفضل لقيادات الجماعة أن تكف عن الحديث، وعليها أن تتفهم أنهم المسئولون عن سقوط دماء من الجماعة ومن الشعب المصرى، قائلا “الجماعة خرجت من حكم مصر إلى الأبد ولن يعودوا إلى المشهد مهما حاولوا من مؤامرات وإرهاب”.

واعتبر شعبان أن من يضع يده فى يد جماعة الإخوان من القوى السياسية يخون الثورة والشعب، مطالبا شباب الجماعة بالاستيقاظ لمؤامرة الإخوان وإدراكها جيدا قبل فوات الأوان.