3 قيادات.. تفاصيل قائمة الاغتيالات الإسرائيلية المقبلة بعد استشهاد أبوالعطا
يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى العودة لسياسية الاغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة المحاصر، ومن ثم يخطط لعمليات متعددة من أجل تصفيتهم، وكان بدايتها، فجر أمس الثلاثاء، باغتيال بهاء أبوالعطا قائد الجبهة الشمالية بـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وجاءت عملية الاغتيال، بعد 14 يومًا من نشر صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تقريرًا حول الشخصيات التي تمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا على تل أبيب، وكان من بينهم أبوالعطا، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وكذلك قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها بتاريخ 28 أكتوبر الماضي، تحت عنوان “من هم الرجال المطلوبون في القوائم الإسرائيلية؟”، أن أبوالعطا هو المسئول عن عمليات إطلاق الصواريخ ضد مستوطنات الاحتلال، كما أنه يشف على تطوير الصواريخ محلية الصنع لتصبح بعيدة المدى.
وبنفس النهج، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، وعقب تنفيذ عملية اغتيال أبوالعطا، قائمة تضم أربعة من قيادات المقاومة الفلسطينية، داخل غزة، في تقرير بعنوان “من هم المستهدفون؟ هؤلاء هم الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي”، في إشار إلى أنهم في قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، قائلة إنهم يحاولون الحفاظ على سرية تحركاتهم، ويبتعدون عن الضوء لعدم الكشف عن هويتهم.
ولد العجوري في قطاع غزة المحاصر، ويعيش في سوريا ولبنان، مضيفةً أنه في بداية الأمر تم انتخابه كعضو في “سرايا القدس” بالخارج، وبعدها تدرج في صفوف الجناح العسكري.
وقالت “يديعوت”: “العجوري مقرب من قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وكذلك حسن نصر الله أمين حزب الله”، مشيرةً إلى أن لديه ثلاثة أبناء، أحدهم استشهد اليوم.
واستشهد شقيقه، محمد بهاتيني، في غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي عام 2006، وكان هو أيضًا ناشطًا عسكريًا في الحركة الفلسطينية، عقب الانسحاب من قطاع غزة.
وقالت مصادر، بحسب “يديعوت”، إن البهتيني كان يتصرف على النهج المطلوب دائمًا، وكان نادرًا ما يعود لرؤية والدته، كما أنه كان مسئولًا عن عدة هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، وهو ما أدى إلى سرعة ترقيته داخل الحركة.
وأوضحت “يديعوت” أن قادة الألوية العسكرية للجهاد يجتمعون عند الحاجة داخل مجلس عسكري، ويتلقون تعليمات مباشرة من قادتهم في دمشق النخالة والجعبوري، مشيرةً إلى أن “سرايا القدس” هي المسيطرة في شمال غزة أكثر من الجنوب، كما أن نفوذها ومعظم قواتها موجودة في الشمال.
وقالت “يديعوت” إن أبوالعطا تمكن من أن يكون شخصية هامة للغاية في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائلة إنه تم قصف منزله في مدينة “جباليا”، خلال حرب “الجرف الصامد” عام 2014.
وأوضحت مصادر مختلفة، وفق الصحيفة الإسرائيلية، إن أبوالعطا كان رئيسًا للمجلس العسكري للحركة في غزة، ولم يتضح حتى الآن من الذي سيخلفه.